محفوظ حافظ: ليس على الاتحاد الرضوخ لأي لاعب موهوب

قال إن رحيل عبد الحميد تأكيد على تلاشي مقولة «ابن النادي»

عبد الحميد يواسي زميله الحمدان عقب خروج الأخضر مؤخراً من كأس العرب (تصوير: سعد العنزي)
عبد الحميد يواسي زميله الحمدان عقب خروج الأخضر مؤخراً من كأس العرب (تصوير: سعد العنزي)
TT

محفوظ حافظ: ليس على الاتحاد الرضوخ لأي لاعب موهوب

عبد الحميد يواسي زميله الحمدان عقب خروج الأخضر مؤخراً من كأس العرب (تصوير: سعد العنزي)
عبد الحميد يواسي زميله الحمدان عقب خروج الأخضر مؤخراً من كأس العرب (تصوير: سعد العنزي)

فيما أثار رحيل النجم الدولي الشاب سعود عبد الحميد عن صفوف الاتحاد، موجة من الانتقادات الغاضبة ضد إدارة أنمار الحائلي، أكد محفوظ حافظ، مدرب فريقي البراعم والناشئين بنادي الاتحاد سابقاً، قدرة ناديه على تعويض رحيل عبد الحميد، مشيراً إلى أن الكيان لا يقف على لاعب محدد، مشيراً إلى أن رحيل اللاعب أمر طبيعي في عصر الاحتراف الحالي.
وقال حافظ، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: انتهى زمن مقولة (ابن النادي) وأصبح اللاعبون يدركون ذلك، وأن لهم وقتاً محدداً في الملاعب، ومن ثم يتركونها، لذلك اللاعب الآن يبحث عن مصلحته، حتى لو يعشق النادي، ولكن المصلحة الخاصة هي الأولى وأصبحت الآن لمن يدفع.
وأضاف: «من وجهة نظري من رحل سيحضر لاعب لأخذ مكانه، وهذا احتراف، ولدى النادي إمكانية التعاقد مع سبعة محترفين أجانب يمكن أن يعوض أحدهم مركز عبد الحميد وبراتب أقل، فهناك لاعبون في أفريقيا والوطن العربي ويؤدون نفس الأداء، وربما أفضل، لكن المهم هو عملية الاختيار واستقطاب من هو أفضل في ذات المركز دون التأثير على ميزانية النادي».
وأشار حافظ الذي تولى الإشراف الفني على الفرق السنية بالنادي، في وقت سابق، إلى أن اللاعب سعود عبد الحميد نشأ أمام أعينهم وكان يستمع لنصائحهم وتوجيهاتهم، واصفاً حديث رئيس النادي أنمار الحائلي الذي تناول عدم الرغبة للتجديد لعبد الحميد لعدم احترامه للنادي، بأنه واقعي، مضيفاً: «ليس على النادي أن يرضخ لطلبات لكل لاعب موهوب، وسعود لاعب صغير، وهذا ثاني عقد بعد توقيع عقده الأول في عمر 18 سنة، والعرض الذي قدمه الاتحاد لم يكن سيئاً وهو من فضّل الرحيل».
وأضاف: «فواز القرني عاشق اتحادي قبل أن يكون لاعباً، ولكن اضطر للرحيل رغبة منه في المشاركة بالمباريات ومصطلحات تفريط النادي بلاعبيه أمر انتهى في وقت الاحتراف، فإذا كان لديك المال ادفع وغير ذلك سيكتفي بالفرجة»، مشيراً إلى أن «عبد الحميد خرج من نادٍ كبير وانتقل إلى نادٍ كبير ونتمنى له التوفيق».
واستطرد المدرب حافظ: «الاتحاد سبق أن استقطب لاعبين من نظيره الهلال أمثال أحمد الدوخي وخميس العويران ورغم صعوبة انتقال اللاعبين في تلك الأيام، كان من يريده الاتحاد يحضره والآن الوضع اختلف بعدد أكبر من اللاعبين المحترفين، وباستطاعة أي نادٍ تعويض أي لاعب جيد رحل عن صفوفه بآخر، وقد يكون بأقل سعر مما كان يتقاضاه اللاعب السابق».
وأضاف: «مهند الشنقيطي هو لاعب ظهير أيمن، وكان يتصارع على المركز مع زميله عبد الحميد إلى أن تم وضع الشنقيطي ظهيراً أيسر وعبد الحميد كظهير أيمن، وصحيح أن الأخير يعد الأفضل والأكثر تأثيراً على الفريق فنياً كقوة دفاعية وهجومية في ناحية الفوارق الفنية بينهما». وتابع: «عبد الحميد من أبرز لاعبي الاتحاد في الموسمين الأخيرين، وهو أمر لا خلاف عليه، والاتحاد قادر على تعويض رحيله».
وكان الاتحاد أوضح، في بيان، أن قرار إيقاف مفاوضات تجديد عقد سعود عبد الحميد جاء رداً على الموقف السلبي تجاه جميع المحاولات لتجديد عقد اللاعب، سارداً تفاصيل المفاوضات وتجاهل وكيل أعمال اللاعب الخطابات المرسلة لتحديد موعد للتوقيع رغم الموافقة على جميع طلبات اللاعب ووكيل أعماله.
وبحسب المعلومات الواردة، فإن الهلال سيواجه أزمة في قيد لاعبه الجديد عبد الحميد خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث ينتهي عقد اللاعب مع الاتحاد عقب نهاية فترة التسجيل 30 يناير (كانون الثاني) المقبل، ما لم يتوصل مسؤولو النادي الأزرق لاتفاق على تسوية الأمر مع الاتحاديين الذين يتمسكون باستمرار اللاعب حتى نهاية عقده رسمياً.
من جانب آخر، يخوض فريق الاتحاد، اليوم، ثالث مواجهاته الودية والأخيرة بمعسكره المقام في دبي، أمام فريق الجزيرة الإماراتي، فيما سيحزم اللاعبون أمتعتهم غداً للتوجه إلى جدة.
وخضع لاعبو الاتحاد لفحص «كورونا» يوم أمس، تأهباً لموقعة الليلة الودية، في الوقت الذي خاض فيه الفريق مواجهتين وديتين، الأولى أمام العين الإماراتي، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1/1، فيما خسر مواجهته الثانية أمام الوحدة الإماراتي 3/1.
ويستعد الاتحاد لمواجهة الفتح في دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين في 20 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، قبل العودة لمنافسات الدوري بمواجهة الاتفاق في 26 من الشهر ذاته ضمن الجولة الرابعة عشرة، حيث يتطلع للعبور لدور الثمانية في بطولة كأس الملك والتمسك بجادة الانتصارات على صعيد الدوري.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.