النفط يتماسك فوق 80 دولاراً للبرميل

التزام {أوبك بلس} السياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)
التزام {أوبك بلس} السياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)
TT

النفط يتماسك فوق 80 دولاراً للبرميل

التزام {أوبك بلس} السياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)
التزام {أوبك بلس} السياسة الإنتاجية يساهم في استقرار أسعار النفط (رويترز)

تخطت أسعار النفط مستوى 80 دولارا للبرميل خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعدما قررت مجموعة {أوبك بلس} الالتزام بهدف زيادة الإنتاج المتفق عليه في فبراير (شباط).
وبحلول الساعة 1448 بتوقيت غرينتش زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.19 في المائة إلى 80.50 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.3 في المائة إلى 78.07 دولار للبرميل.
ووافقت مجموعة {أوبك بلس} التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، أمس الثلاثاء، على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا بدءا من فبراير، وهو المتبع شهريا منذ أغسطس (آب).
وقال محللون في باركليز في مذكرة إنه على الرغم من أن {أوبك بلس} قررت زيادة الإنتاج فمن المرجح أن تواجه صعوبات لتحقيق هذا الهدف؛ نظرا لأن بعض الدول الأعضاء ومنهم نيجيريا وأنغولا وليبيا تعاني من مشاكل في زيادة الإنتاج.
وبلغ معدل الالتزام بمستويات الإنتاج بمجموعة {أوبك بلس} 117 في المائة في ديسمبر (كانون الأول). وقال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، إن مخاطر سلالة أوميكرون من فيروس كورونا تبدو أقل من مخاطر السلالات السابقة لكن «سرعة انتشارها تشكل خطرا كبيرا على سير الاقتصادات، وبالتالي على الطلب على النفط».
وسجلت الولايات المتحدة نحو مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم الاثنين في أعلى حصيلة يومية في العالم كما أن الرقم يعادل تقريبا مثلي عدد الإصابات القياسية التي سجلتها الولايات المتحدة قبل أسبوع.
ورحب البيت الأبيض يوم الثلاثاء بقرار كبار منتجي النفط بالالتزام بخططهم لزيادة إنتاج الخام، ودعا إلى تنسيق «وثيق» مع السعودية والإمارات.
وارتفع خام برنت 50 في المائة العام الماضي. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت لأبيض رافضا الكشف عن هويته إن قرار {أوبك بلس} سيدعم تعافي الاقتصاد العالمي.
وأضاف «نقدر التنسيق الوثيق خلال الأسابيع القليلة الماضية مع شركائنا في السعودية والإمارات ومنتجي {أوبك بلس} الآخرين للمساعدة في مواجهة ضغوط الأسعار. نرحب بقرار {أوبك بلس} بمواصلة زيادة الإنتاج».
وفي الأشهر السابقة، انتقدت إدارة الرئيس جو بايدن الزيادات المماثلة في الإنتاج من قبل {أوبك بلس} باعتبارها غير كافية، وانتقدت مجموعة المنتجين لتعطيلهم الانتعاش الاقتصادي من الركود الناجم عن جائحة كوفيد - 19. كما أعلنت إدارة بايدن، التي تتعرض لضغوط بسبب التضخم المرتفع ارتفاعا حادا على مجموعة من السلع الاستهلاكية، عن السحب من احتياطي النفط الاستراتيجي لديها.
وخفضت {أوبك بلس}، التي ستجتمع في الثاني من فبراير عشرة ملايين برميل يوميا في الإنتاج خلال عام 2020 مع تراجع الطلب.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.