قبائل مأرب تستعيد 12 موقعًا من الحوثيين

قبائل مأرب تستعيد 12 موقعًا من الحوثيين
TT

قبائل مأرب تستعيد 12 موقعًا من الحوثيين

قبائل مأرب تستعيد 12 موقعًا من الحوثيين

قالت مصادر قبلية مطلعة في مأرب لـ«الشرق الأوسط» إن القبائل المقاومة لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لصالح أحرزت «تقدمًا كبيرًا في مختلف الجبهات التي تدور فيها اشتباكات ومواجهات عنيفة». وذكرت المصادر أن «القبائل استعادت خلال اليومين الماضيين نحو 12 موقعًا كانت بيد الحوثيين في منطقة الجدعان.
وتتفرع محافظة مأرب إلى أربعة فروع من حيث الفخوذ القبلية والتقسيم الإداري، وهي: عبيدة وصرواح والجدعان ومراد، وتنحصر المواجهات المسلحة في الوقت الراهن ما بين قبائل مأرب ومسلحي الحوثي في منطقتين فقط هما الجدعان وصرواح فقط، بعد أن حسمت الشهر الماضي المواجهات المسلحة في منطقة مراد لصالح قبائل مأرب.
وتغطي عبيدة ثلثي محافظة مأرب من حيث المساحة، إضافة إلى كونها المنطقة الغنية في محافظة مأرب، وفيها يتركز أكبر مخزون نفطي وغازي في شمال اليمن ككل، وفيها الشركات النفطية الاستكشافية، إلى جانب محطة مأرب الغازية التي تعتمد عليها الكثير من المحافظات اليمنية في توليد الكهرباء، وبخاصة العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن المواجهات المسلحة «تدور حاليًا في منطقة الجدعان التي تتكون من ثلاث مديريات هي (مدغل، رغوان، مجزر)»، مشيرة إلى أن «المواجهات المسلحة تدور حاليًا في منطقة حلحلان بمديرية مجزر بعد أن تم تطهير مديريتي مدغل ورغوان، ولم يعد هناك أي وجود حوثي».
إلى ذلك، تشهد مديرية صرواح، المدخل الغربي لمحافظة مأرب، مواجهات شرسة بين ميليشيات الحوثي ورجال القبائل. وقال الصحافي محمد الصالحي رئيس تحرير موقع «مأرب برس» لـ«الشرق الأوسط»: «إن رجال القبائل استطاعوا دحر الحوثيين وطردهم من مركز مديرية صرواح وسوقها والإدارة العامة للأمن والآثار»، مشيرًا إلى أن «اشتباكات بالأسلحة الثقيلة تدور حاليًا، ولكنها تقتصر على المدخل الغربي لمديرية صرواح في محافظة مأرب».
وقال الصحافي الصالحي في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» إن «قبائل مأرب تسطر ملحمة صمود أسطورية في جبهتي الغرب صرواح، والشمال الجدعان»، مشيرًا إلى أن «الكثير من القيادات الحوثية لقيت مصرعها في صرواح على يد أبطال المقاومة، وهم: مجاهد التيس، شاكر الأشحب، فارس محمد شمران، حمير الكويلي، عبد ربه العنسي، كما أكدت مصادر مطلعة وصول 33 جثة إلى مديرية برط ضمن قتلى الحوثيين الذين يصل عدد قتلاهم إلى نحو 92 قتيلا، إلى جانب ما يزيد على 160 جريحا في مختلف الجبهات»، حسب قوله.
وحول العوامل التي تقف وراء صمود جبهة مأرب في وجه زحف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق قال محمد الصالحي: «في تقديري أن ذلك يعود إلى عدم وجود حاضنة شعبية للحوثيين، والرفض المجتمعي الواسع لما يمثلونه، وتماسك القبائل، وقد عزز ذلك أيضًا الموقف الموحد للسلطة المحلية والمنطقة العسكرية والأحزاب السياسية وقبائل المحافظة، والرافض لأي وجود لميليشيات الحوثي أو إحلالها بدلاً عن مؤسسات الدولة»، داعيًا إلى «ضرورة دعم وتسليح القبائل بما يوازي ما تمتلكه الميليشيات الحوثية التي سطت على المعسكرات وسلاح الدولة تحسبا لأي طارئ»، حسب تعبيره.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».