■ في مثل هذه الأيام، من كل سنة تصدر قوائم النقاد الخاصة بأفضل ما شاهدوه طوال العام. نقاد الصحف الغربية بأسرها والآسيوية كذلك وبعض العربية. يتم ذلك بمناسبة نهاية السنة ومن باب تقييم الأعمال السينمائية والحرص على الفصل بين الجيد وما دون.
■ في الحقيقة هي أكبر من تقليد، لأن ما يعلنه النقاد المنتمون إلى الصحف والمواقع الإلكترونية المختلفة يكشف عن توجهات عامة كما عن تقييمات خاصة. والذي يحدث في كل المناسبات عادة هو أن معظم الأفلام الواردة لدى ناقد معين موجودة في قائمة ناقد آخر. قليلون هم من يأتي بجديد فعلي.
■ الفائدة هي من نصيب القارئ أو هكذا يأمل الناقد، فلعل القارئ يسارع في مشاهدة بعض الأفلام التي فاتته أو يعيد تقييم ما شاهد. وفي أسوأ الأحوال هي دعوة للكشف عن توجهات النقاد علماً بأن بعضهم يلجأ إلى تضخيم ما يقوم به كما لو أنه اكتشف البارود.
■ بدوري ألجأ إلى هذا التقليد لكن من دون هالات. وإذ نتقدم في خطأ ما تبقى من الشهر سيأتي ذلك قبيل نهاية العام ريثما ينتهي هذا الناقد من مشاهدة ما لم يشاهده بعد من أفلام.
■ طبعاً هناك من يسخر من ذلك ويقول إن هذه القوائم لا معنى لها. هذا غير صحيح. وحتى لو اعتبرها البعض تسلية عابرة فليكن… هل على الناقد أن يعبس طوال الوقت.
م. ر
قوائم آخر السنة
قوائم آخر السنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة