بوتين وإردوغان يتعهدان تحسين العلاقات

بوتين يرأس اجتماعاً عبر تقنية الفيديو من مقره في سوتشي 7 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)
بوتين يرأس اجتماعاً عبر تقنية الفيديو من مقره في سوتشي 7 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)
TT

بوتين وإردوغان يتعهدان تحسين العلاقات

بوتين يرأس اجتماعاً عبر تقنية الفيديو من مقره في سوتشي 7 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)
بوتين يرأس اجتماعاً عبر تقنية الفيديو من مقره في سوتشي 7 ديسمبر 2021 (إ.ب.أ)

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، بتحسين العلاقات بينهما، خلال اتصال أمس (الأحد)، وفق ما أعلن الطرفان. يأتي ذلك عقب تفاقم التوتر جرَّاء خلاف بشأن الطائرات المُسيَّرة وحلف شمال الأطلسي، في الأسابيع الأخيرة.
وأثارت تركيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي منذ عام 1952، حفيظة موسكو، عبر تقديم طائرات قتالية مُسيَّرة إلى أوكرانيا، تخشى روسيا أن تستخدمها كييف في نزاعها مع انفصاليين في منطقتين بشرق البلاد.
وأفاد الكرملين في بيان بشأن اتصال الرئيسين، بأنهما «تبادلا التهاني لمناسبة رأس السنة، ولخَّصا النتائج الأساسية للتعاون الثنائي، وأكدا رغبتهما في تعزيز الشراكة بين روسيا وتركيا التي تصب في مصلحة الطرفين»، كما نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية».
بدوره، أشار مكتب إردوغان إلى أنهما «ناقشا خطوات تحسين العلاقات التركية- الروسية»، وشددا على رغبتهما في تطوير التعاون «في المجالات كافة».
وانتقد بوتين الشهر الماضي كييف، لاستخدامها طائرات مُسيَّرة تركية الصنع في نزاعها مع الانفصاليين الموالين لموسكو. وتشير أنقرة إلى أنه لا يمكن تحميلها مسؤولية كيفية استخدام أوكرانيا للمُسيَّرات التركية الصنع، وتؤكد أنه عندما تشتري دولة ما أسلحة تركية، فلا تعود لأنقرة علاقة بها.
وحضَّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو روسيا الأسبوع الماضي، على التخلي عن مطالبها «الأحادية الجانب»، وتبنِّي نهج بنَّاء أكثر في خلافها مع القوى الغربية وحلف الأطلسي بشأن أوكرانيا.
وتطالب روسيا حلف الأطلسي بتقديم ضمانات أمنية ملزمة لموسكو، وسحب قواته من المواقع التي كان يسيطر عليها قبل توسعه شرقاً بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».