مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار انسحاب المتمردين الحوثيين

تخوف من أن يصطدم المشروع بفيتو روسي

مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار انسحاب المتمردين الحوثيين
TT

مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار انسحاب المتمردين الحوثيين

مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار انسحاب المتمردين الحوثيين

أعلن دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي سيصوت اليوم (الثلاثاء)، على مشروع قرار يطالب المتمردين الحوثيين في اليمن، بالانسحاب، وينص على فرض عقوبات عليهم بما في ذلك حظر تسليمهم أسلحة.
لكن مشروع القرار الذي تقدم به الاردن ودول الخليج يمكن أن يصطدم بفيتو روسي؛ إذ أن موسكو تقيم علاقات ودية مع إيران المتهمة بدعم الحوثيين.
وسيكون مشروع القرار هذا أول إجراء رسمي يطرح للتصويت في مجلس الأمن الدولي، منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" لإعادة الشرعية للبلاد في 26 مارس (آذار).
ويطالب مشروع القرار الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه، المتمردين الحوثيين، بالانسحاب من صنعاء والمناطق الأخرى التي سيطروا عليها، ووقف حملة العنف التي يقومون بها.
وبعد مفاوضات استمرت أسبوعا حصلت تعديلات في النص، لاضافة هدنات إنسانية بطلب من روسيا ودعوة إلى "كل الاطراف" لوقف القتال.
وسيؤدي تبني مشروع القرار إلى إضافة زعيم المتمردين الحوثيين والابن الاكبر للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على لائحة عقوبات تشمل مسؤولين آخرين، ما يعني منعهم من السفر وتجميد ممتلكاتهم.
وكان مجلس الأمن الدولي فرض في نوفمبر (تشرين الثاني) عقوبات على الرئيس السابق واثنين من قادة الحوثيين هما عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم، لمعاقبة الحوثيين على سيطرتهم على صنعاء قبل شهرين من ذلك.
وينص مشروع القرار على فرض حظر على الأسلحة على قادة الحوثيين المستهدفين بالعقوبات وحلفائهم. وهو يدعو الدول الاعضاء في الامم المتحدة وخصوصا بلدان المنطقة إلى تفتيش كل شحنة مرسلة إلى اليمن، ويشتبه بأنها تنقل أسلحة.
وطوال المفاوضات التي استغرقت أسابيع، أصرت روسيا على أن يطبق حظر الأسلحة على كل أطراف النزاع لا أن يقتصر على الحوثيين.
ويطالب مشروع القرار الحوثيين وحلفاءهم بوقف العمليات العدائية والتخلي عن السلطة "فورا ومن دون شروط".
ويؤكد النص دعم مجلس الأمن للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي لجأ إلى السعودية، ويدعو المتحاربين إلى حل خلافاتهم بالتفاوض، خصوصا من خلال دعم وساطة الأمم المتحدة بشكل يؤدي إلى "وقف سريع" للعمليات العدائية.
وفي محاولة لإرضاء الروس، يحث مشروع القرار الذي سيطرح للتصويت عليه من قبل الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الأمن، الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون على "مضاعفة الجهود من أجل تسهيل تسليم المساعدة الانسانية وإجلاء مدنيين بما في ذلك إعلان هدنات انسانية".
إلّا أنه لا يلزم التحالف بوقف الضربات الجوية ضد الحوثيين ولو مؤقتا.
وحذرت منظمات الاغاثة أمس، من تفاقم الأزمة الانسانية في اليمن بما في ذلك نقص الأغذية.
وكان المتمردون الحوثيون سيطروا على صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) 2014، وفي يناير (كانون الثاني) سيطروا على كامل مؤسسات الحكم وفرضوا الاقامة الجبرية على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اللذين استقالا في مرحلة أولى.
وانتقل هادي لمدة شهر تقريبا إلى عدن التي أعلنها عاصمة مؤقتة، فيما تمكن بحاح من مغادرة اليمن.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.