توفي الوريث الأميركي الثري روبرت دارست المعروف إعلاميا بـ«القاتل المليونير»، والمحكوم أخيرا بالسجن مدى الحياة لقتله صديقته السابقة بعد مسار قضائي استمر سنوات، أمس (الاثنين) في السجن عن 78 عاما، على ما أعلن أحد محاميه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتوفي المليونير الأميركي «لأسباب طبيعية مرتبطة بمشكلات طبية كثيرا لطالما نبهنا إليها المحكمة خلال السنتين الماضيتين»، وفق محاميه تشيب لويس.
وكانت محكمة في لوس أنجليس دانت روبرت دارست في سبتمبر (أيلول) بتهمة قتل صديقته سوزان بيرمان برصاصة في الرأس داخل منزلها في بيفرلي هيلز سنة 2000.
كان روبرت آلان دارست قاتلًا أميركيًا مُدانًا وقاتلًا متسلسلاً مشتبهًا به ووريثًا للعقارات. وهو نجل قطب العقارات في مدينة نيويورك سيمور دارست والشقيق الأكبر لدوغلاس دارست، رئيس منظمة «دارست».
اكتسب روبرت دارست سمعة سيئة بعد اختفاء زوجته كاثلين ماكورماك دارست عام 1982، وجريمة قتل صديقته القديمة سوزان بيرمان عام 2000، والتي أدين بارتكابها في سبتمبر (أيلول) 2021؛ وعملية قتل جاره موريس بلاك في عام 2001، في جالفستون، تكساس، وتمت تبرئته من هذه الجريمة الأخيرة في عام 2003، على الرغم من إدانته بالتلاعب بالأدلة لتقطيع أوصال بلاك وإلقاء أجزاء من جسده في خليج جالفستون.
في وقت وفاته، كان دارست ينتظر المحاكمة بتهمة جديدة، وهي قتل زوجته بعد 39 عامًا من اختفائها.
وكانت بيرمان وهي ابنة أحد وجوه العصابات المنظمة الأميركية ومؤلفة روايات بوليسية، نصبت نفسها ناطقة باسم روبرت دارست عندما كان المشتبه به الرئيسي في فقدان زوجته كاثلين سنة 1982.
واعتبر الادعاء أنه قتل بيرمان خوفا من أن تتسبب في إدانته من خلال إجاباتها لعناصر شرطة نيويورك الذين كانوا يحققون في قضية الاختفاء هذه. وكانت علاقة الزوجين متوترة عندما أغمي على كاثلين دارست في الطبيعة.
وأكد الوريث الثري حينها للشرطة أنها استقلت قطاراً للذهاب إلى مسكن الزوجين في مانهاتن لكن فقد أثرها مذاك.
وفي صبيحة اليوم التالي، اتصلت امرأة عرفت عن نفسها باسم كاثلين دارست بكلية الطب حيث كانت تتابع دروسا قائلة إنها مريضة، غير أن الادعاء يعتقد أن المتصلة كانت في الواقع بيرمان.
وأعيد إطلاق التحقيق في القضية سنة 2000 بعد عرض «إتش بي أو» مسلسلا وثائقيا عن روبرت دارست بعنوان «ذي جينكس».
وتواصلت الشرطة مع بيرمان، وعثر عليها لاحقا تغرق في دمها داخل منزلها في كاليفورنيا.
وأكد روبرت دارست خلال محاكمته أنه عثر على جثة صديقته خلال زيارته لها، لكنه دأب على نفي ضلوعه في مقتلها.