«تاكسي لندن الأسود» يعرقل حركة المرور وسط العاصمة

احتجاجًا على شركة «أوبر» الأميركية لخدمات سيارات الأجرة

جانب من اضراب تاكسي لندن (تصوير جميس حنا)
جانب من اضراب تاكسي لندن (تصوير جميس حنا)
TT

«تاكسي لندن الأسود» يعرقل حركة المرور وسط العاصمة

جانب من اضراب تاكسي لندن (تصوير جميس حنا)
جانب من اضراب تاكسي لندن (تصوير جميس حنا)

شهدت حركة المرور يوم أمس الثلاثاء اضطرابا شديدا في وسط العاصمة البريطانية لندن وخاصة شارع هاي هولبورن أمام (مقر جريدة «الشرق الأوسط») جراء قيام سائقي سيارات الأجرة (تاكسي لندن) بعرقلة المرور على الطرق الرئيسية احتجاجا على ما سموه «التعديات» الناتجة عن خدمات جديدة لحجز سيارات الأجرة عبر تطبيق للهواتف الذكية بقيادة شركة «أوبر» الأميركية.
وقام سائقو العشرات من سيارات الأجرة السوداء بالسير ببطء في موكب بوسط المدينة، لعرقلة المرور تعبيرا عن رفضهم للتطبيق التكنولوجي الجديد، الذي يسمح بحجز مركبة الأجرة في أي وقت من أي مكان دون رسوم إضافية. ويشتكي سائقو التاكسي الأسود من أن «أوبر» تتصرف كشركة ولكن من دون تكبد عناء تكاليف الرخصة، وهو ما يقوض اللاعبين التقليديين في هذا المجال، أو حتى دفع ضرائب للدولة.
ودافع بعض المسؤولين عن الابتكار، واصفين إياه بأنه يوفر المزيد من الخيارات للزبائن.
ورغم الاحتجاجات، أكدت شركة «أوبر» حدوث طفرة تكنولوجية في تحميل التطبيق المثير للجدل، على الهواتف الذكية، حيث ارتفعت نسبة الإقبال على تنزيله إلى 80 في المائة خلال أسبوع واحد.
وفي استجابة لمطالب السائقين المحتجين، كانت «أوبر» قد قالت إنها ستعمل على إضافة قسم جديد إلى التطبيق باسم Uber Taxi كحل وسط مع سائقي سيارات الأجرة يضمن جزءا من حقوقهم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.