شواهد تؤكد أن الأميركتين التحمتا قبل وقت أبعد مما كان يعتقد

شواهد تؤكد أن الأميركتين التحمتا قبل وقت أبعد مما كان يعتقد
TT

شواهد تؤكد أن الأميركتين التحمتا قبل وقت أبعد مما كان يعتقد

شواهد تؤكد أن الأميركتين التحمتا قبل وقت أبعد مما كان يعتقد

قال باحثون إن قارتي أميركا الشمالية والجنوبية، كانتا ملتحمتين قبل وقت أطول مما كان يعتقد في السابق، بعد أن توصلوا إلى شواهد تؤكد وجود رواسب صخرية في أنهار قديمة بكولومبيا، تمثل جسرا بريّا كان يربط بين هاتين الكتلتين الصخريتين الهائلتين.
ونقطة اتصال القارتين الآن عند بنما؛ لكن جدلا ظل يثور عن توقيت ظهور مثل هذا الجسر البري لأول مرة، فيما يقول معظم الخبراء إنه تشكل منذ نحو 3 ملايين سنة.
وتتضمن هذه الدراسة التي أوردت نتائجها دورية «ساينس» العلمية أمس الخميس، شواهد على أن الجسر البري في بنما، تكون منذ 10 ملايين سنة على الأقل. وتفصل بين القارتين قناة مائية عميقة تسمى ممر أميركا الوسطى البحري.
وتستند تقديرات الباحثين إلى وجود حبيبات دقيقة من معدن يسمى «زيركون» اكتشفت في القاع الصخري لنهر قديم بشمال كولومبيا، منبعه في بنما، ويتراوح عمره بين 13 و15 مليون سنة.
وقالوا إن هذه الحبيبات تشير إلى ضرورة وجود هذا الجسر البري وقتئذ.
وقال الخبير الجيولوجي كاميلو مونتيس في جامعة لوس أنديز في بوغوتا بكولومبيا الذي أشرف على هذا البحث: «نتصور أن جسرا - ربما كان مؤقتا - كان موجودا منذ 13 إلى 15 مليون سنة».
وكانت بقية القارات قد انفصلت ببطء بعضها عن بعض من القارة العظمى الأم «بانجيا» في صورة صفائح قارية هائلة خلال تاريخ كوكب الأرض مكونة القارات الحالية.
وتكونت قارات منفصلة بعد عدة موجات متتالية من الاتصال والانفصال فيما يعرف باسم زحزحة الصفائح القارية التكتونية التي تمثل الكتل البنائية للقشرة الأرضية.
وأصبحت أميركا الجنوبية كتلة قارية منعزلة، عند انفصالها عن قارة أفريقيا، وبالمثل انفصلت أميركا الشمالية عن أوروبا، واتخذت مسارا تصادميا مع أميركا الجنوبية.
ومن بين النتائج المثيرة لالتحام الأميركتين، اختلاط الأنواع الحيوانية التي كانت تعيش على كتلتين متقابلتين من اليابسة؛ إذ عبرت كائنات كثيرة الجسر البري لتغزو القارة الأخرى فيما يعرف باسم التبادل البيولوجي الأميركي الكبير.
ولأميركا الجنوبية تشكيلة فريدة من الأنواع الحيوانية منها الجرابيات العجيبة والمفترسات الحادة الأسنان، وحيوان الكسلان البري الذي يصل إلى حجم الفيل، وحيوان المدرع الذي يعادل السيارة في كتلته، والمخلوقات الشبيهة بالجمل ذات الخرطوم كالفيل، والطيور اللاحمة العملاقة التي لا تطير.
أما أميركا الشمالية فلديها طائفة مثيرة مختلفة تمام الاختلاف من الثدييات ذات المشيمة منها النمور، والمفترسات الحادة الأسنان، والدببة العملاقة قصيرة الوجه، والذئاب، وآكلات الأعشاب المختلفة، ومنها كائنات تمتّ بصلة قرابة للفيلة والخيول.
ولا تزال الكتلتان القاريتان لأميركا الشمالية والجنوبية تتحركان معا.
وقال مونتيس: «نعم تتحرك الصفيحتان القاريتان اليوم ولم تتوقفا قط عن هذه الحركة».



«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
TT

«الصندوق الثقافي» يموِّل تمكين القطاعات الثقافية بـ95 مليون ريال

نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)
نُظِّم «لقاء التمويل الثقافي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود» (الصندوق الثقافي)

أعلن «الصندوق الثقافي» في السعودية تقديم تمويل يتجاوز 95 مليون ريال؛ لتمكين القطاعات الثقافية وتحفيز إبداعاتها، وخَلْق فرص وظيفية متنوّعة للسعوديين والسعوديات.

وعقد «الصندوق» «لقاء التمويل الثقافي» في جدة التاريخية، لبناء بيئة تواصلية مع المجتمع الثقافي؛ من مبدعين وروّاد أعمال وشركاء، على المستويين المحلّي والدولي، فشهد اللقاء توقيع 8 اتفاقات تسهيلات ائتمانية ضمن «التمويل الثقافي» لتمويل مشروعات مميّزة لشركات رائدة في 5 قطاعات ثقافية، تشمل المتاحف، والموسيقى، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، وفنون الطهي، والأفلام. وتمثل دفعةً أخرى من تسهيلات «التمويل الثقافي» منذ إطلاقه بداية سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتهدف هذه المشروعات النوعية إلى زيادة إسهام القطاعات لـ5 في الاقتصاد الوطني ورفع جودة حياة المجتمع مع بقية القطاعات الثقافية الـ16 التي يدعمها «الصندوق»؛ بما يروّج للثقافة السعودية محلّياً وعالمياً، ويرفع قدرات العاملين في القطاع الثقافي.

تهدف المشروعات إلى زيادة إسهام قطاعات الثقافة في الاقتصاد (الصندوق الثقافي)

جَرَت مراسم توقيع الاتفاقات، خلال «لقاء التمويل الثقافي» الذي نظَّمه «الصندوق» بالتعاون مع برنامج جدة التاريخية ومهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في متحف «تيم لاب - بلا حدود».

وهَدَف اللقاء إلى التعريف بدور «التمويل الثقافي» في تعزيز نمو المشهد الثقافي بالمملكة وتحفيز إبداعاته وتعظيم أثره الاقتصادي والاجتماعي، عبر دعمه إطلاق أو توسُّع مشروعات القطاعات الثقافية الـ16، ضمن مزايا تنافسية للمنشآت متناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة. كما استعرض «الصندوق» فرص القطاع الثقافي الواعدة للمستثمرين المحلّيين والدوليين، ودعا المبدعين وروّاد الأعمال والمنشآت للمُشاركة في قصة النجاح الثقافي بالمملكة، واغتنام الفرص الاستثنائية التي يُتيحها القطاع لتمكين إبداعاتهم وأعمالهم.

وضمن أجواء تفاعلية وترحيبية، كرَّم «استوديو SPT»؛ وهو أحد المشروعات المدعومة من «الصندوق»، 4 مُبدعين في صناعة الأفلام تحت خطّ الإنتاج تنوّعت اختصاصاتهم بين مُخرج، ومصمّم أزياء، ومدير تصوير وإضاءة، ومُساعد مُخرج.

وإذ يضيء هذا التكريم على الجهود الإبداعية المبذولة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج السينمائي، أتاح «الصندوق» لضيوف اللقاء تجربةً ثقافية متنوّعة، بالتعاون مع فنانين سعوديين بارزين، تضمَّنت جولةً فنيةً في متحف «تيم لاب - بلا حدود»، وتجربة تذوُّق مُبتكرة قدّمتها نوال الخلاوي احتفت من خلالها بتنوّع تراث المملكة وتقاليدها، وذلك ضمن سلسلة التعاونات الفنّية لتحفيز صنّاع الثقافة ودعمهم.