اعتبر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر أن مشروع محطة «الضبعة» النووي لتوليد الكهرباء «نقلة نوعية» في قطاع الطاقة المصري، وجزء هام في مزيج الطاقة.
وتقوم مصر، بالتعاون مع روسيا، بتدشين محطة نووية بمدينة «الضبعة» في محافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وتتألف المحطة من 4 مفاعلات نووية، قدرة الواحد منها 1200 ميغاواط، بإجمالي قدرة 4800 ميغاواط.
وافتتح شاكر، أمس (الأحد)، فعاليات المؤتمر الخامس عشر لـ«الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية»، الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة الذرية، بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية المصرية، في مدينة أسوان (جنوب مصر)، خلال الفترة من 12 حتى 16 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وأوضح شاكر أن «المؤتمر هو تجمع عربي دوري تراكمي ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية التي تنظمها الهيئة العربية للطاقة الذرية، ليرصد إنتاج الفكر والإبداع والابتكار في مجالات البحث والتطبيق على المستوى المحلي والعربي والدولي للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وتطويعها لخدمة التنمية في العالم العربي، وتعظيم دور العلوم النووية وتطبيقها في بناء الاقتصاد العربي ودعم الخدمات المجتمعية بما يتواكب مع التطورات العالمية في هذا الشأن، بما يتوافق مع الاستراتيجية العربية التي شملتها قرارات مجلس الجامعة العربية».
وأشار شاكر إلى بعض الإنجازات التي تحققت في القطاع النووي في مصر، منها تأمين احتياجات السوق المصري من النظائر الطبية المشعة من خلال وحدة إنتاج النظائر المشعة التابعة لمجمع مفاعل مصر البحثي الثاني مثل اليود السائل المشع بنسبة تزيد على 97 في المائة ومولدات التكنيسيوم بنسبة تزيد على 65 في المائة. وكذلك تشغيل وتطوير المعجل الإلكتروني بعد رفع قدرته من 1.5 مليون إلكترون فولت إلى 3 ملايين إلكترون فولت، لتحسين خواص الكابلات الكهربائية وإنتاج الأنابيب الانكماشية، كما تدشين إنشاء وحدة منتجات اليورانيوم بهيئة الطاقة الذرية تمهيداً لتوطين كل مراحل دورة الوقود النووي بعد تخصيبها في إحدى الدول الأجنبية صاحبة السبق في هذا المجال.
وأكد الوزير ترحيب مصر وسعيها الدؤوب للتعاون مع أشقائها العرب لتوسيع مجالات التعاون وزيادة مساحة العمل العربي المشترك في هذا المجال ودعمه بكل إمكاناتها وقدراتها، سواء في مجال تبادل المعرفة وتنظيم الدورات وورش العمل، أو المجال التطبيقي للمشروعات النووية المشتركة.
بدوره، قال الدكتور محمد سعد دويدار، مدير مشروع محطة الضبعة النووية، إنه جارٍ إنشاء رصيف بحري لاستقبال معدات محطة الضبعة النووية، مضيفاً أنه سيتم الانتهاء من الرصيف في ربيع العام المقبل.
وأضاف: تم تسليم 13 وثيقة فنية لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية في يونيو (حزيران) الماضي للحصول على إذن إنشاء الوحدتين الأولى والثانية لمحطة الضبعة النووية، مؤكداً أن محطة الضبعة من الجيل الثالث المتطور الذي يعد الأكثر أماناً وأكثر كفاءة في استخدام الوقود النووي، وأن مصر تنتهج الشفافية المطلقة في برنامجها النووي السلمي.
وأوضح أنه تم في 2021 البدء في الأعمال التمهيدية لإنشاءات الوحدة النووية الأولى، وجارٍ تنفيذ أعمال البنية التحتية لموقع الإنشاء من كهرباء ومياه وإنترنت.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 170 باحثاً من 10 دول عربية هي: مصر، ولبنان، وتونس، واليمن، والأردن، وفلسطين، وليبيا، والسعودية، والسودان والعراق، ويناقش 116 بحثاً في مجالات العلوم النووية الأساسية، والمسرعات، ومفاعلات البحوث ومفاعلات القوى النووية، وتوليد الكهرباء وإزالة الملوحة، وتقنيات وتطبيقات النظائر المشعة، وعلوم المواد والبيئة، والأمان والأمن النوويين والضمانات، وتخطيط الطاقة وتنوع مصادرها، وإدارة المعرفة والقبول الشعبي.
وجاء افتتاح المؤتمر، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث ألقى كلمة أكد فيها «الاهتمام الخاص الذي توليه الجامعة العربية لموضوع الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية سيما في شقها المتعلق بتوليد الطاقة الكهربائية»، مشيراً إلى أهميتها الكبيرة في إطار سعي الدول العربية إلى تنويع مصادر الطاقة لديها.
ونوه أبو الغيط، وفق بيان أصدرته الجامعة، إلى القرارات التي اتخذها كل من المجلس الوزاري للكهرباء والهيئة العربية للطاقة الذرية لتعزيز التنسيق بين الهيئات العربية المختصة وبما في ذلك تنظيم ندوات ومؤتمرات لدعم القدرات العربية في مجال تأسيس البنية التحتية وإنشاء المحطات النووية.
مصر: «الضبعة النووية» نقلة نوعية في قطاع الطاقة
مؤتمر عربي بأسوان يبحث التوسع في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية
مصر: «الضبعة النووية» نقلة نوعية في قطاع الطاقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة