وزراء خارجية مصر والأردن والولايات المتحدة يلتقون في نيويورك 27 أبريل

لافروف يبلغ شكري بتأجيل اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة لـ«أسباب فنية»

وزراء خارجية مصر والأردن والولايات المتحدة يلتقون في نيويورك 27 أبريل
TT

وزراء خارجية مصر والأردن والولايات المتحدة يلتقون في نيويورك 27 أبريل

وزراء خارجية مصر والأردن والولايات المتحدة يلتقون في نيويورك 27 أبريل

تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالين هاتفيين من نظيريه الأميركي جون كيري، والروسي فلاديمير بوتين. حيث تم خلال الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين مصر والبلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، اليوم، إن الوزيرين شكري وكيري تشاورا حول الأوضاع في الشرق الأوسط وعدد من الملفات الإقليمية التي تهم الجانبين، مشيرًا إلى أنهما اتفقا على عقد اجتماع ثنائي بينهما في مدينة نيويورك يوم 27 أبريل (نيسان) الحالي على هامش اجتماع مؤتمر المراجعة الدورية لمعاهدة منع الانتشار النووي.
وأوضح أنه تم الاتفاق كذلك على عقد اجتماع ثلاثي يضم إلى جانب الوزيرين، وزير خارجية الأردن ناصر جودة، حيث سيتم تناول عدد من الملفات الإقليمية على رأسها الأوضاع في كل من اليمن وليبيا، بالإضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية، وسبل دفع جهود السلام في الشرق الأوسط.
وعلى صعيد ذي صلة، تلقى شكري اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث تم تناول تطورات العلاقات الثنائية وكيفية تطويرها في مختلف المجالات.
وصرح السفير عبد العاطي أن الوزير لافروف أبلغ الوزير شكري خلال الاتصال تأجيل اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة لـ«أسباب فنية تتعلق بالأوضاع الداخلية في روسيا»، مؤكدا أهمية انعقاد اللجنة في وقت قريب يتم الاتفاق عليه بما يسهم في دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، ويتناسب مع العلاقات السياسية المتميزة بينهما.
وأضاف المتحدث أن الوزيرين تشاورا خلال اتصالهما حول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والتطورات المرتبطة بعدد من القضايا الإقليمية الهامة، في مقدمتها الوضع في كل من ليبيا واليمن، والأزمة السورية، فضلا عن الملف الفلسطيني.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.