غروس: لن نفرط في نقاط الأهلي الإماراتي

المدرب السويسري سيعتمد على خطة هجومية في المواجهة الآسيوية اليوم

لاعبو الأهلي يؤدون تدريبات لياقية خلال استعداداتهم للموقعة الآسيوية (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
لاعبو الأهلي يؤدون تدريبات لياقية خلال استعداداتهم للموقعة الآسيوية (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

غروس: لن نفرط في نقاط الأهلي الإماراتي

لاعبو الأهلي يؤدون تدريبات لياقية خلال استعداداتهم للموقعة الآسيوية (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
لاعبو الأهلي يؤدون تدريبات لياقية خلال استعداداتهم للموقعة الآسيوية (تصوير: المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

أكد السويسري كريستيان غروس مدرب فريق الأهلي السعودي، على أهمية حصد الثلاث نقاط أمام الأهلي الإماراتي، اليوم الثلاثاء، وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد، ظهر أمس، في جدة: «وضعنا هدفا محددا قبل بداية مبارياتنا في البطولة وهو الفوز في كل المباريات التي تقام على ملعبنا وتحقيق نتائج إيجابية خارج أرضنا ونجحنا حتى اللحظة في تحقيق أهدافنا، ونأمل أن نتمكن من الفوز في مباراة اليوم لضمان التأهل إلى دور الـ16 من البطولة».
وأضاف: «سنواجه خصما ممتازا ولديه عناصر قوية ويقدم مستويات مميزة، وأصبح يملك وضعية مميزة في البطولة بعد تحقيقه للفوز في المباراة الأخيرة أمام ناساف الأوزبكي خارج أرضه وهو ما زاد حظوظه في التأهل».
وأشار مدرب فريق الأهلي إلى أن المباراة لن تكون سهلة وتحتاج لجهد مضاعف من الجميع.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية الدعم الجماهيري للفريق والحضور المكثف في المرحلة الأهم من الموسم.
من جانبه، أكد اللاعب حسين المقهوي صعوبة وقوة الأهلي الإماراتي بدليل تعادلهم مع الأهلي بـ3 أهداف لمثلها في مرحلة الذهاب في الإمارات. وقال: «منافسنا يملك عناصر مميزة ونحن جاهزون للمباراة ونبحث عن تحقيق الانتصار والمحافظة على صدارة المجموعة وبلوغ الدور التالي للبطولة»، متمنيًا أن توجد جماهيرهم بكثافة في مدرجات ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، مساء اليوم، لدعم ومساندة اللاعبين.
من جانبه، اعتبر مدرب الأهلي الإماراتي كوزمين أولاريو، أنهم سيواجهون الفريق الأفضل في المجموعة بدليل تصدره للترتيب وتحقيق نتائج مميزة في كل المباريات السابقة، وقال: «مباراتنا الليلة أمام الأهلي السعودي من المباريات المهمة والقوية وتعتبر آخر مبارياتنا خارج أرضنا وعلينا الخروج بنتيجة إيجابية للحفاظ على آمالنا في البطولة والتأهل من المجموعة».
وأكد كوزمين أن الفريق يسعى للفوز في المباراة، ولكن لدينا مباراة أخيرة أمام تراكتور الإيراني على ملعبنا، ونعتمد على مباراة الفريق الإيراني اليوم أمام ناساف، والفوز على تراكتور في المباراة الأخيرة وننتظر بقية النتائج التي تترتب على نتيجة مباراة ناساف وتراكتور، والنتيجة التي تأهلنا رسميا هي فوزنا على الأهلي بجدة وفوز ناساف على تراكتور، وعلبنا أن ننتظر ونأخذ الأمور خطوة بخطوة حتى نؤدي المباراة الأخيرة. وختم حديثه، قائلا: «أعددنا فريقنا بصورة جيدة للمباراة»، مشيرًا إلى أنهم سيعملون على تحقيق نتيجة إيجابية للمحافظة على أمالهم في التأهل.
من جانبه، قال مدافع الأهلي الإماراتي عبد العزيز صنقور: «استعددنا بشكل جيد للمباراة وندرك أنها مباراة مهمة وسندخل بتركيز كبير لتحقيق هدفنا، ولدينا الخبرة الكافية في مثل هذه المباريات، وأتمنى أن يستمتع الجمهور بالمباراة».
وعن تخوفه من حضور جماهيري كبير للفريق المنافس اليوم، قال إن «متعة كرة القدم بوجود الجمهور، ومنافسنا الأهلي لديه عناصر خبرة ولاعبين دوليين لعبوا مع المنتخب السعودي مباريات كثيرة، وبالعكس وجود الجمهور يزيدنا حماسا وقوة داخل الملعب». وكان فريق الأهلي قد اختتم إعداده لمواجهة الأهلي الإماراتي، مساء اليوم، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، بحصة تدريبية أخيرة أجراها اللاعبون على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، حيث كشف الجهاز الفني للأهلي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، عن نياته الهجومية في المباراة بغية حصد نقاطها الثلاث كاملة وضمان الصدارة قبل نهاية مباريات فرق المجموعة بجولة واحدة وتجنب الدخول في أي حسابات أخرى، واشتملت الحصة التدريبية على كثير من الجوانب الفنية والتكتيكية من جهة بناء الهجمة وتنوعها مع منح لاعبي خط الوسط أدوارا إضافية في المساندة، بالإضافة للتصويب المباشر نحو المرمى وأعطى جزءا من التدريب على تنفيذ اللاعبين للكرات الثابتة والعمل على استثمارها بصورة إيجابية، وينتظر أن يدفع مدرب الأهلي بجميع عناصره الأساسية في المباراة الآسيوية التي شاركت في اللقاء الدوري الماضي أمام الفيصلي.
من جهة أخرى، أدى فريق الأهلي الإماراتي تدريبه الرئيسي والوحيد، مساء أمس، على أرضية ملعب المباراة (ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية)، واشتملت الحصة التدريبية على تفكيك العضلات للاعبين وبعض التدريبات اللياقية وحرص مدرب الأهلي الإماراتي كوزمين على تعود اللاعبين على أرضية الملعب من خلال إجرائه مناورة مصغرة للاعبين على نصف الملعب.
وقدم أحمد خليفة حماد، المدير التنفيذي للأهلي الإماراتي، شكره لمسؤولي النادي الأهلي السعودي على الحفاوة التي لقيتها البعثة الإماراتية منذ وصولها إلى جدة. وقال: «سعداء بما وجدناه من الأشقاء في السعودية، وهذا الأمر غير مستغرب عليهم»، متمنيا أن يقدم الفريقان مباراة مميزة مساء اليوم ويكون التوفيق حليف فريقهم الأحمر لتعزيز حظوظه في بلوغ الدور التالي لدوري الأبطال الآسيوي قبل مواجهته الأخيرة في المجموعة أمام تراكتور تبريز الإيراني في دبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».