قُتل شرطي وأصيب اثنان بجروح في تبادل نادر لإطلاق النار في العاصمة الباكستانية، وفق ما أعلن مسؤولون أمس. وبدأ إطلاق النار ليلة أول من أمس عندما فتح مسلحان النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في إسلام آباد. وقالت الشرطة في بيان إن «شرطياً قتل فيما أصيب اثنان بجروح»، مؤكدة مقتل المهاجمَين. وأعلنت حركة «طالبان الباكستانية»، أمس، مسؤوليتها عن مقتل ضابط شرطة في إسلام آباد.
بدورها، أمرت وزارة الداخلية الباكستانية بفتح تحقيق بشأن الحادثة التي تمثل خرقاً أمنياً نادراً من نوعه في العاصمة شديدة التحصين، والتي تضم عشرات السفارات. وقال المسؤول الرفيع في شرطة إسلام آباد، شاهد زمان، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الحادثة كانت «عملاً إرهابياً».
يذكر أن حركة «طالبان باكستان» مجموعة منفصلة تتشارك الجذور ذاتها مع المجموعة الأفغانية. وأعلنت الحكومة الباكستانية أواخر العام الماضي أنها أبرمت هدنة لمدة شهر مع حركة «طالبان باكستان»، بتسهيل من «طالبان» الأفغانية. لكن مدة المهلة انقضت في 9 ديسمبر (كانون الأول) الماضي إثر إخفاق محادثات السلام في تحقيق أي تقدم. وجرى تحميل حركة «طالبان باكستان» المسؤولية عن مئات الهجمات الانتحارية وعمليات الخطف في أنحاء البلاد فيما حظيت بنفوذ في مناطق قبلية واسعة، حيث فرضت نموذجها المتشدد لأحكام الشريعة. لكن بعد مجزرة قتل فيها نحو 150 طفلاً بمدرسة في بيشاور عام 2014، أرسل الجيش الباكستاني أعداداً ضخمة من القوات إلى معاقل حركة «طالبان باكستان» حيث جرى سحقها، مما أجبر مقاتليها على الانسحاب إلى أفغانستان.
إسلام آباد: مقتل شرطي ومسلحَين بهجوم على نقطة تفتيش
«طالبان» أعلنت مسؤوليتها عنه
إسلام آباد: مقتل شرطي ومسلحَين بهجوم على نقطة تفتيش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة