حارس الكاميرون: قرص منشط كاد يدمر مسيرتي

أونانا لاعب أياكس و«منتخب الأسود» يتحدث عن الخطأ الذي أدى إلى إيقافه

TT

حارس الكاميرون: قرص منشط كاد يدمر مسيرتي

كان حارس المرمى الكاميروني أندريه أونانا يعاني من صداع، بعد أن عاد من مدينة بيرغامو الإيطالية التي شهدت إقامة المباراة التي تعادل فيها أياكس أمستردام مع أتالانتا بهدفين لكل فريق، ولم ينم كثيرا. وعندما استيقظ، كان لا يزال يشعر بصداع، وكان لا يزال هناك بعض ساعات على موعد التدريب، لذا بدلاً من الانتظار حتى الذهاب إلى مقر تدريبات نادي أياكس، تناول عقار باراسيتامول من صندوق الأدوية الموجود في مطبخ منزله. وبعد الحصة التدريبية، تم استدعاؤه لإجراء اختبار روتيني آخر للمنشطات، وكان هذا هو الاختبار الثالث الذي يخضع له خلال أسبوع. ولم يكن أونانا يفكر في إمكانية حدوث أي شيء، لكن ما حدث منذ ذلك الحين كان كارثيا بالنسبة للحارس الكاميروني.
يقول أونانا: «كرة القدم ليست لعبة إنسانية». لقد كان أونانا يتحدث منذ أكثر من ساعة، لكن كانت هذه هي الجملة الوحيدة التي قالها باللغة الإنجليزية. إنه يتحدث بكل كرامة وكبرياء ودون استجداء للعواطف أو الدخول في تمثيلية عاطفية أو إظهار أي ضغينة لأحد. لقد أخذت عينة المنشطات من أونانا في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وبعد يومين وصلت نتيجة التحاليل وأُخبر أونانا، الذي كان موجودا في الكاميرون آنذاك، بأن نتيجة العينة جاءت إيجابية، ليكون واحدا من عدد قليل جداً من لاعبي كرة القدم الذين ثبتت إدانتهم بتعاطي المنشطات.
لقد أصبح أونانا لاعبا دوليا وهو في العشرين من عمره، ووصل إلى المباراة النهائية للدوري الأوروبي وهو في الحادية والعشرين من عمره، ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وعمره 23 عاماً، وأصبح قائدا لفريق أياكس الشاب الرائع الذي يسير بخطى ثابتة نحو الفوز بلقب الدوري الهولندي الممتاز، لكن الآن وبعد أزمة المنشطات أصبحت مسيرته الكروية الواعدة على حافة الانهيار، وهو في الرابعة والعشرين من عمره.
وقال الرئيس التنفيذي لأياكس أمستردام، إدوين فان دير سار، إنهم فهموا السبب الذي جعل نتيجة التحليل إيجابية عندما ذهبوا إلى منزل أونانا ونظروا في صندوق الأدوية، موضحا: «لقد فهمنا السبب آنذاك». وبدلاً من تناول عقار ليتاكولد، تناول أونانا عن طريق الخطأ عقارا يسمى لا سيماك، وهو مدر للبول يعتمد على مادة فوروسيميد، الموصوفة لزوجته بعد الولادة، لكن هذه المادة محظورة للرياضيين وتصنف ضمن المنشطات. وهناك تشابه كبير بين العبوات البلاستيكية للعقارين، بل وبين شكل الأقراص أيضا – أقراص مستديرة بيضاء صغيرة، يصل قطرها بالكاد إلى 6 مم. إنها صغيرة جدا في الحجم، لكن لها تأثير هائل. يقول أونانا عن ذلك: «إنه أمر لا يصدق: 40 ملغ يمكن أن تدمر مسيرتك».
هذه هي رواية أونانا للأحداث، وهي الرواية التي قبلها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذي خلص إلى أنه لم تكن هناك أي محاولة للغش والحصول على المنشطات، لكن الاتحاد قرر وقف الحارس الكاميروني على أي حال، ابتداء من فبراير (شباط) 2021 يقول أونانا: «أنا مجرد رقم. لا يمكنهم التعامل مع كل حالة على حدة. أعتقد أنه يتعين عليهم القيام بذلك، لكن هناك قواعد، والقواعد هي القواعد. قال الأطباء إن فوروسيميد مادة مدرة للبول ولا تفيدك. لقد أدركوا أنه كان خطأ حقيقياً، لكنهم قالوا إن اللاعب مسؤول عن أي شيء في جسمه. فإذا اشتريت زجاجة مياه واتضح أنها ملوثة، فإنها مسؤوليتي. وإذا قتلت شخصاً بالخطأ وأنت تقود السيارة، فإن القانون يقول... لكن عندما قاطعته وقلت له إن الأمر مختلف لأنه لم يقتل أحدا، رد قائلا: «نعم، لكن يتعين عليك أن تكون حذراً. هناك مسؤول يعاقبك في حال انتهاك القواعد. إنه خطأ بشري».
وأضاف «انظر، حدث شيء ما قبل أيام قليلة، فحتى أكبرهم يُخطئ»، في إشارة إلى قرعة دوري أبطال أوروبا التي أجريت بطريقة خاطئة ثم أعيدت مرة أخرى. لقد كان إيقاف أونانا لمدة 12 شهرا يعني غيابه عن مباريات «الدوري المحلي، ودوري أبطال أوروبا، والكأس، وكأس السوبر، وكأس الأمم الأفريقية في الكاميرون».
لكن في يونيو (حزيران) الماضي، خلصت محكمة التحكيم الرياضية إلى أنه «لم يكن هناك خطأ كبيرا»، وخففت عقوبة أونانا إلى تسعة أشهر، لكن اللاعب لا يزال يعاني، فالمشكلة لا تكمن فقط في الغياب عن المباريات، أو حتى كرة القدم نفسها، لكن هناك شيء قاسٍ، يكاد يكون انتقامياً، وهو أن اللاعب أصبح منعزلاً ووحيداً، في الوقت الذي تستمر فيه اللعبة دونه. فهل يتلقى أونانا اتصالات تشجعه وتقول له إن مكانه سيكون موجودا عندما يعود؟
يرد الحارس الكاميروني الدولي قائلا: «لا. كرة القدم ليست كذلك. عندما تتعرض للإيقاف، لا يمكنك وضع قدمك في ملعب تدريب النادي، ولا يمكنك الذهاب إلى غرفة خلع الملابس. لقد حصلت مع أياكس على لقب الدوري الهولندي الممتاز، ولعبت 60 في المائة من المباريات، لكن لم يتم السماح لي بالاحتفال باللقب. هناك بعض الأشياء في الحياة لا تعتمد عليك، ويتعين عليك أن تكون عمليا تجاه ذلك». ويضيف: «بمجرد أن علمنا بالعقوبة، قمنا بتشكيل فريق من سبعة أشخاص، لكن لم يكن من السهل العثور على مدرب لا يعمل. لقد وجدت طبيبا نفسيا ومدربا للياقة البدنية واختصاصي علاج طبيعي، واختصاصي تغذية، ومكاناً للعمل والعيش. لقد ذهبت إلى سالو في إسبانيا، وكان يتعين علي أن أركز على ما هو مهم - الأشخاص الذين أحبهم ويحبونني - والاستعداد بأفضل طريقة ممكنة».
ويتابع: «لم يكن بإمكاني حتى أن أستخدم كأس الأمم الأفريقية كدافع وحافز لي، أو كهدف أسعى لتحقيقه، لأن المنطق يقول إنني لن أشارك في البطولة. لقد أدارت كرة القدم ظهرها لي. وكنت أحاول فقط البقاء على قيد الحياة، والعودة بشكل أفضل، وأن أرى دائما الجانب الإيجابي، لكن في بعض الأحيان لا يمكنك القيام بذلك. الأمر صعب جدا بالنسبة لحراس المرمى، فعندما تفقد مكانك يشارك حارس آخر بدلا منك. هناك لحظات تفكر فيها في الاستسلام، لكنني كنت محظوظاً لأن لدي أناسا طيبين من حولي. إذا حدث ذلك وأنت بمفردك فسوف تستسلم، لأنه لن تكون لديك الإرادة لتجاوز هذه الفترة الصعبة».
وقال أونانا: «وهناك مشكلة أخرى تتعلق بالطريقة التي يُنظر إليك بها، حيث يتم تصويرك على أنك شخص تتعاطى منشطات أو كمدمن للمخدرات. كيف ستشرح لوالديك أن نتيجة الاختبار الخاصة بك كانت إيجابية رغم أنك لم تدخن أو تشرب الكحوليات أبداً؟» وكيف تتخلص من هذا هنا؟ وسيظل هناك أناس يعتقدون أنني مذنب وأنني تناولت المنشطات عن عمد. ليس لدى الناس دائماً الوقت ليتم إخبارهم بالحقيقة. لقد أوقفتني الشرطة في بلجيكا، ودائما ما يكون الشيء الطبيعي في مثل هذه المواقف هو أن تطلب الشرطة الاطلاع على المستندات اللازمة. لكن عندما أظهرت بطاقة هويتي، وتعرف علي أحدهم، طلبوا مني الخروج من السيارة وقاموا بتفتيشها بالكامل، وسمعت أحدهم يقول: هذا الرجل يتعاطى كميات كبيرة من المخدرات».
وأضاف أونانا وهو يضحك: «هذا الأمر جعلني أشعر بحزن شديد. أنا أضحك الآن، لكن السبب الوحيد الذي جعلني لا أدخل في شجار معهم هو أنهم كانوا من رجال الشرطة. لقد تمكنت من العودة، لكن إذا حدث ذلك لشخص أقل قوة من الناحية الذهنية فسيكون ذلك صعباً للغاية». ومن الطبيعي أن يكون أونانا شخصا قويا، فقد ولد في قرية «نككول نغوك» الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها بالكاد 400 نسمة، وتم اكتشافه في مسابقة تديرها مؤسسة صامويل إيتو في ياوندي، وانضم إلى برشلونة وهو في الرابعة عشرة من عمره، وكان ينام في غرفة داخل ملعب «كامب نو»، وانضم إلى أياكس أمستردام وهو في الثامنة عشرة من عمره. ويعترف أونانا بأن كرة القدم تكون قاسية في كثير من الأحيان، قائلا: «لكنها وظيفتنا، ونحن هنا للترفيه عن الناس. ويبدو أن الناس يعتقدون أنه ليس لدينا مشاعر في بعض الأحيان».
ويتحدث أونانا عن خوفه بعد الوصول إلى المباراة النهائية للدوري الأوروبي وهو لا يزال «طفلاً»، وعن الدعم الذي تلقاه من المدير العام لأياكس أمستردام الهولندي فان دير سار، قائلا: «لم يكن بإمكاني أن أحظى بمثل أعلى أفضل من ذلك. حراسة المرمى مركز حساس للغاية، وعندما تنظر للأمور من الخارج فلا يمكنك أن تدرك حجم الضغوط التي يتعرض لها حارس المرمى. وخير مثال على ذلك المباراة النهائية للدوري الأوروبي في استوكهولم، فقبل ذلك بستة أشهر فقط كنت الحارس الثاني للفريق وألعب في ملاعب لا يتجاوز الحضور الجماهيري فيها 3000 مشجع. وبعد ذلك، وجدت نفسي ألعب أمام مانشستر يونايتد والعالم كله يشاهدني. لقد ذهبت قبل المباراة إلى المدير الفني وأخبرته بأنني لن أستطيع اللعب لأنني أشعر بأنني لست على ما يرام. لكن فان دير سار كان قد أجرى مقابلة شخصية قال خلالها: (أخبروا أندريه أونانا بأنني لم أحضر قفازات، لذا فهو من سيلعب المباراة). وعندما استيقظت ورأيت ذلك، ساعدني ذلك كثيرا».
ويضيف: «خسرنا لأننا كنا صغاراً جداً، فهذا اللاعب كان مريضا، والآخر كان يشعر بأنه ليس على ما يرام، وكنا جميعا ننظر إلى الأرض خائفين. لكننا خسرنا فقط بسبب بعض التفاصيل الصغيرة، وبعد ذلك قلت لنفسي إنني لن أشعر بالخوف مرة أخرى في كرة القدم. لقد ساعدني ذلك كثيرا في كيفية التعامل مع الضغوط خلال السنوات التي تلت ذلك». وعندما فشل أياكس في الصعود إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا 2019 بعد خسارة دراماتيكية في اللحظات الأخيرة أمام توتنهام، قال أونانا إن أمستردام شعرت وكأنها كانت في «الحرب العالمية الثانية: لم يتحدث أحد، وكان الجميع يبكون». يقول الحارس الكاميروني: «لكن هذه التجربة المؤلمة علمتنا الكثير وجعلتنا أكثر قوة».
انتهى إيقاف أونانا في نوفمبر (تشرين الثاني)، ولعب مع منتخب الكاميرون ضد مالاوي وكوت ديفوار، كما لعب مع أياكس ضد بشيكتاش. وبعد غياب طويل بسبب الإيقاف حقق حارس المرمى الكاميروني عودة ناجحة مع منتخب بلاده وخرج بشباك نظيفة في أول مباراة له مع المنتخب، فازت فيها الكاميرون 4 - صفر على مالاوي في جوهانسبرغ. والآن، انضم أونانا إلى مشروع «كومون غول» الخيري لدعم الأيتام المكفوفين في بلده الأصلي. يقول أونانا: «لا يمكنني تغيير حياتهم بالكامل، لكن ربما يمكنني مساعدتهم على أن يكونوا أكثر سعادة. لقد أردت أن أنهي العام الصعب الذي أمضيته بشعور جيد».
ويشعر أونانا الآن بأنه يبدأ من جديد. وخلال الصيف المقبل، سينضم إلى إنتر ميلان الإيطالي، وشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية هذا الشهر. وافتتحت الكاميرون عرسها القاري المؤجل من العام الماضي بفوز غال على بوركينا فاسو 2 - 1. وجاء هدف بوركينا فاسو بعد خطأ نادر من الحارس الكاميروني أونانا، العائد مؤخرا من غياب تسعة أشهر، حيث أخفق في التعامل مع كرة عرضية من تراوري، لتصل إلى جوستافو سانغاري ويسجل بسهولة من مدى قريب. لكن أونانا أصلح الخطأ وأنقذ محاولة خطيرة من سانغاري في بداية الشوط الثاني
لقد منحه قرار محكمة التحكيم الرياضية فرصة ثمينة، رغم أن عدم خوضه للمباريات لفترة طويلة كان من الممكن أن يعني عدم ضمانه للمشاركة بشكل أساسي. وفي فترة غيابه، أصبح رمكو باسفير الحارس الأول لأياكس.
يقول أونانا عن ذلك: «يمكن للمدير الفني أن يقول دائما إن الحارس الآخر هو من يشارك بصفة أساسية في الفترة الأخيرة، وبالتالي ستجلس أنت على مقاعد البدلاء. إذا لعبت فسيكون هذا شرف كبير لي. في الحقيقة، كان من الغريب أن ألعب مرة أخرى، فقد كنت عصبيا. لكن الأمر يعتمد على ما كنت أفعله لمدة تسعة أشهر. لقد كنت جاهزاً للمشاركة في المباريات منذ اليوم الأول لانتهاء الإيقاف، لأنني كنت أستعد بكل قوة طوال هذه الفترة».
ويضيف «كرة القدم هي لعبة في المقام الأول والأخير، لكن عندما يكون هناك الكثير من الأشياء على المحك فلن يكون هناك الكثير من الإنسانية. الإيقاف ليس شيئا جيدا، لكنه يساعدك على تعلم الكثير، ويجعلك تعرف حقا ما هي الأشياء المهمة في حياتك. لقد ساعدني ذلك على العمل على جوانب أخرى: تخصيص المزيد من الوقت للتدريبات، والتفكير فيما حدث في السابق والتعلم منه، وتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها. وعندما عدت، صعدت على الميزان لمعرفة وزني بالضبط وخلعت القميص، وقال الحاضرون إنني في حالة بدنية ربما تكون أفضل مما كنت عليه قبل الإيقاف. إنهم سعداء من أجلي. قال كثيرون لي إنهم كانوا سيستسلمون لو حدث لهم ما حدث لي. لكن عندما تزداد الأمر صعوبة يتعين عليك أن تكون أكثر قوة وصلابة».


مقالات ذات صلة

أشرف حكيمي يستأنف «الجري»

رياضة عالمية المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي (رويترز)

أشرف حكيمي يستأنف «الجري»

استأنف المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي الجري في مركز تدريبات باريس سان جيرمان، من دون أي إزعاج، بعد شهر من إصابته بالتواء خطير في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ستُخفض فترة الإتاحة للاعبين بمقدار 7 أيام وستبدأ يوم الاثنين 15 ديسمبر 2025 (رويترز)

أمم أفريقيا: الأندية ستستفيد من أسبوع إضافي لتحرير لاعبيها

ستستفيد الأندية من أسبوع إضافي، حتى 15 ديسمبر، قبل أن تكون ملزمة بتحرير لاعبيها المشاركين في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقررة في المغرب هذا الشهر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السنغالي إسماعيلا سار لاعب كريستال بالاس أصيب في مواجهة يونايتد (رويترز)

إسماعيلا سار مهدد بالغياب عن أمم أفريقيا

أعلن أوليفر غلاسنر، مدرب كريستال بالاس، أن الجناح الدولي إسماعيلا سار قد يبتعد عن الملاعب لفترة تهدّد مشاركته في كأس الأمم الأفريقية.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية يوان ويسا (أ.ب)

كأس أفريقيا: استبعاد يوان ويسا من قائمة الكونغو الديمقراطية

يغيب يوان ويسا، مهاجم فريق نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، عن بطولة كأس الأمم الأفريقية في المغرب بعد استبعاده من قائمة منتخب الكونغو الديمقراطية.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا )
رياضة عالمية ديفيد باجو مدرب الكاميرون الجديد (الاتحاد الكاميروني)

الكاميرون تقيل مدربها وتستبعد أونانا قبل 3 أسابيع من أمم أفريقيا

استبعدت الكاميرون حارس المرمى أندريه أونانا من تشكيلتها بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تنطلق هذا الشهر في المغرب.

«الشرق الأوسط» (ياوندي)

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
«مركز كيندي» في واشنطن حيث ستقام قرعة كأس العالم (إ.ب.أ)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.