أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الأربعاء، عن استهداف قاعدة عسكرية تتواجد فيها قواته في شمال شرقي سوريا بثماني قذائف صاروخية، متهماً مجموعات موالية لإيران بالوقوف خلف ذلك.
وجاء الهجوم غداة تأكيد التحالف إحباطه هجوماً على القاعدة ذاتها، وبعد ساعات من إعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن استهداف مجموعات موالية لإيران فجر الأربعاء أكبر قواعد التحالف في شرق سوريا، من دون أن يصدر أي تعليق من التحالف بشأنها.
وتأتي هذه الهجمات التي سبقها استهداف قواعد أميركية في العراق خلال اليومين الماضيين، في وقت أحيت إيران وحلفاؤها في المنطقة الذكرى السنوية الثانية لاغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية قرب مطار بغداد.
وقال التحالف في بيان، الأربعاء «تم استهداف قوات التحالف صباح اليوم بثماني قذائف صاروخية» أُطلقت على قاعدة تُعرف باسم «القرية الخضراء»، يتواجد فيها مستشارون للتحالف في مناطق نفوذ القوات الكردية في شمال شرقي سوريا.
ولم يوقع الهجوم أي إصابات، لكن عدداً من القذائف سقط داخل القاعدة وتسبب «بأضرار طفيفة»، وفق التحالف الذي أفاد عن إطلاقه مع «قوات سوريا الديمقراطية» ست قذائف مدفعية باتجاه مصدر النيران في محيط منطقة المادن في محافظة دير الزور (شرق).
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
واتهم التحالف، وفق النسخة العربية من بيانه «الجهات الخبيثة المدعومة من إيران» بإطلاق القذائف الصاروخية. وقال قائد قوات التحالف اللواء جون برنان، وفق البيان، «واصل تحالفنا رؤية تهديدات ضد قواتنا في العراق وسوريا من قِبل مجموعة الميليشيات المدعومة من إيران».
وجاء الإعلان عن الهجوم بعد ساعات من إشارة «المرصد السوري» إلى سقوط ثلاث قذائف صاروخية على حقل العمر النفطي الذي يضم أكبر قاعدة للتحالف في شرق سوريا. واتهم مجموعات مقاتلة موالية لطهران بشنّ القذائف.
ولم يصدر أي تأكيد من التحالف إزاء هذا الهجوم. وقال متحدث باسمه رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية «لا تقارير لدينا عن هجمات جديدة».
وكان التحالف أعلن الثلاثاء إحباطه هجوماً صاروخياً على قاعدة «القرية الخضراء» بعد رصده «عدداً من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكّل خطراً وشيكاً».
وردّاً على سؤال حول الجهة التي كانت تخطط لهجوم الثلاثاء، الذي وقع بدوره بعد هجومين مماثلين استهدف أولهما الاثنين مجمّعاً للتحالف الدولي في مطار بغداد، والآخر الثلاثاء قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق، قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي، إنّه غير قادر على تحديدها.
لكنّه أضاف «ما زلنا نرى قواتنا في العراق وسوريا مهدّدة من قبل ميليشيات مدعومة من إيران».
ولا يزال نحو 900 جندي أميركي منتشرين في شمال شرقي سوريا وفي قاعدة التنف الواقعة قرب الحدود الأردنية والعراقية.
التحالف الدولي يتهم ميليشيات موالية لإيران باستهداف إحدى قواعده في سوريا
التحالف الدولي يتهم ميليشيات موالية لإيران باستهداف إحدى قواعده في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة