سلطان بن سلمان: «بارع» برنامج اقتصادي كبير لتطوير وتنظيم قطاعات الحرف اليدوية

أكد الحرص على جعله أحد روافد الاقتصاد السعودي المهمة

رعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أول من أمس انطلاق فعاليات ملتقى «نحييه» للتراث والفنون («الشرق الأوسط»)
رعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أول من أمس انطلاق فعاليات ملتقى «نحييه» للتراث والفنون («الشرق الأوسط»)
TT

سلطان بن سلمان: «بارع» برنامج اقتصادي كبير لتطوير وتنظيم قطاعات الحرف اليدوية

رعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أول من أمس انطلاق فعاليات ملتقى «نحييه» للتراث والفنون («الشرق الأوسط»)
رعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أول من أمس انطلاق فعاليات ملتقى «نحييه» للتراث والفنون («الشرق الأوسط»)

رعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أول من أمس، انطلاق فعاليات ملتقى «نحييه» للتراث والفنون الذي تنظمه الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بمشاركة واسعة من قبل الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالتراث والفنون.
وافتتح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الملتقى الذي يقام ضمن فعاليات يوم التراث العالمي الذي يوافق 18 من أبريل (نيسان) من كل عام، وتجول في المعرض الذي تضمن أجنحة لجهات حكومية، وعددا من الجمعيات، مستمعًا إلى شرح عن الأجنحة وما تحويه.
وأشاد الأمير سلطان بن سلمان عقب الافتتاح، بالجهود التي تقوم بها الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في مجال إبراز التراث والتوعية بأهميته وأهمية العناية به، مشيرًا إلى أن للجمعية دورا كبيرا وبارزا في نقل الاهتمام بالتراث الوطني إلى جميع المواطنين، مضيفا: «إن الهيئة ستسلم الجمعية مهمات أساسية خاصة في مجال ثقافة الطفل وثقافة المجتمع بالتراث الوطني، إضافة إلى بعض أنشطة البرنامج الوطني لتنمية الحرف اليدوية (بارع)»، مبينا أنه سيكون بين الهيئة والجمعية شراكة متكاملة لتطوير هذا البرنامج الاقتصادي الكبير.
وأكد أن التراث الحضاري الوطني يحظى باهتمام من أعلى المستويات في السعودية منذ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وجميع ملوك المملكة، مشيرًا إلى أن تراث البلاد هو جزء ومكون أساسي لهويتها، لافتا إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي تتبناه الهيئة بعد إقرار الدولة له سيحدث نقلة مهمة في مجال العناية بالتراث وتطوير المشروعات والأنشطة والبرامج المتعلقة به.
وأفاد الأمير سلطان بن سلمان بأن البرنامج الوطني لتنمية الحرف اليدوية «بارع» هو برنامج اقتصادي كبير يسعى لتطوير وتنظيم قطاعات الحرف اليدوية ومناطق التصنيع للحرفيين وجعل الحرف اليدوية أحد مجالات الاقتصاد المهمة في السعودية، مشيرًا إلى بدء برنامج تدريبي في كوريا الجنوبية لتدريب حرفيين وحرفيات سعوديين لإعادة وتطوير الدقة في الحرف اليدوية القديمة، مبينًا أن البرنامج سينطلق في دول أخرى منها اليابان والمغرب وتركيا وغيرها.
وكانت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث عقدت، أول من أمس، اجتماع جمعيتها العمومية الرابع في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وحضور الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة مجلس إدارة الجمعية، وعدد كبير من أعضاء الجمعية وأعضاء الجمعية العمومية.
وأشارت الأميرة عادلة بنت عبد الله إلى أن اجتماع الجمعية العمومية للجمعية السعودية للمحافظة على التراث في دورته الرابعة استعرض إنجازات العام الماضي، واستمع لآراء المشاركين، والاستفادة من المقترحات التي تسهم في تطوير أداء الجمعية، وأنها كسبت التعامل مع مختلف شرائح المجتمع، من خلال دورها في ربطهم مع الجهات المعنيّة للوصول إلى التكامل في أداء مهامها في الحفاظ على التراث، وسعت إلى التنوع في مؤازرة المناطق وتشجيع مشاركة المجتمع المحلي في إطار دور توجيهي وإشرافي وداعم لفعالياته، إلى جانب اهتمامها بدور الشباب في تعزيزِ الهويّة الوطنية والارتباط بتراثهم العريق باستخدام أدواتهم المعاصرة التي يفضلونها.
وقالت: «استطاعت الجمعية، وفق رؤيتها المعزّزة للعمل الجماعي، أن تضمّ مختلف الأطياف من مجالات متنوعة لتحقيق أهدافها، وتعاونت مع عدد من القطاعات المؤمنة برسالتها وشاركتها في تنفيذ برامجها».
وتوجهت في ختام كلمتها بالشكر والتقدير لأعضاء مجلسِ الإدارة لمبادراتهم الرامية إلى تعزيز قيم المحافظة على التراث، وإلى داعمي الجمعية وشركائها الذين يقدمون أنواع المؤازرة لتمكينها من مواصلة تحقيق أهدافها والمأمول منها، وفي مقدمتهم الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيادة داعم الجمعية الأول الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، متمنية أن يكلل الله مساعي الجمعية بالتوفيق لأن يصبح السعي للمحافظة على الإرث الوطني والاعتزاز به والحرص على نقله للأجيال سلوكًا تلقائيًا تمارسه وتتقنه شرائح المجتمع، وتدلل بالفعل على شعارنا «نحن تراثنا».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.