هدف سجله «لاعب ميت من نعشه» يُسعد الجماهير حول العالم (فيديو)

نعش اللاعب خايمي إسكاندار (أرشيفية)
نعش اللاعب خايمي إسكاندار (أرشيفية)
TT
20

هدف سجله «لاعب ميت من نعشه» يُسعد الجماهير حول العالم (فيديو)

نعش اللاعب خايمي إسكاندار (أرشيفية)
نعش اللاعب خايمي إسكاندار (أرشيفية)

احتفى عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم بلاعب ميت من تشيلي رتب له زملاؤه لتسجيل هدف من نعشه قبل تشييع جنازته تكريماً لموهبته الكبيرة في هز الشباك.
وتوفي خايمي إسكاندار في الأيام الأخيرة لعام 2021 لكن أصدقاءه في فريق «أباريسيون دي بايين» التشيلي أرادوا الاحتفاء بحياة المهاجم الهداف.
ووضعوا نعشه في منطقة الجزاء وسدد زميله الكرة في النعش لترتد في المرمى وسط هتافات العشرات من الجماهير المتحمسة بهذا الهدف الأخير في حياة اللاعب الراحل.
https://twitter.com/DiarioOle/status/1478169308911968261
وأطلق البعض الألعاب النارية بينما عانق آخرون النعش المغطى بألوان الفريق، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ورغم عدم شهرة هذا اللاعب انتشر مقطع الفيديو الذي تم تصويره في الثالث من يناير (كانون الثاني) في منطقة على مشارف سانتياغو على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع عديدة في أميركا الجنوبية.
وقال فيليبي أوريانا الذي صور هذا المقطع «هذا الرجل وراء وحدتنا... هذا هو الإرث الذي تركه هذا الرجل... لم نكن نعتقد أن (الفيديو) سينتشر بهذا الشكل في جميع أنحاء العالم لأنه كان رجلاً عادياً».
وقال نادي أباريسيون على «فيسبوك»: «إنه هدف مختلف تماماً... تم الاحتفال به بالدموع» مضيفاً أن المهاجم «احتفل من السماء بكل روحه». وتابع «إرثك سيبقى للأبد».


مقالات ذات صلة

كوريا الجنوبية تستبعد كيم جاي من تشكيلتها بسبب «وتر العرقوب»

رياضة عالمية كيم مين جاي (د.ب.أ)

كوريا الجنوبية تستبعد كيم جاي من تشكيلتها بسبب «وتر العرقوب»

أعلن الاتحاد الكوري لكرة القدم اليوم السبت استبعاد كيم مين جاي مدافع بايرن ميونيخ الألماني من تشكيلة كوريا الجنوبية قبل مباراتيها على أرضها أمام عُمان والأردن.

«الشرق الأوسط» (سول)
رياضة عالمية فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول (إ.ب.أ)

فان دايك يتطلع للانضمام إلى قائمة «قادة ليفربول العظماء»

قال فيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول، إن إحرازه لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية، سيمنحه مكاناً بين قادة الفريق الذين حققوا إنجازات عظيمة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة سعودية سيرجينيو يَعرض بطاقة هويته الصينية بعد الحصول عليها (الشرق الأوسط)

الصين تستعين بسيرجينيو خريج أكاديمية سانتوس أمام «الأخضر»

أعلن الاتحاد الصيني لكرة القدم حصوله على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لتسجيل اللاعب البرازيلي سيرجينيو ذي الأصول الصينية بقائمة المنتخب.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد (إ.ب.أ)

أنشيلوتي: فينيسيوس جاهز لمواجهة فياريال

قال كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، إن مهاجمه فينيسيوس جونيور شعر بالإرهاق، لكنه سيكون متاحاً للمشاركة أمام فياريال.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية حارس ريال مدريد تيبو كورتوا يعود إلى تشكيلة بلجيكا (إ.ب.أ)

عودة كورتوا وغياب كاستيلز أهم ملامح تشكيلة بلجيكا

سيعود حارس المرمى تيبو كورتوا إلى تشكيلة بلجيكا في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم في وقت لاحق من الشهر الحالي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

«نسمات أيلول»... كوميديا اليوميات الرتيبة والوقت الضائع

نرى في الهَمّ الجماعي همّاً فردياً لمجرّد أنَّ منبعه العيش الصعب («فيسبوك» رشا شربتجي)
نرى في الهَمّ الجماعي همّاً فردياً لمجرّد أنَّ منبعه العيش الصعب («فيسبوك» رشا شربتجي)
TT
20

«نسمات أيلول»... كوميديا اليوميات الرتيبة والوقت الضائع

نرى في الهَمّ الجماعي همّاً فردياً لمجرّد أنَّ منبعه العيش الصعب («فيسبوك» رشا شربتجي)
نرى في الهَمّ الجماعي همّاً فردياً لمجرّد أنَّ منبعه العيش الصعب («فيسبوك» رشا شربتجي)

يُخفِّف المسلسل السوري «نسمات أيلول» ثقل هذه الأيام المفتوحة على الاحتمالات. هو بسمة الموسم الرمضاني واللفتة التي لا يتطلَّب انتظارها تفكيراً طويلاً. نُشاهد لرغبة في المشاهدة ولحاجة إلى قشَّة تُلوّح بالنجاة. فالضحكات، حتى تلك الهشّة، عَوَض. والعمل «خفيف» من دون أن يفقد قيمته. يمنح المرء احتمال الانسلاخ عن اختناقه. بعضُ أحداثه لا يُذكر لاستراحته على السطح، لكنه ضروري لصرفه عن غرقه.

العلاقة بالمسلسل عاطفية مردّها التوق إلى مُتنفَّس («فيسبوك» رشا شربتجي)
العلاقة بالمسلسل عاطفية مردّها التوق إلى مُتنفَّس («فيسبوك» رشا شربتجي)

مسرح المسلسل ريفيّ، حيث للحياة إيقاعها وللبشر نظرتهم إلى جدوى الوقت. تُصوِّر المخرجة رشا شربتجي مع شقيقها يزن شربتجي الهموم واللاهموم، مُقدّمةً إطاراً بصرياً ملائماً لسير الأحداث من دون تسارُع كما تمضي الأيام المُتشابهة. فالمشهد الريفي يمنح إحساساً بالسكينة الداخلية ويُوجِّه حركة المواقف بدورانها وثباتها، تاركاً وَقْعَه في مجريات أحوال الشخصيات. تطلّ صباح الجزائري بشخصية تُخرجها من نمط الأعمال الشامية والحضور العابر في الدراما المُعرَّبة. دور الجدّة «أمينة» يُذكّر بالجدّات الحبيبات. بظهورها المريح تُحرّك العاطفة حيال مَن نناديهنّ «تيتا»، بأثرهنَّ الباقي وإنْ غادرنَ الأرض.

شخصية صباح الجزائري تُخرجها من نمط الأعمال الشامية («فيسبوك» رشا شربتجي)
شخصية صباح الجزائري تُخرجها من نمط الأعمال الشامية («فيسبوك» رشا شربتجي)

نصّ علي معين صالح ليس غبياً. الكوميديا خطرة، ويدرك الخطورة. يعلم أنه أمام امتحان 30 يوماً رمضانياً، والمُشاهد لا يرحم عندما يتعلّق الأمر بالضحكات. يريدها طوال الوقت. ويرفض خَفْض سقفها. اليوم، ونحن في منتصف الطريق نحو وداع الشهر، يمكن على الأقل إنصاف المسلسل والاعتراف له بفضل. ولا بأس بالتصفيق لشخصياتٍ وحلقات. فذلك مُستحق، من دون الادّعاء بأنّ إيقاعه التصاعدي لا يُصاب بارتباك ويتعرّج أحياناً.

في البداية، أمكن تقبُّل أن نضحك حتى على ما لا يُضحك! فالعلاقة بهذا المسلسل عاطفية، مردّها التوق إلى مُتنفَّس. ووسط ضجر تُكرّسه أعمال رمضانية، وكآبة توقظها أخرى تُحركش في بشاعة الحال، يشاء «نسمات أيلول» أن يكون الضيف اللطيف الذي تستقبله المنازل وتشتهي زيارته المقبلة.

تُخبر الحلقات حكايات عائلة ريفية من جدّة وأبناء وأحفاد لا يزالون يحافظون على الاجتماع والتلاقي. وجهان يُجدِّدان حضورهما خارج القوالب المُنتَظرة: نادين تحسين بيك بدور «رلى»، وملهم بشر بدور «نورس». حتى الآن، صدّقنا الموقف المُضحك وهو يتحوّل لحظةً مُنتَظرة. فمنذ قدومها إلى منزل جدّتها من الغربة، والأحداث تُبيّن الشرخ في النظرة إلى الحياة والعلاقات وحقوق الإنسان. يُعلَّب الجدّ بالمزاح، وتُغلَّف اللطشة بالوضعية المريحة، فيُقهقه الوجع ويرقص الطائر المذبوح من الألم. ذلك نتيجته تشكُّل مرآة عاكسة، فنرى في الهَمّ الجماعي همّاً فردياً، لمجرّد أنه حقيقي منبعه العيش الصعب.

العمل «خفيف» من دون أن يفقد قيمته («فيسبوك» رشا شربتجي)
العمل «خفيف» من دون أن يفقد قيمته («فيسبوك» رشا شربتجي)

حفظنا جيداً تعابير الشخصيات ووظيفتها الكوميدية، وهنا نقطة ضعف المسلسل. ولكن ماذا لو كان ذلك مُتعمَّداً لتأكيد الوقت الضائع؟ نعلم أنّ «نورس» و«شاهين» (درويش عبد الهادي) سيكرّران كلّ ما يُثبت نظريتهما بأنّ «العائلة وسخة». فهذه العبارة تُحرّك السياق حدَّ أنه أحياناً يدور حولها. لكنْ ما يشفع هو أنّ الضحك يظلّ ممكناً، ويملك هزيمة الرتابة.

والشخصيات تمثّل هواجس الشباب السوري والعلاقة الشائكة بين الأجيال. فإذا كان الاهتمام بالتعليم بلغ حدَّ «الهوس» بالنسبة إلى جيل الآباء، فإنّ احتدام الصراع حول تحديد مفهوم الفشل يطلُّ من المقلب الآخر مُخفَّفاً على شكل ضحكة. وهو صراع تُعمّقه الفجوة العُمرية والشرخ الهائل في قراءة الأولويات. وبينما الآباء «ينتقمون» من فشل الأبناء في الدراسة والوظيفة، بالترويج للإهانة على أنها السبيل الوحيد لرفض الواقع، نسمع مفردات التشفّي والرفض في محاولة عكسية لتعويض التقصير وإنكار الأسباب المؤدّية إلى فظاعة النتيجة.

العلاقة بالمسلسل عاطفية مردّها التوق إلى مُتنفَّس («فيسبوك» رشا شربتجي)
العلاقة بالمسلسل عاطفية مردّها التوق إلى مُتنفَّس («فيسبوك» رشا شربتجي)

المجموعة متكافئة في تجسيد يوميات سوريّ لا يفعل شيئاً بالضرورة. ينتظر فقط، وغالباً لا يعلم ما ينتظره. «دارين» (رواد علليو) حائمة في التيه بابتسامة تسكُن وجهها. «منهل» (إبراهيم شيخ إبراهيم بدور لافت) في وضعية تصدٍ دائم لنبذه، يقترب من دون أن يتقدّم خطوة. «أيهم» (محمد حداقي المتألّق) المتورّط بالعبارة نفسِها والمسلسل نفسِه. يُحقِّر الآخرين وهو يضحك، كأنه لا يجيد سوى الالتفاف في الدوّامة، ثم يعود لمشاهدة «صراع العروش» لمزيد من التحسُّر على ما لن يكونه.

تتعدُّد الشخصيات المحكومة بالدوران في عنق زجاجة، فنرى «فهد» (مصطفى المصطفى) بانفعالات واحدة؛ حادّ، لكنه مُضحك. ومعه مَن يمتهنون أدوارهم المتورّطة أيضاً في النسق: حسين عباس بشخصية «فواز»، وعلي صطوف بشخصية «نبيل»، وسوسن أبو عفار بشخصية «ريماس»، مع كرم شنان بدور «توفيق»، وغزوان صفدي بشخصية «معتز». رفيق رايقة الملقَّب بـ«زهرة البابونج» في المسلسل كاراكتير بين اللافتين. الجميع يُمثّل بمهارة.

بعد دور «جاويش» الشاقّ في مسلسل «مال القبان» (رمضان الماضي)، يتحوّل ملهم بشر من اختزال للقهر الإنساني إلى «بائع الدنيا بقشرة بصل». ومن خلال الاستخفاف الظاهر، تُمرَّر رسائل في السياسة والمجتمع والاقتصاد والتعليم. يغيب الذِكْر المباشر للحرب، فيظهر الإحباط والكسل وفقدان الأمل وجوهاً أخرى لهذه التعاسة الباهظة. صباح الجزائري ونادين تحسين بيك ممتعتان في الخصام والمودّة.