10 جمهوريين ينتظرون قرار ترمب للترشح لانتخابات الرئاسة في 2024

TT

10 جمهوريين ينتظرون قرار ترمب للترشح لانتخابات الرئاسة في 2024

قد يكون من المبكر التكهن بأسماء المرشحين الجمهوريين المحتملين لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2024. غير أن «استعادة الجمهوريين السلطة» في واشنطن، بعد الهزيمة المفاجئة لرئيسهم دونالد ترمب عام 2020، والأحداث الدرامية التي تبعتها، والتداعيات السياسية والاقتصادية الناجمة عن الوباء، وضعت الحزب الجمهوري أمام مفترق صعب. البعض يرى أن الحزب الجمهوري يعيش حالة من الانفصام السياسي، بين طموحات القاعدة الشعبية الموالية لترمب، ومخاوف قادته من أن تمسكه بادعاءاته عن تزوير الانتخابات وتشكيكه بالنظام الانتخابي برمته، بدلاً من التركيز على مواجهة أجندة الديمقراطيين ورئيسهم جو بايدن، قد يؤدي إلى تكرار الاصطفاف الشعبي الذي جرى في انتخابات 2020. يقول العديد من المحللين، إن تلك الانتخابات تحولت إلى ما يشبه الاستفتاء على رئاسة ترمب شخصياً، وليس على الحزب الجمهوري نفسه.
وأدت إلى حشد قاعدة واسعة من الأميركيين، عبَّروا عن رفضهم تكرار «تجربة 4 سنوات إضافية من الفوضى»، ليتفوق بايدن على ترمب بأكثر من 7 ملايين صوت أميركي، ليس محبة فيه أو بأجندته، بل رغبة منهم في استبعاد ترمب عن السلطة. لذلك عمد الكثير من المرشحين الجمهوريين المحتملين بالفعل التواصل مع قادة الحزب الجمهوري والجهات المانحة في الولايات الرئيسية، لاختبار رسائل حملاتهم المحتملة، رغم تسترهم بالحديث عن استعدادهم لخوض معركة الانتخابات النصفية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، لاستعادة سيطرتهم على مجلسي الشيوخ والنواب. ولا يخفى أن تلميحات ترمب المتكررة، عن احتمال خوضه السباق، يشكل العقبة الكبرى أمام المنافسين المحتملين الآخرين، ما فرض عليهم عدم الإفصاح بشكل قاطع عن خططهم لعام 2024.
1 - دونالد ترمب، يبقى في طليعة المرشحين الجمهوريين، بعدما زاد في الآونة الأخيرة من تلميحاته عن خوض السباق. وقال في مقابلة أخيرة مع محطة «فوكس نيوز»، إن أنصاره سيكونون «سعداء جداً» بقراره، وبأنه سينتظر «على الأرجح» حتى بعد انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 ليعلن ما إذا كان سيعلن ترشيحه أم لا. وأظهر استطلاع مشترك للرأي أجرته مجلتا «بوليتيكو» و«مورنينغ كونسلت» في منتصف الشهر، أن 69 في المائة من الناخبين الجمهوريين يريدون أن يقدم ترمب ترشحه.
2 - أما رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، فيبدو أنه في المركز الثاني من حيث التفضيل، بعدما برز معارضاً صلباً لبايدن، فضلاً عن تمتعه بشخصية كاريزمية. ورغم قوله «إنه يركز فقط على حملته لإعادة انتخابه في 2022، لكن هذا لم يوقف التكهنات بأنه سيكون مرشحاً محتملاً، خصوصاً أنه وعلى عكس المتنافسين الجمهوريين الآخرين، لم يقل علناً أنه لن يترشح إذا أعلن ترمب ترشحه. وتمكن خلال حملته لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه حاكماً للولاية من جمع ما يقرب من 67 مليون دولار، وتلقى بالفعل مساهمات من المانحين في جميع الولايات الخمسين.
3 - مايك بنس، نائب الرئيس السابق، يبدو هو الآخر خياراً محتملاً للجمهوريين، رغم خلافاته العميقة مع ترمب، بعد الهجمات التي تعرض لها بسبب عدم تدخله «الشكلي» في وقف عملية تثبيت انتخاب بايدن. وقال في مقابلة مع محطة «سي إن إن» هذا الشهر «يمكنني أن أقول بصراحة إنني عام 2023، سأفعل أنا وعائلتي ما فعلناه دائماً. سوف نفكر ونصلي ونحدد المكان الذي قد نخدم فيه بشكل أفضل، وسنذهب إلى حيث يتم استدعاؤنا».
4 - كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، الحليف السابق لترمب، هو الآخر أحد المرشحين المحتملين بقوة رغم اتخاذه نهجاً تصادمياً متزايداً معه بسبب مزاعمه عن تزوير انتخابات 2020. ويسعى كريستي إلى تحديد اتجاه جديد للحزب الجمهوري بعد ترمب، حاثاً الجمهوريين على التركيز على المستقبل، رغم مخاطرته بالتعرض للعزل من قاعدة الحزب الموالية لترمب.
5 - نيكي هالي، السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، مرشحة محتملة بقوة رغم موقفها الصعب إثر انتقادها لترمب عن دوره في أحداث 6 يناير (كانون الثاني) في الكابيتول. لكن منذ ذلك الحين، اتخذت مواقف أكثر هدوءاً واحتراماً لترمب.
6 - السيناتور تيد كروز، هو أحد المرشحين الدائمين، وحل في المرتبة الثانية بعد ترمب في الانتخابات التمهيدية عام 2016. وأصبح بعد ذلك أحد أقوى الداعمين له في الكونغرس، لكن هذا لم يمنعه من التطلع إلى محاولة رئاسية أخرى خاصة به.
7 - مايك بومبيو، وزير الخارجية السابق، أطلق ظاهرياً كما غيره من المرشحين المحتملين حملة «لتعزيز مرشحي الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022»، لكنه تجنب الرد على مدى جدية تطلعه لخوض السباق الرئاسي.
8 - كريستي نويم، حاكمة ولاية ساوث داكوتا، أصرت مراراً وتكراراً على أنها تركز فقط على محاولة إعادة انتخابها لعام 2022 ولا تخطط للترشح للبيت الأبيض في عام 2024. كما أعلنت أنها تريد أن ترى ترمب على أنه المرشح الرئاسي القادم للحزب الجمهوري. لكن هذا لم يوقف التكهنات بأنها قد تكون لديها طموحات تتجاوز حاكمية الولاية.
9 - السيناتور توم كوتون أعلن نفسه كواحد من أشد المعارضين لإدارة بايدن في مجلس الشيوخ، مكثفاً من ظهوره على محطة «فوكس نيوز» لانتقاد الرئيس وسياساته. وفي اجتماع مع قادة الحزب الجمهوري لم يخف كوتون الفكرة.
10 - لاري هوغان، حاكم ولاية ميريلاند «الزرقاء»، إحدى أكثر الولايات تأييداً للديمقراطيين، بنى سمعته الوطنية كجمهوري تقليدي، على غرار الرئيس الراحل رونالد ريغان. وكان أيضاً منتقداً صريحاً لترمب؛ مما قد يمنحه ميزة فريدة للترشح.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.