انخفضت الصادرات الصينية بحدة في مارس (آذار) الماضي، كما تراجعت الواردات أيضا، في إشارة لتضرر ثاني أكبر اقتصاد في العالم من تباطؤ الطلب في الداخل والخارج.
وأظهرت البيانات الصادرة اليوم من الإدارة العامة للجمارك الصينية تراجع الصادرات بنسبة 15 في المائة، خلال مارس (آذار) الماضي، بينما انخفضت الواردات بنسبة 12.7 في المائة.
وجاء هذا التراجع في تحدي لتوقعات الاقتصاديين التي أشارت لانتعاش الصادرات بعد رأس السنة القمرية الجديدة، وذلك بعد أن انتعشت في فبراير (شباط) الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 48.3 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، كما صعدت الواردات بنسبة 20.5 في المائة.
وكانت توقعات الاقتصاديين تشير لزيادة الصادرات بنسبة 10 في المائة خلال مارس، وانخفاض الواردات بنسبة 12 في المائة.
وقال مارك ويليامز كبير الاقتصاديين في «كابيتال إيكونومكس» بمذكرة بحثية اليوم إن الصادرات الصينية تراجعت لغالبية دول العالم، وهذا يفسره سبين، الأول هو تراجع الطلب في جميع أنحاء العالم، والثاني عامل داخلي مرتبط بالصين.
ورجح ويليامز السبب الثاني، قائلا إنه هو الأكثر قبولا، حيث يرى أن بعض المصدرين لم يعمل بالقوة الكافية بعد عطلة رأس السنة الصينية.
وسجل الاقتصاد الصيني نموا قدرها 7.4 في المائة خلال العام الماضي، وهي أبطأ وتيرة نمو منذ 24 عاما، كما استهدفت الحكومة معدل أقل خلال هذا العام، وهو 7 في المائة.
وتحاول بكين مواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي بمزيد من الإجراءات، مثل زيادة الإنفاق على البنية التحتية، وتخفيضات لأسعار الفائدة لمساعدة الشركات المحلية على الاقتراض.
ومن المنتظر أن تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول غدًا (الأربعاء) المقبل، وسط توقعات أن يكون أقل من 7 في المائة.
هبوط مفاجئ للصادرات الصينية في مارس
ضعف الطلب الخارجي وعطلة السنة القمرية دفعا للتراجع
هبوط مفاجئ للصادرات الصينية في مارس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة