النصر «المتجدد» يُلحق بالهلال «المنهك» خسارته الأولى

ثنائية أبو بكر وتاليسكا أعادت الأصفر من بوابة «البطل الآسيوي»

العمري ينتزع الكرة من غوميز في إحدى المحاولات الهجومية الزرقاء (تصوير: عبد العزيز النومان)
العمري ينتزع الكرة من غوميز في إحدى المحاولات الهجومية الزرقاء (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

النصر «المتجدد» يُلحق بالهلال «المنهك» خسارته الأولى

العمري ينتزع الكرة من غوميز في إحدى المحاولات الهجومية الزرقاء (تصوير: عبد العزيز النومان)
العمري ينتزع الكرة من غوميز في إحدى المحاولات الهجومية الزرقاء (تصوير: عبد العزيز النومان)

ألحق فريق النصر الخسارة الأولى بغريمه التقليدي الهلال هذا الموسم 2-0، وذلك في المواجهة التي جمعت بينهما على ملعب الملك فهد الدولي عصر أمس (الخميس)، وهي المباراة المؤجلة من الجولة الثامنة في الدوري السعودي للمحترفين.
وسجل أهداف النصر، أمس، الكاميروني أبو بكر فينسنت والبرازيلي تاليسكا. ونجح النصر في تجاوز عثراته الأخيرة، واستعاد نغمة انتصاراته، ليرفع رصيده إلى النقطة الـ20 متقدماً في لائحة الترتيب نحو المركز الخامس، بفارق نقطة عن الهلال الذي تجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز الرابع. وحقق النصر بداية مثالية مع مدربه الأرجنتيني ميغيل روسو، الذي قاد الفريق الأصفر للمرة الأولى في مواجهة الغريم التقليدي، بعدما كان حاضراً في مدرجات ملعب المباراة السابقة التي خسرها الفريق أمام الطائي، وكان البرازيلي مارسيلو يقود الفريق بصورة مؤقتة.
وفيما يخص قائمة الهلال، فكان عبد الله المعيوف في حراسة المرمى، في الوقت الذي استعان فيه البرتغالي جارديم باللاعب علي البليهي في مركز الظهير الأيسر، مقابل بقاء ياسر الشهراني في مركز الظهير الأيمن، ومتعب المفرج وجيانغ في متوسط الدفاع، وفي منتصف الميدان حضر سلمان الفرج وكويلار وسالم الدوسري وبيريرا وماريغا، وفي المقدمة وحيداً غوميز.
أما على صعيد فريق النصر، فقد أعاد الأرجنتيني روسو الحارس وليد عبد الله إلى القائمة الأساسية بعد غيابه الفترة الماضية، في الوقت الذي كان أمامه الرباعي؛ سلطان الغنام، وعلي لاجامي، وعبد الإله العمري، ومنصور الشمري، وفي وسط الميدان حضر كل من عبد الله الخيبري، وعلي الحسن، وأيمن يحيى، وخالد الغنام، وتاليسكا، وفي المقدمة وحيداً حضر الكاميروني فنسنت أبو بكر. وبدأت المواجهة بتنظيم دفاعي لصالح فريق النصر الذي فضّل مدربه منح الثنائي الخيبري والحسن أدواراً دفاعية كبيرة لمنع المحاولات الهجومية لفريق الهلال، ونجح النصر بالاستحواذ على الكرة وتسيير اللعب وفقاً لما بحث عنه المدرب الذي هدف إلى تقليل خطورة الهلال الهجومية.
وواصل النصر أفضليته الهجومية، وبحث عن التقدم مبكراً، وتحصل له ذلك عبر الكاميروني أبو بكر، إلا أن هدفه تم إلغاؤه بداعي التسلل، قبل أن يعود سلطان الغنام في الدقائق الـ20 الأولى ويرسل كرة مباغتة تصدى لها المعيوف ببراعة.
وظهر الهلال متأخراً في تحويل الكرة من ملعبه إلى الجانب الهجومي، وواصل الفريق الأزرق سلبيته في الأداء، في استمرارية لأدائه في مبارياته الأخيرة، منذ عودته من البطولة الآسيوية بعد تعادله أمام أبها والفيحاء. وبدأ الكاميروني أبو بكر في تحركات خطيرة، كانت واحدة منها مع الدقيقة 31 بعدما أحدث «دربكة» في منطقة جزاء الهلال، انتهت الكرة بتسديدة سهلة من خالد الغنام، تصدى لها المعيوف.
وحضرت أخطر الهجمات الزرقاء مع الدقيقة 32 بعد كرة متبادلة بين الفرج وماريغا، وصلت أخيراً للقائد داخل منطقة الجزاء، سددها قوية، لكن المدافع عبد الإله العمري تصدي لها ببراعة وحوّلها لضربة ركنية.
ومع الدقيقة 39 عاد أبو بكر ليراوغ عدداً من لاعبي الهلال، وينجح في التقدم خطوة والاقتراب من منطقة الجزاء، ثم يتوغل ويسدد كرة قوية سكنت شباك الحارس عبد الله المعيوف هدفاً نصراوياً أول.
وبعدها بدقائق قليلة، قاد البرازيلي ماثيوس بيريرا هجمة زرقاء داخل منطقة الجزاء النصراوية، تابعها الفرج ثم ماريغا قبل وصولها لغوميز الذي أرسلها داخل شباك وليد عبد الله هدفاً للتعادل، إلا أن الحكم بعد عودته لتقنية الفيديو المساعد قرر إلغاء هدف التعادل، ومنح بيريرا بطاقة صفراء لتدخله على اللاعب عبد الله الخيبري.
في شوط المباراة الثاني، بحث الهلال عن التعادل من خلال ضغطه الكبير على منطقة لاعبي النصر إلا أن السلبية في الأداء ظلت مستمرة دون أي خطورة تذكر، في الوقت الذي بدأ فيه النصر يعود لتأمين خطوطه الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة.
ورغم التبديلات المتعددة التي أجراها مدرب فريق الهلال جارديم خلال مجريات شوط المباراة الثاني، فإن الهلال لم ينجح في تجاوز الأداء السلبي للمجموعة ولم تحدث هذه التغيرات أي شيء يذكر على صعيد الأداء الهجومي للجانب الأزرق.
وقبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، خطف النصر كرة مرتدة عبر مهاجمه الكاميروني أبو بكر الذي حوّلها ببراعة صوب البرازيلي تاليسكا المنفرد بمواجهة مرمى الهلال حيث نجح البرازيلي في ركن الكرة داخل شباك عبد الله المعيوف هدفاً نصراوياً ثانياً في الدقيقة 90 +1.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.