عقد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو، أمس اجتماعاً مع أطراف اتفاق «جوبا» للسلام، بمشاركة وفد الوساطة من جمهورية جنوب السودان، لمراجعة تنفيذ بنود الاتفاقية وبحث الأزمة في شرق السودان.
وقال رئيس وفد الوساطة، توت قلواك، في تصريحات صحافية، إن الاجتماع ناقش اتفاق شرق السودان وأهمية التوصل لتوافق تام بين كافة المكونات، وصولاً لرؤية محددة حول كيفية إدارة شرق السودان. وأضاف أن الاتفاق أمن على ضرورة قيام مؤتمر جامع يضم كل أهل الشرق لمناقشة قضاياهم، لافتاً إلى أن الشرق يعد بوابة السودان، ما يستدعي العمل على استقراره.
وأكد قلواك أن رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، يتابع باهتمام بالغ تنفيذ اتفاق السلام الموقع في مدينة جوبا، مستجيباً لدعوة رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان بضرورة مواصلة وفد الوساطة جهوده، لتقريب وجهات النظر بين كافة المكونات للوصول إلى اتفاق يضمن لأهل شرق السودان السلام والاستقرار والتنمية. وأشار إلى أن الجلسات ستتواصل خلال اليومين المقبلين لبناء قاعدة مشتركة ترضي جميع أهل الشرق باختلاف مكوناتهم.
ويترأس نائب رئيس مجلس السيادة اللجنة العليا لحل الأزمة في شرق البلاد. وكان مجلس السيادة قد توصل لتفاهمات من كيانات شرق السودان من خلال عقد مائدة مستديرة بين الفرقاء دون تحفظ أو شروط، للوصول لرؤية محددة حول إدارة شرق السودان. ونصت المادة 34 من اتفاق «مسار الشرق»، وهو جزء من اتفاقية جوبا للسلام، على إقامة مؤتمر تشاوري جامع لأهل الشرق لمناقشة قضاياهم.
كما لا تزال عملية تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، تواجه الكثير من العقبات. وقال رئيس وفد الوساطة إن الزيارة تأتي للاطلاع على تطورات الأوضاع السياسية في السودان، ومتابعة تنفيذ الاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك.
وكان المجلس الأعلى لنظارات قبائل البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان، هدد في وقت سابق بالعودة إلى إغلاق شرق السودان وموانئه على البحر الأحمر، إذا لم تلتزم الحكومة بتنفيذ مطالبها بإلغاء اتفاق «مسار الشرق». وعقدت اللجنة العليا لمعالجة هذه الأزمة اجتماعاً الأسبوع الماضي مع عدد من الكيانات الأهلية لحل الأزمة.
وكان مجلس نظارات البجا قد حدد 4 ديسمبر (كانون الأول) الحالي موعداً لإلغاء اتفاق «مسار الشرق» أو العودة لإغلاق الموانئ والطرق التي تربط الإقليم بمدن البلاد المختلفة، بما فيها العاصمة الخرطوم، لكنه وافق على طلب الحكومة بتأجيل خطة الإغلاق لإفساح المجال لمزيد من المشاورات مع أطراف الصراع المختلفة.
الإعداد لمؤتمر جامع لبحث أزمة شرق السودان
يتضمن متابعة تنفيذ بنود «اتفاق جوبا للسلام»
الإعداد لمؤتمر جامع لبحث أزمة شرق السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة