برلين تحذّر من «أكبر كارثة إنسانية» تهدّد أفغانستان

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (إ.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (إ.ب.أ)
TT

برلين تحذّر من «أكبر كارثة إنسانية» تهدّد أفغانستان

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (إ.ب.أ)
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك (إ.ب.أ)

حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم (الخميس)، من «أكبر كارثة إنسانية في عصرنا» تهدّد أفغانستان غداة تبني مجلس الأمن الدولي قراراً لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى هذه البلاد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر خلال مؤتمر صحافي إن «أفغانستان تتّجه إلى أكبر كارثة إنسانية في عصرنا على مرأى منّا». وأضافت أن «جزءا كبيرا من الاقتصاد قد انهار ويعاني كثيرون من الجوع»، متطرّقة خصوصاً إلى حالات عائلات «تبيع بناتها من شدّة اليأس للحصول على قوت».
أصدر مجلس الأمن قراراً بالإجماع الأربعاء قدّمته الولايات المتحدة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية خلال سنة إلى البلد الذي بات على شفير الانهيار الاقتصادي.

ويشكّل اعتماد هذا القرار خطوة أولى تقوم بها الأمم المتحدة تجاه هذا البلد الذي بات منذ أغسطس (آب) تحت سيطرة حركة طالبان التي لم تعترف الأسرة الدولية بعد بتوليها الحكم.
وقالت بيربوك: «ينبغي لنا أن نجد مع شركائنا الدوليين وسائل لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى البلد»، مشدّدة على ضرورة «ترحيل هؤلاء الذين هم بأمسّ الحاجة إلى حماية، فضلاً عن الحرص على ألا يتزعزع الوضع بعد أكثر في الميدان».
وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من أن أفغانستان باتت على عتبة إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن خشيته من «مجاعة متنامية».
وأفادت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» غير الحكومية بأن أكثر من 97 في المائة من الأفغان سيعيشون تحت خطّ الفقر بحلول منتصف العام المقبل. ويواجه سكان البلد أزمة غذائية لا سابق لها.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.