احتجز مواطن لبناني عدداً من موظفي مصرف «بنك بيروت والبلاد العربية» في منطقة جب جنين في البقاع الغربي في شرق البلاد، بعد رفض البنك تسليمه مبلغاً من حسابه، قبل أن يفرج عن الرهائن ويسلم نفسه للقوى الأمنية، بعد تسلمه مبلغاً مالياً سلمه لأحد أفراد عائلته.
وفي حلقة جديدة من إشكالات تشهدها المؤسسات المالية منذ بدء الانهيار الاقتصادي، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، بأن مودعاً في فرع لمصرف في بلدة جب جنين في قضاء البقاع الغربي «احتجز عشرات الموظفين والزبائن على خلفية رفض المصرف تسليمه أمواله».
وطالب المودع، وفق الوكالة، «بسحب مبلغ خمسين ألف دولار من حسابه، وحين رُفض طلبه رفع سلاحاً حربياً وقنبلة بوجه الموظفين، وصبّ كذلك مادة البنزين في أرجاء المصرف مهدداً بحرقه وتفجيره في حال لم يتم التجاوب لطلبه».
وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام محلية أن المودع سلّم نفسه للقوى الأمنية التي ضربت طوقاً حول المكان، بعد تسلّمه جزءاً من المبلغ.
ومنذ بدء الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ عامين، فرضت المصارف قيوداً مشددة على عمليات السحب بالدولار ومنعت التحويلات إلى الخارج. وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خصوصاً بالدولار، بينما فقدت الودائع بالليرة قيمتها مع انهيار قيمة العملة المحلية في السوق السوداء.
وشهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم والموظفين الملتزمين بتعليمات إداراتهم.
وفي ظل انقسام سياسي يَحول دون اتخاذ خطوات بنّاءة لوقف الانهيار، الذي لم توفّر تداعياته أي قطاع أو شريحة اجتماعية، يُصدر مصرف لبنان بين الحين والآخر تعاميم لامتصاص نقمة المودعين، تسمح لهم بسحب جزء من ودائعهم بالدولار ضمن سقف معين.
لبناني يستعيد جزءاً من أمواله من أحد المصارف
بعد احتجازه زبائن وموظفين داخل الفرع
لبناني يستعيد جزءاً من أمواله من أحد المصارف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة