حكم بتغريم المرشح للرئاسة الفرنسية إريك زيمور لتحريضه على الكراهية العرقية

مرشح الرئاسة الفرنسية اليميني إريك زيمور (إ.ب.أ)
مرشح الرئاسة الفرنسية اليميني إريك زيمور (إ.ب.أ)
TT

حكم بتغريم المرشح للرئاسة الفرنسية إريك زيمور لتحريضه على الكراهية العرقية

مرشح الرئاسة الفرنسية اليميني إريك زيمور (إ.ب.أ)
مرشح الرئاسة الفرنسية اليميني إريك زيمور (إ.ب.أ)

قضت محكمة فرنسة بتغريم المرشح الرئاسي اليميني المتطرف إريك زيمور عشرة آلاف يورو (11400 دولار)، اليوم (الاثنين)، لتحريضه على الكراهية العرقية بسبب تصريحات وصف فيها المهاجرين الصغار بـ«القتلة واللصوص والمغتصبين»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
ويتنافس زيمور، نجم البرامج الحوارية السياسية سابقاً، مع المرشحة الأكثر تمرساً من اليمين المتطرف مارين لوبن والمحافظة فاليري بيكريس للوقوف أمام الرئيس إيمانويل ماكرون المنتمي ليمين الوسط في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل (نيسان).
وتتعلق القضية بتصريحات أدلى بها على قناة «سي - نيوز» اليمينية عام 2020 ووصف فيها المهاجرين الذين يصلون كأطفال غير مصحوبين بذويهم، قائلاً: «ليس لديهم سبب لوجودهم هنا، إنهم لصوص... إنهم قتلة... إنهم مغتصبون... هذا كل ما يفعلونه وتجب إعادتهم للمكان الذي جاؤوا منه».

وفي العام الماضي، أشارت استطلاعات رأي إلى أن زيمور، الذي سبقت إدانته أيضاً بالتحريض على الكراهية العنصرية، لديه فرصة للحصول على المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية ومواجهة ماكرون في جولة إعادة، لكن حملته فقدت بعض الزخم منذ ذلك الحين وهو يحتل الآن المركز الرابع في استطلاعات الرأي.
وقال زيمور إنه سيستأنف الحكم، ودافع عن تصريحاته التي أدلى بها عام 2020، وقال إن المحكمة أدانته بسبب تعبيره عن آرائه، وقال محامون إنه جرى أيضاً تغريم ممثل كبير لقناة «سي - نيوز» بسبب تصريحات زيمور.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.