تأجيل توزيع جوائز «غرامّي» إلى 3 أبريل ونقل الاحتفال إلى لاس فيغاس

مجسّم لجائزة «غرامّي» في لوس أنجليس (أ.ب)
مجسّم لجائزة «غرامّي» في لوس أنجليس (أ.ب)
TT
20

تأجيل توزيع جوائز «غرامّي» إلى 3 أبريل ونقل الاحتفال إلى لاس فيغاس

مجسّم لجائزة «غرامّي» في لوس أنجليس (أ.ب)
مجسّم لجائزة «غرامّي» في لوس أنجليس (أ.ب)

تقام حفلة توزيع جوائز «غرامّي»، الموازية بأهميتها موسيقياً لمكافآت الأوسكار سينمائياً، في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل في لاس فيغاس لا في لوس أنجليس حيث كانت مقررة أساسا، كما أعلن المنظمون أمس الثلاثاء.
وبسبب الارتفاع الكبير في الإصابات بكوفيد-19 في ظل تفشي المتحورة أوميكرون، أعلنت الأكاديمية الوطنية لتسجيل الفنون والعلوم، وهي الجهة القائمة على جوائز «غرامّي»، مطلع الشهر الجاري عدم قدرتها على إقامة الحدث في موعده الأساسي في 31 يناير (كانون الثاني) في لوس أنجليس لوجود أخطار كبيرة على صحة مئات الفنانين والفنيين الذين يشاركون عادة في الحفلة.
وتقرر في نهاية المطاف نقل موقع الحدث من كاليفورنيا إلى لاس فيغاس في ولاية نيفادا يوم الثالث من أبريل في قاعة «ام جي ام غراند غاردن أرينا»، وفق بيان المنظمين.
وأصبحت أوميكرون متحورة كوفيد-19 المهيمنة في الولايات المتحدة، وتواصل تمددها في كاليفورنيا حيث سُجلت أكثر من مليون إصابة في أسبوع واحد. وفي المجموع، سُجلت سبعة ملايين إصابة منذ بدء الجائحة في هذه الولاية الأميركية الأكثر تعدادا بالسكان مع حوالى 40 مليون نسمة.
وقد أفردت ترشيحات جوائز «غرامّي» هذا العام مساحة كبيرة للتنوع والشباب (مع ترشيح جاستن بيبر وأوليفيا رودريغو ومغنية الراب دوجا كات)، وعلى رأس هؤلاء موسيقي الجاز وعازف البيانو الأميركي الأسود جون باتيست البالغ 35 عاما والذي حصد 11 ترشيحا.
وكانت حفلة العام الماضي من هذه الجوائز أرجئت بسبب الجائحة أيضا، لكنها أقيمت في نهاية المطاف مع اعتماد تدابير صحية مشددة تشمل إجراء فحوص إلزامية وفرض مسافات تباعد، لإنتاج عرض مكيّف بصورة خاصة مع البث التلفزيوني مع استعراضاته اللافتة.
وكان مقررا العودة في نسخة 2022 إلى نسق تقليدي أكثر داخل مدرج كبير في وسط لوس أنجليس، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.



مبادرات شبابية للفوز بإفطار الصائمين على الطرقات في جدة

عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)
عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)
TT
20

مبادرات شبابية للفوز بإفطار الصائمين على الطرقات في جدة

عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)
عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)

يردد الصائمون مع رفع أذان المغرب وقبل أن يتسلل الطعام إلى جوفهم قول الرسول الكريم «ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله»، هذه هي الحالة التي يخرج بها الصائم من يوم طويل لينهي صيامه برشفة ماء وحبات من التمر.

جانب من توزيع الإفطار في المدينة التاريخية بجدة (تصوير: عدنان مهدلي)
جانب من توزيع الإفطار في المدينة التاريخية بجدة (تصوير: عدنان مهدلي)

غير أن كثيراً من الصائمين يُداهمهم وقت الإفطار وهم في مواقع مختلفة من مسارات الحياة في الأسواق أو في الطرقات العامة، فتجدهم يهرولون -كل حسب وجهته- للوصول إلى منازلهم قبل الأذان، ومنهم من يُسعفه الحظ في ذلك، وآخرون جُلّ أمانيهم أن يجدوا في طريقهم مَن يطلق عليهم تسمية «زوار المساء»، الذين ينتشرون قبل الأذان بساعة.

«زوّار المساء» هم مجموعات من الشباب من الجنسين، ينتشرون على كامل مِساحة محيطهم في مدينة جدة، حاملين معهم الماء والتمر ليقدموها للمارة والسائقين الذين داهمهم وقت الإفطار، قبل وصولهم إلى منازلهم. تجد هذه المجموعات عادة في مواقع جرى تحديدها بعناية، مثل عند إشارات المرور أو المراكز التجارية، وفي الشوارع الرئيسية، وغيرها من المواقع.

إحدى الفتيات تُقدم وجبة الإفطار للمارة قبل صلاة المغرب (تصوير: عدنان مهدلي)
إحدى الفتيات تُقدم وجبة الإفطار للمارة قبل صلاة المغرب (تصوير: عدنان مهدلي)

هذا المشهد ليس جديداً على المجتمع السعودي، فقد ألفه كثير على مدار الأعوام الماضية، وتغنَّى به كل من وفد للبلاد من معتمرين وزوّار، إلا أن هناك إضافات وتغييرات تتعلق بكيفية تقديم هذه الأطعمة على المارة، فقد خرجت هذه الأعمال الخيرية من نطاق الفردية للمشاركة الجماعية، وزاد على ذلك أن كثيراً من المؤسسات الأهلية دخلت هذا السباق بأفكار وطرق مستحدثة بدعم ومشاركة الشباب.

عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)
عدد من الفتيات والشباب يقومون بتوزيع وجبات الإفطار على المارة في منطقة الكورنيش (تصوير: عدنان مهدلي)

قبل أعوام كانت المجهودات فردية وبسيطة في شكلها، ولكنها تحمل معاني كبيرة، فتجد شاباً أو أكثر هنا وهناك يحملون عبوات المياه وحبات التمر المغلفة على نحو تقليدي، يهرولون من موقع إلى آخر، لعلهم يكونون سبباً في إفطار صائم.

وجبة الإفطار أيضاً تغيَّرت من الأساسيات، وهي الماء والتمر، لتضاف إليها عناصر أخرى، مثل اللبن الرائب أو العصير وعبوات للبسكويت.

تقول مريم أحمد، إحدى المشاركات في تقديم وجبات الإفطار، إن الفكرة تبلورت قبل شهر رمضان مع بعض صديقاتها، ومن ثم جرى الاتفاق مع شركة لإنتاج العبوات، وتضيف: «ومن ثم بدأنا بتحديد مكونات العبوة والعدد اليومي المراد توزيعه في مواقع مختلفة من مدينة جدة»، موضحة أنها تقوم مع صديقاتها بتوزيع وجبات الإفطار؛ بهدف المشاركة وكسب الأجر.