أعلن «تيار بناء الدولة» السوري المعارض، أمس (الأحد)، تجميد نشاطه داخل سوريا بعد أنباء عن مغادرة رئيسه، الممنوع من السفر، البلاد. وقال مصدر معارض لـ«الشرق الأوسط»، إن «لؤي حسين الذي كان في زيارة للمناطق ذات السيطرة الكردية، بقي منتظرا يومين على الحدود السورية التركية، لحين تدخل أطراف من المعارضة السورية لدى السلطات التركية للسماح له بالدخول».
وقال التيار (المحسوب على معارضة الداخل) في بيان وزعته وكالة الأنباء الألمانية، أمس، إنه «لأسباب أمنية كثيرة، اضطر تيار بناء الدولة السورية إلى تجميد جميع نشاطاته داخل الأراضي السورية، حيث سيكتفي خلال الفترة المقبلة ببعض النشاطات خارج البلاد، ريثما يعاود نشاطه الكامل بعد الإعلان عن مقره الجديد».
وفي اتصال مع الوكالة قال حسين، أمس: «إنني خارج دائرة الخطر الآن، ووصلت لبلد مجاور».
إلا أن حسين تجاهل الأمر تماما في حسابه على «فيسبوك» وقت ورود خبر الوكالة، وكتب: «أقوم بزيارة، منذ يوم الخميس، لمنطقة الجزيرة للاطلاع على تجربة الإدارة الذاتية وكيف تسير الأمور في هذه المنطقة وفي مدن القامشلي وعامودا ورأس العين (سيري كانيه) في غياب النظام أمنيا وعسكريا عنها». كما بدا موقع «تيار بناء الدولة» غير مواكب للأخبار الجديدة، وخلا من أي إشارة لخروج رئيسه من سوريا، في الوقت الذي كتبت فيه منى غانم نائبة التيار في حسابها على «فيسبوك» ما يوحي ببوادر توتر داخل التيار، بقولها: «يدعي أحد أعضاء التيار أني خارج البلاد بطريقة غير نظامية، ورغم علم الجميع بسفري المتكرر خارج البلاد، فأنا استغرب هذا الكلام والافتراء من شخص داخل التيار، خصوصا أنني لست ممنوعة من السفر، وأنا مسافرة بشكل طبيعي ونظامي. كل الكلام المكتوب على صفحة هذا العضو الغاية منه تشويه وشق صف التيار خدمة لجهات معينة».
وكان لؤي حسين ونائبته في زيارة إلى القامشلي ورأس العين التابعتين لمحافظة الحسكة، شمال البلاد، للقاء قيادات كردية محلية. وأوضحت المصادر أن زيارة حسين للقامشلي جرت دون الإعلان عنها أيضا.
ويمنع النظام السوري حسين من السفر خارج سوريا، كونه يحاكم طليقا، بتهمة «إضعاف الشعور القومي وإشاعة أنباء كاذبة»، على خلفية نشره مقالا صحافيا، في جريدة «الحياة» اللندنية، تحت عنون «السوريون لا يشعرون بحاجتهم إلى الدولة».
ومنع حسين من المشاركة في لقاء موسكو التشاوري في النصف الأول من هذا الشهر. وتأتي الأنباء عن هروب لؤي حسين إلى تركيا، قبل عشرة أيام من موعد محاكمته المحددة في 29 أبريل (نيسان) الحالي، بعد عدة تأجيلات، لأسباب مختلفة.
وكانت محكمة الجنايات الثانية بدمشق وافقت، في شهر فبراير (شباط) الماضي، على إخلاء سبيل حسين بكفالة، بعد أن تم اعتقاله في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على الحدود السورية اللبنانية، أثناء توجهه إلى بيروت ومنها إلى إسبانيا.
سوريا: رئيس «تيار بناء الدولة» يهرب إلى تركيا.. وتجميد نشاط التيار داخل البلاد
هروبه يأتي قبل عشرة أيام من محاكمته بتهمة «إضعاف الشعور القومي»
سوريا: رئيس «تيار بناء الدولة» يهرب إلى تركيا.. وتجميد نشاط التيار داخل البلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة