روسيا تطلب ضمانات أمنية ملزمة من الغرب

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (رويترز)
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (رويترز)
TT

روسيا تطلب ضمانات أمنية ملزمة من الغرب

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (رويترز)
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ومساعدة وزير الخارجية الأميركي كارين دونفريد أجريا محادثات في موسكو، اليوم الأربعاء، لمناقشة طلب روسيا تقديم الغرب ضمانات أمنية ملزمة لها.
وتأتي المحادثات فيما تتصاعد التوترات بين الشرق والغرب بسبب حشد روسيا قوات على حدود أوكرانيا، الامر الذي جعل دولا غربية تتخوف من أن تكون روسيا بصدد شن هجوم على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو.
وتريد روسيا أن تضمن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) عدم توسع التحالف العسكري الغربي باتجاه الشرق أو نشر أنظمة أسلحة معينة في أوكرانيا والدول الأخرى المتاخمة لروسيا.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «جرت مناقشة مستفيضة بشأن مسألة الضمانات الأمنية (لروسيا) في ضوء المحاولات المستمرة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتغيير الوضع العسكري والسياسي في أوروبا لمصلتحهما».
ويقول الكرملين إن توسع الحلف يهدد روسيا ويتعارض مع التطمينات التي حصلت عليها مع انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. وفي المقابل يقول الحلف إن أنشطته دفاعية بطبيعتها وتهدف لردع أي عدوان روسي، بينما قالت واشنطن مرارا إنه لا يمكن لأي دولة أن تعترض على تطلعات أوكرانيا في الانضمام إلى الحلف.
من ناحية أخرى، قال مسؤول في الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاز اليوم الأربعاء على دعم نظيره الصيني شي جينبينغ لمساعيه للحصول على ضمانات أمنية ملزمة من الغرب.
وقال يوري أوشاكوف المسؤول في الكرملين إن شي أبلغ بوتين خلال مكالمة عبر الفيديو أنه يتفهم مخاوف روسيا ويدعم المبادرة الروسية، وذلك بعد أن أطلعه بوتين على نتائج مكالمته الأخيرة عبر الفيديو مع الرئيس الأميركي جو بايدن.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.