إعادة نحو 400 مهاجر على متن رحلة من بيلاروس إلى العراق

الكثير منهم كان يعاني من إصابات ناجمة عن تدني درجات الحرارة

في مخيم للمهاجرين بمنطقة غوردنو قرب حدود بيلاروسيا مع بولندا (أ.ب)
في مخيم للمهاجرين بمنطقة غوردنو قرب حدود بيلاروسيا مع بولندا (أ.ب)
TT

إعادة نحو 400 مهاجر على متن رحلة من بيلاروس إلى العراق

في مخيم للمهاجرين بمنطقة غوردنو قرب حدود بيلاروسيا مع بولندا (أ.ب)
في مخيم للمهاجرين بمنطقة غوردنو قرب حدود بيلاروسيا مع بولندا (أ.ب)

أعلنت السلطات البيلاروسية أن رحلة جوية جديدة تُقلّ نحو 400 مهاجر عراقي كانوا يأملون عبور الحدود من بيلاروس إلى بولندا غادرت مينسك اليوم (الثلاثاء).
ومن المقرر أيضاً أن تغادر أول رحلة لإعادة مواطنين سوريين إلى دمشق غداً (الأربعاء)، عند الساعة 00:30 ت غ، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وخيّم آلاف المهاجرين في بيلاروس على مدى أسابيع، في ظروف صعبة للغاية أحياناً، على أمل عبور الحدود البولندية لدخول الاتحاد الأوروبي.
وأفاد مطار مينسك بأن رحلة تابعة للخطوط الجوية العراقية غادرت متوجهة إلى أربيل في كردستان العراق عند الساعة 11:07 ت غ. وحجز مقاعد على الرحلة 417 راكباً بينهم طفلان.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1460612808706510849
وأُعيد أكثر من 3000 مهاجر عراقي منذ بدء هذا النوع من الرحلات في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، فيما بدا أن الكثير منهم كان يعاني من إصابات ناجمة عن تدني درجات الحرارة في المنطقة الحدودية بين بيلاروس وبولندا.
وأفاد الكثير من العراقيين الذين كانوا عالقين عند الحدود بأنهم أنفقوا كامل مدخراتهم وباعوا ممتلكات قيّمة وحتى اقترضوا من أجل الهرب من الصعوبات الاقتصادية التي يعيشها العراق وبدء حياة جديدة في الاتحاد الأوروبي.
واتهمت دول غربية بيلاروس باستقدام مهاجرين معظمهم من دول الشرق الأوسط إلى حدود الاتحاد الأوروبي رداً على العقوبات التي فرضها التكتل على نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو. ونفت بيلاروس الاتهامات وانتقدت الاتحاد الأوروبي لرفضه استقبال المهاجرين.
بدورها، أعلنت ليتوانيا اليوم (الثلاثاء)، تمديد حال الطوارئ على حدودها مع بيلاروس حتى منتصف يناير (كانون الثاني)، في وقت يواصل مهاجرون محاولاتهم عبور الحدود.
وأعلنت بيلاروس اليوم، أنها ستفرض حظراً على استيراد الأغذية من عدد من الدول الغربية بعدما وسّعت الولايات المتحدة وأوروبا نطاق العقوبات المفروضة على مينسك.
ونشرت الحكومة البيلاروسية قراراً أعلنت فيه حظر استيراد مجموعة واسعة من الأغذية من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والنرويج وغيرها من الدول اعتباراً من 1 يناير.
وقالت في بيان إنه «تم اتخاذ إجراءات انتقامية تأخذ في الاعتبار المحاولات الغربية المتواصلة للضغط بشكل غير مشروع على بلدنا عبر العقوبات».
ومن بين الأغذية المشمولة في الحظر اللحوم والألبان والأجبان والخضراوات والحلويات والملح. وذكرت الحكومة أنها قد تحظر المزيد من المنتجات مستقبلاً، مشيرةً إلى أن القرار سيطبق لستة أشهر.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.