فرنسا: نقترب بسرعة من «نهاية طريق» إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني

طهران تتوقع التوصل لتفاهم مع الوكالة الذرية «قريباً»

جانب من مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا (رويترز)
جانب من مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا (رويترز)
TT

فرنسا: نقترب بسرعة من «نهاية طريق» إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني

جانب من مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا (رويترز)
جانب من مفاوضات الاتفاق النووي في فيينا (رويترز)

قال نيكولا دي ريفييه سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) إن باب إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مفتوح الآن «لكننا نقترب بسرعة من نهاية طريق» إحياء الاتفاق الذي يفرغه من مضمونه ما تحرزه طهران من تقدم في برنامجها النووي.
وأضاف دي ريفييه للصحافيين «نقترب من النقطة التي يكون فيها تصعيد إيران لبرنامجها النووي قد أفرغ تماماً خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) من مضمونها... الباب الدبلوماسي مفتوح قطعاً أمام إيران لإبرام اتفاق الآن. وعلى إيران أن تختار بين انهيار الاتفاق والتوصل إلى اتفاق عادل وشامل... إن استمرار إيران في التصعيد النووي يعني أننا نقترب بسرعة من نهاية الطريق»، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
في سياق متصل، نقل تلفزيون «برس تي في» الحكومي الإيراني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله اليوم إنه يتوقع التوصل إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قريباً.
وأضاف أن المناقشات الجارية بين رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية «أفضت إلى إحراز تقدم وقربت المسافات حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك».
وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 قيدت إيران برنامجها النووي الذي يخشى الغرب استخدامه في صنع أسلحة، وهو أمر تنفيه إيران. ومقابل القيود على البرنامج النووي الإيراني تم تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة التي كانت مفروضة على إيران.
وفي عام 2018 أعلن الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الموقع أيضا من الدول الأوروبية الثلاث والصين وروسيا، وأعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران، الأمر الذي دفع طهران إلى انتهاك القيود المفروضة على برنامجها النووي بعد نحو عام من ذلك.
وفي المحادثات غير المباشرة الجارية في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران يتنقل مسؤولون من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق بين الجانبين وذلك لرفض طهران إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.
 



طهران: مستعدون للتفاوض مع واشنطن

المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)
المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)
TT

طهران: مستعدون للتفاوض مع واشنطن

المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)
المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)

أكدت الحكومة الإيرانية، أمس (الثلاثاء)، استعدادها للتفاوض مع واشنطن ودول غربية، لكنها حددت لذلك شرطي «إثبات الثقة» و«الالتزام بأوامر المرشد» علي خامنئي.

وستجري إيران محادثات بشأن برنامجها النووي مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، يوم الجمعة في جنيف، بعد أسبوع من قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي انتقد عدم تعاون طهران.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إن دور طهران في الاجتماع سيكون استناداً إلى «المصلحة التي أمر بها المرشد (خامنئي)». وأوضحت مهاجراني، أن طهران «مستعدة لمناقشة أي مقترح في إطار مصالحها القومية»، وأشارت إلى أن «التفاوض مع واشنطن بحاجة إلى الاحترام وبناء الثقة، وهذا لا يمكن إثباته بالكلام فقط».

وعبّرت وسائل إعلام مقربة من «الحرس الثوري» الإيراني عن أملها في أن تنجح المحادثات «رغم أن التوقعات بشأن نجاحها ليست كبيرة».