علماء أميركيون يبتكرون كاميرا ذاتية الطاقة

تستمدها من الضوء المحيط بها

أول كاميرا تعمل بالطاقة
أول كاميرا تعمل بالطاقة
TT

علماء أميركيون يبتكرون كاميرا ذاتية الطاقة

أول كاميرا تعمل بالطاقة
أول كاميرا تعمل بالطاقة

نجح علماء في جامعة كولومبيا بنيويورك في تصنيع نموذج أولي لكاميرا تعمل بطاقة مستمدة من الضوء المحيط. وتلتقط الكاميرا ذاتية الطاقة صورة كل ثانية، ويمكن أن تعمل بلا توقف في المناطق التي بها ضوء قوي. وقاد الفريق شري نايار أستاذ علوم الكومبيوتر في كلية الهندسة بجامعة كولومبيا.
وقالت لـ«رويترز»: «ما لدينا هنا هو جهاز استشعار للصور بالبكسل (أصغر مكونات الصورة) هذا التصميم الجديد لا يلتقط الصور فقط بل يولد الطاقة من البكسل حتى يلتقط الصور. وهذا معناه أن لدينا جهاز استشعار لالتقاط الصور ذاتي الطاقة». ورغم أن حجم النموذج الأولي للكاميرا ذاتية الطاقة كبير، يقول نايار إن ذلك يمكن أن يقلص ليناسب شريحة صغيرة.
وتكلف إنتاج النموذج بضعة آلاف من الدولارات، لكن على النطاق الصناعي يعتقد نايار أن التكلفة الإنتاجية لجهاز الاستشعار ستكون مماثلة للشريحة التقليدية الموجودة في الهواتف المحمولة وأجهزة الكومبيوتر. وتقليص حجم الكاميرا سيسمح باستخدامها في تطبيقات مختلفة مثل الأمن والإلكترونيات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.