ترتيبات سعودية لقمة دولية تبحث الفرص التعدينية الواعدة في آسيا وأفريقيا

تشهد اجتماعاً وزارياً بمشاركة 25 دولة و50 متحدثاً عالمياً من شركات التعدين وسلاسل القيمة المضافة

الرياض تنظم قمة مستقبل المعادن منتصف يناير بمشاركة 25 دولة (الشرق الأوسط)
الرياض تنظم قمة مستقبل المعادن منتصف يناير بمشاركة 25 دولة (الشرق الأوسط)
TT

ترتيبات سعودية لقمة دولية تبحث الفرص التعدينية الواعدة في آسيا وأفريقيا

الرياض تنظم قمة مستقبل المعادن منتصف يناير بمشاركة 25 دولة (الشرق الأوسط)
الرياض تنظم قمة مستقبل المعادن منتصف يناير بمشاركة 25 دولة (الشرق الأوسط)

تستعد السعودية لاستضافة قمة متخصصة في مستقبل المعادن، في منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل، وذلك لبحث ومناقشة قطاع التعدين في المملكة، ومناطق الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وأفريقيا، في الوقت الذي ستشهد فيه القمة أيضاً عقد اجتماع وزاري لأكثر من 25 دولة من آسيا وأفريقيا.
وقالت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية إن أكثر من 50 متحدثاً عالمياً من الشركات المتخصصة في قطاع التعدين أو سلاسل القيمة المضافة أكدوا مشاركتهم خلال مؤتمر «قمة مستقبل المعادن»، المقرر عقده في الفترة من 11 إلى 13 يناير 2022 في العاصمة الرياض، مشيرة إلى أن القمة تتيح الفرصة للمستثمرين وشركات التعدين والأطراف المعنية بقطاع التعدين، على مستوى العالم، للالتقاء والاطلاع على كل ما يهمهم حول إمكانات وفرص قطاع التعدين.
وستشهد القمة العالمية حضور عدد من الوزراء المعنيين بالقطاع التعديني من مختلف دول العالم، وأكثر من 50 متحدثاً عالمياً في مجال التعدين.
وقال المهندس خالد المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، إن مكانة المتحدثين المشاركين في القمة تعكس الاهتمام الكبير بالتوجُّه الجديد نحو تطوير قطاع التعدين في السعودية، على وجه الخصوص، وفي مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا بشكل عام، مشيراً إلى أن هذه المناطق ستلعب دوراً حيوياً في تلبية النمو المتسارع في الطلب العالمي على المعادن اللازمة لتصنيع التقنيات المتقدمة، وتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، والتجاوب مع أنماط حياة الناس المتجددة في المستقبل.
وأضاف أن القمة ستكون ملتقى دولياً شاملاً، يُتيح الفرصة للمستثمرين وشركات التعدين والأطراف المعنية بقطاع التعدين، على مستوى العالم، للالتقاء والاطلاع على كل ما يهمهم حول إمكانات وفرص قطاع التعدين في السعودية، ومناطق الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وأفريقيا، والحديث حول كيفية بناء صناعة تعدين مستدامة، واكتساب معرفة متعمقة حول الإمكانات الجيولوجية الهائلة للمناطق المُستهدفة.
كما أشار المديفر إلى أنه من المقرر، في يوم 11 يناير 2022، أن يُعقد اجتماع يشارك فيه وزراء أكثر من 25 دولة من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا، لمناقشة مستقبل التعدين، مؤكداً على أن طموح المملكة يتمثل في صياغة مستقبل التعدين، وإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها القطاع، من أهمها القدرة على توفير إمدادات المعادن المهمة في المستقبل، إضافة إلى تشكيل قطاع التعدين ليقوم بأعماله بالطريقة الصحيحة، وبأسلوب يتسم بالاستدامة والعدالة، من خلال الجمع بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية.
من ناحيته، أوضح روهيتش داوان، الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن، أنه من الضروري الالتقاء مع الحكومات، ومع الجهات الأخرى ذات العلاقة، لوضع الأسس التي يرتكز عليها الإنتاج الآمن والعادل والمستدام في قطاع التعدين والمعادن، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً على أن بحوث المجلس تُظهر بوضوح أنه إذا ما توفرت الظروف المناسبة، فإنه يمكن لقطاع التعدين أن يكون قوة كبيرة دافعة للتنمية الوطنية والإقليمية، معلناً ترحيبه بهذا الحدث المهم الذي يأتي في ظل الظروف التي يمر به القطاع والمناطق المستهدفة، والعالم أجمع.
يُذكر أن برنامج «قمة مستقبل المعادن» صُمم ليعكس الاهتمام بالاستدامة، ويحتوي على طروحات تتناسب مع الطلب المتزايد على المعادن المستخدمة في التقنيات الحديثة؛ مثل السيارات الكهربائية، وألواح الطاقة الشمسية، وتوربينات الرياح، وغيرها، بحيث يتمحور برنامج القمة حول 3 نقاط، تتمثل في إسهام قطاع التعدين في المجتمع؛ من خلال تسليط الضوء على الدور الفاعل للمعادن والتعدين في دعم المجتمعات المحلية والحفاظ على البيئة ونقل التنمية إلى المناطق النائية.
بالإضافة إلى إعادة صياغة صورة قطاع التعدين؛ من خلال إبراز التقنيات والابتكارات التي ستشكل طرقاً جديدة وأكثر استدامة للتعدين، وأراضي الفرص، وهي النقطة الثالثة من البرنامج، وتركز على تحديد واستعراض فرص الاستثمار والشراكة في جميع مراحل سلاسل القيمة والإمداد المرتبطة بالمعادن والتعدين.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.