ارتباك عنيف في الرحلات الأميركية

ضربة مزدوجة بسبب سوء الطقس و{أوميكرون}

استمر اضطراب الرحلات الجوية في الولايات المتحدة وتم بالفعل إلغاء أكثر من ألفي رحلة جوية بسبب الرياح العاتية والفيضانات والعواصف الثلجية والمتحور أوميكرون الشديد العدوى (أ.ف.ب)
استمر اضطراب الرحلات الجوية في الولايات المتحدة وتم بالفعل إلغاء أكثر من ألفي رحلة جوية بسبب الرياح العاتية والفيضانات والعواصف الثلجية والمتحور أوميكرون الشديد العدوى (أ.ف.ب)
TT

ارتباك عنيف في الرحلات الأميركية

استمر اضطراب الرحلات الجوية في الولايات المتحدة وتم بالفعل إلغاء أكثر من ألفي رحلة جوية بسبب الرياح العاتية والفيضانات والعواصف الثلجية والمتحور أوميكرون الشديد العدوى (أ.ف.ب)
استمر اضطراب الرحلات الجوية في الولايات المتحدة وتم بالفعل إلغاء أكثر من ألفي رحلة جوية بسبب الرياح العاتية والفيضانات والعواصف الثلجية والمتحور أوميكرون الشديد العدوى (أ.ف.ب)

استمر اضطراب الرحلات الجوية في الولايات المتحدة يوم الأحد، يوم العودة من الإجازة، وتم بالفعل إلغاء أكثر من ألفي رحلة جوية بسبب الرياح العاتية والفيضانات والعواصف الثلجية والمتحور أوميكرون الشديد العدوى.
وتضرب العاصفة «فريدا» الولايات المتحدة منذ السبت، وتم بحلول منتصف النهار إلغاء رحلات جوية يقارب عددها تلك الملغاة كامل يوم السبت. وذكر الموقع الإلكتروني «فلايت - أوير» أنه بعيد الساعة 14:30 بتوقيت واشنطن (19.00 بتوقيت غرينيتش) بلغ عدد الرحلات الجوية التي ألغيت في الولايات المتحدة 2337 رحلة داخلية، أو آتية من الولايات المتحدة أو متوجهة إليها، علما بأن الرحلات الملغاة في اليوم السابق بلغت 2749 رحلة.
ويشكل عدد هذه الرحلات أكثر من نصف تلك التي ألغيت على مستوى العالم عند هذه الساعة وعددها 3942 (مقابل 4740 السبت).
من جهة أخرى، تسببت الأمطار وتساقط الثلوج في إرجاء 4069 رحلة في مطارات البلاد.
وأفادت شركة الطيران «ساوث ويست» في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه، بأنها اضطرت إلى إلغاء حوالي 400 رحلة جوية صباح الأحد، وتتوقع «إلغاءات إضافية».
وأوضحت الشركة أن الظروف الجوية أجبرتها السبت على إلغاء 490 من إجمالي 3400 رحلة مبرمجة معظمها في الغرب الوسيط، وهي منطقة تقع في الشمال الوسيط بين البحيرات العظمى والسهول الغربية.
وقالت كاتي أرمسترونغ التي كانت من المفترض أن تستقل رحلة للشركة، عبر تويتر: «تم إلغاء رحلتنا هذا الصباح. اضطررنا لاستئجار سيارات رباعية الدفع للعودة إلى كولورادو من تكساس».
وكتبت كايلا التي لم تحدد شركة الطيران المسؤولة عن رحلتها، عبر تويتر «كان من المقرر أن أعود إلى المنزل الساعة 10:30 صباحا أمس. ألغيت حتى الآن ثلاث رحلات وتأخرت رحلة واحدة طويلا».
والأكثر تأثرا الأحد كانت مطارات شيكاغو (شمال) بسبب عاصفة ثلجية، إلى جانب مطارات أميركية أخرى: دنفر (كولورادو) ونيوارك (نيوجيرسي) وأتلانتا (جورجيا) وهيوستن (تكساس) وديترويت (ميشيغن). وتذكر هذه الفوضى بتلك التي عاناها المسافرون نهاية الأسبوع الماضي بعد عيد الميلاد مباشرة، عندما ألغت شركات الطيران حول العالم حوالي 7500 رحلة جوية.
وتضاف الظروف الجوية المتردية إلى الاضطرابات المرتبطة بالمتحور أوميكرون الذي عطل النقل الجوي. ويتغيب العديد من الطيارين وأفراد الطواقم بسبب إصابتهم بـ(كوفيد) أو مخالطتهم مصابين به، ما يدفعهم إلى حجر أنفسهم ويضطر الشركات لإلغاء رحلات لعدم وجود عدد كافٍ من الموظفين.
ويشهد التعامل مع الركاب الذين ألغيت رحلاتهم تعقيدا، كما يتضح من شهادات نشرت على تويتر. وأعرب إيريك كروفورد عن أسفه لتلقيه إشعارا من شركة دلتا إيرلاين أن عليه «الانتظار أكثر من 22 ساعة حتى يتمكن من التواصل مع موظف بعد إلغاء الرحلة».
وأوضح كوشيك بودو أنه كان من المفترض أن يستقل رحلة من فيربانكس (ألاسكا) إلى سان خوسيه (كاليفورنيا) في 30 ديسمبر (كانون الأول) مع شركة طيران ألاسكا «ولكن تم تأجيل رحلتنا إلى اليوم (الأحد)، قبل إلغائها مرة أخرى». واشتكى من اضطراره إلى «الانتظار ساعات عبر الهاتف، وعدم تلقي رد، وعدم إعادة برمجة الرحلات».
وتواصلت الاضطرابات الاثنين، في أول يوم عمل من عام 2022، حيث تستمر العاصفة «فريدا» لتلامس الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ما يعني تساقط الثلوج من بوسطن حتى جنوب العاصمة الفيدرالية واشنطن. وقد ألغيت حتى وقت كتابة التقرير 500 رحلة كانت مقررة الاثنين.



رئيس الوزراء الياباني يدعو الشركات لزيادة كبيرة في الأجور

يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الياباني يدعو الشركات لزيادة كبيرة في الأجور

يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)
يابانيون يمرون أمام شاشة إلكترونية في العاصمة طوكيو تعرض حركة الأسهم على مؤشر نيكي (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، يوم الثلاثاء، إنه سيطلب من الشركات تنفيذ زيادات كبيرة في الأجور في مفاوضات العمل العام المقبل، حيث تضع حكومته زيادات الأجور على رأس أولويات سياستها العامة.

وتعهد إيشيبا، الذي تواجه حكومته الائتلافية الهشة ضغوطاً لزيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية وتعويض ارتفاع الأسعار، بالدفع من أجل نمو الأجور في مفاوضات «شونتو» السنوية في الربيع المقبل، بعد أن قدمت الشركات اليابانية أكبر زيادة في الأجور منذ 33 عاماً في وقت مبكر من هذا العام.

وقال إيشيبا في نهاية اجتماع ثلاثي بين الحكومة والشركات وزعماء النقابات: «نطلب من الشركات التعاون لتحقيق نمو كبير في الأجور في مفاوضات العام المقبل».

وتسعى أكبر مجموعة نقابية عمالية في اليابان إلى زيادة الأجور بنسبة 5 في المائة على الأقل في عام 2025 على غرار الزيادة الضخمة هذا العام. ويشك خبراء الاقتصاد في أن مثل هذه الزيادة الأخرى واقعية.

وتعهد إيشيبا أيضاً بوضع تدابير محددة بحلول الربيع المقبل لتحقيق هدفه السياسي برفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 42 في المائة بحلول نهاية العقد.

وقال إيشيبا إن الحكومة تخطط لمواصلة المناقشات مع قادة الأعمال والعمال بشأن هدف الحد الأدنى للأجور، وتأمل في خلق بيئة حيث يكون مثل هذا الرفع ممكناً.

وتم إنشاء إطار ثلاثي بين الحكومة والشركات وزعماء النقابات لمناقشة الأجور بعد وقت قصير من تولي رئيس الوزراء السابق شينزو آبي السلطة في أواخر عام 2012، ووعد بإنعاش الاقتصاد.

وكان التدخل الحكومي في محادثات العمل والإدارة باليابان يُنظر إليه في البداية على أنه غير معتاد، إن لم يكن محظوراً، لكن الشركات في نهاية المطاف تبنت فكرة زيادة الأجور لجذب المواهب.

ومن جهة أخرى، أبقت الحكومة اليابانية يوم الثلاثاء على تقييمها بأن الاقتصاد يتعافى بشكل معتدل، في حين حذرت من التأثير المحتمل لسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على التوقعات الاقتصادية.

وقال مسؤول بمكتب مجلس الوزراء عند إصدار التقرير الاقتصادي الشهري لشهر نوفمبر (تشرين الثاني): «يمكن أن يكون للاتجاهات في الاقتصاد الأميركي تأثير مباشر أو غير مباشر على الاقتصاد الياباني، ونحن بحاجة أيضاً إلى أن ندرك إمكانية التأثير من خلال التقلبات في الأسواق المالية وأسواق رأس المال».

كما تم تحديد مخاطر، مثل ارتفاع أسعار الفائدة في الخارج وسوق العقارات الصينية الراكدة، باعتبارها تهديدات محتملة للاقتصاد الياباني.

وقال مكتب مجلس الوزراء إن الاقتصاد الياباني يتعافى بشكل معتدل رغم أنه لا يزال متوقفاً في أجزاء، مع إبقاء التقييم دون تغيير للشهر الرابع على التوالي. وظلت وجهة نظر الحكومة بشأن معظم القطاعات الفرعية الرئيسية، بما في ذلك الاستهلاك والاستثمار الرأسمالي، كما رفعت تقييمها للواردات في حين خفضت تقييمها للاستثمار العام.

كما قام مكتب مجلس الوزراء بمراجعة وجهة نظره بشأن أسعار السلع المحلية للشركات إلى «ارتفاع تدريجي مؤخراً» وأسعار المستهلك إلى «ارتفاع مؤخراً»، مما يعكس الزيادات في الأرز وتكاليف المواد الخام بسبب ضعف الين والنفقات اللوجيستية بسبب نقص العمالة.

وقالت الحكومة إن الاستهلاك الخاص، الذي يمثل أكثر من نصف الناتج الاقتصادي، استمر في التعافي، مدعوماً بزيادات الأجور والمكافآت الصيفية القوية وتخفيضات ضريبة الدخل المؤقتة.

وقدم التقرير يوم الثلاثاء في اجتماع لوزراء مجلس الوزراء المعنيين ومحافظ بنك اليابان كازو أويدا. وتوسع الاقتصاد الياباني بنسبة سنوية بلغت 0.9 في المائة في الربع الثالث من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، وهو ما يتباطأ عن الأشهر الثلاثة السابقة بسبب الإنفاق الرأسمالي الفاتر. ومع ذلك، كان الارتفاع غير المتوقع في الاستهلاك بمثابة نقطة مضيئة.

وفي غضون ذلك، أعلن بنك اليابان المركزي يوم الثلاثاء ارتفاع أسعار المنتجين (الجملة) خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بنسبة 2.9 في المائة سنوياً، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه بنسبة 2.5 في المائة، بعد ارتفاعه بنسبة 2.8 في المائة خلال سبتمبر الماضي، وفقاً للبيانات المعدلة و2.6 في المائة وفقاً للبيانات الأولية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت أسعار الجملة بنسبة 0.8 في المائة خلال أكتوبر، في حين تراجعت بنسبة 0.1 في المائة خلال سبتمبر. وارتفعت أسعار الجملة بعد استبعاد أسعار خدمات النقل الدولي بنسبة 3.1 في المائة سنوياً، وبنسبة 0.8 في المائة شهرياً.

وفي الأسواق، انخفضت عائدات سندات الحكومة اليابانية يوم الثلاثاء، مقتفية أثر هبوط في عائدات سندات الخزانة الأميركية أثناء الليل مع انتظار المستثمرين لإشارات جديدة من السوق.

وانخفضت عائدات سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بنقطة أساس واحدة عند 1.06 في المائة، في حين ارتفعت عقودها الآجلة 0.08 نقطة إلى 142.93 ين.

وارتفعت عائدات سندات الحكومة اليابانية في الجلسات الأخيرة مع بدء السوق في تسعير فرصة أكبر لرفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول). وكان التحول مدفوعاً إلى حد كبير بالتوقعات بأن انخفاض الين قد يضغط على البنك المركزي للتحرك.

وقال يوري سوزوكي، محلل السوق في ميزوهو للأوراق المالية، إن هذا الاتجاه الصعودي في العائدات ربما بلغ ذروته في الوقت الحالي، و«إذا كان هناك بالفعل رفع لأسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول)، فسيكون من الأسهل وضع زيادات الأسعار في المستقبل في الحسبان، لكنني أعتقد أن تسعير السوق (لرفع نهاية العام) يبدو أنه توقف الآن».

ومن جهته، تراجع المؤشر نيكي الياباني يوم الثلاثاء مع تأثر السوق بتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات من كندا والمكسيك، إلى جانب رسوم إضافية على الصين.

وأغلق نيكي على هبوط 0.9 في المائة عند 38442 نقطة، بعد أن تراجع بنحو اثنين في المائة خلال التعاملات الصباحية. كما أنهى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً التداولات منخفضاً بواحد في المائة عند 2689.55 نقطة.

ومن بين 225 سهماً مدرجاً على المؤشر نيكي، انخفض 147 سهماً وصعد 75، وتقلصت خسائر الأسهم في تعاملات ما بعد الظهيرة مع استيعاب المستثمرين للأنباء.

وقال ناكا ماتسوزاوا خبير الاقتصاد الكلي في نومورا: «نسبة 10 في المائة على كل شيء بالنسبة للصين ليست كبيرة مثل النسبة التي كان يتحدث عنها ترمب سابقاً عند 60 في المائة... لذا أعتقد أن رد الفعل الأولي كان سلبياً إلى حد ما». وأضاف أن خطط فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك ربما كانت أكبر من توقعات السوق.