دراسة: الأعمال المنزلية تعزز صحة كبار السن

النشاط البدني المنتظم يحسن الصحة البدنية والعقلية (رويترز)
النشاط البدني المنتظم يحسن الصحة البدنية والعقلية (رويترز)
TT

دراسة: الأعمال المنزلية تعزز صحة كبار السن

النشاط البدني المنتظم يحسن الصحة البدنية والعقلية (رويترز)
النشاط البدني المنتظم يحسن الصحة البدنية والعقلية (رويترز)

أكدت دراسة علمية جديدة أن الأعمال المنزلية، من التنظيف ونفض الغبار وغسل الأرضيات والسجاد والنوافذ، قد تعزز صحة كبار السن.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال فريق الدراسة إن النشاط البدني المنتظم «يحسن الصحة البدنية والعقلية، ويخفف من مخاطر وآثار الأمراض المزمنة، ويقلل من فرص السقوط المفاجئ وعدم القدرة على الحركة والوفيات بين كبار السن».
وأجريت الدراسة، التي نشرت في دورية «BMJ Open»، على 240 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 65 و90 عاماً، يعيشون في بلدة ييشون في سنغافورة.
وطلب الباحثون، المنتمون لمعهد بحوث طب الشيخوخة بسنغافورة، من المشاركين إكمال اختبارات تتعلق بالوظائف المعرفية، بالإضافة إلى القيام ببعض الأنشطة لتقييم قدراتهم البدنية، مثل الوقوف والجلوس بأسرع ما يمكن.
وبعد ذلك، تم سؤال المشاركين عن كم الأعمال المزلية التي يقومون بها بما في ذلك الأعمال المنزلية الخفيفة «مثل نفض الغبار» والأعمال المنزلية الثقيلة «مثل تنظيف الأرضيات وغسل النوافذ».
ووجد الفريق أن الدرجات المعرفية ودرجات الانتباه كانت أعلى بنسبة 14 في المائة بالنسبة لكبار السن الذين يقومون بكميات كبيرة من الأعمال المنزلية الشاقة - بمتوسط 131 دقيقة في الأسبوع - مقارنة بأولئك الذين لا يقومون بهذه الأعمال على الإطلاق.
وتمكن المسنون الذين يقومون بالأعمال المنزلية الشاقة من أداء تمرين الوقوف والجلوس في وقت أسرع من غيرهم، وقد أكد الباحثون أيضاً أنهم أقل عرضة للسقوط.
ووجد الفريق أيضاً أن الدرجات المعرفية كانت أعلى بنسبة 5 في المائة لكبار السن الذين أبلغوا عن القيام بمستويات عالية من الأعمال المنزلية الخفيفة، بمتوسط 902 دقيقة في الأسبوع.
وقال الدكتور شيو ليانغ وي، الذي شارك في إعداد الدراسة: «الأعمال المنزلية هي نشاط هادف يؤديه كثير من كبار السن يمكن أن يعزز الذاكرة ويجعلها أكثر حدة، كما أنه يمكن أن يدعم صحتهم البدنية ويحميهم من خطر السقوط المفاجئ وعدم القدرة على الحركة».
إلا أن الباحثين قالوا إن هناك حاجة لمزيد من البحث في هذا السياق، نظراً لأن دراستهم اعتمدت على المستويات المبلغ عنها ذاتياً من الأعمال المنزلية، والتي قد تكون غير دقيقة.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
TT

افتتاح «مركز الدرعية» الوجهة الأولى لفنون الوسائط الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)
المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

نحو إثراء المشهد العالمي لفنون الوسائط الجديدة عبر تقديم وجوه إبداعية من المنطقة، تجمع بين الفن، والتكنولوجيا، والابتكار، افتتح مركز الدرعية لفنون المستقبل أبوابه رسمياً، اليوم (الثلاثاء)، بوصفه أول مركز مخصص لفنون الوسائط الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، متخذاً من منطقة الدرعية التاريخية المسجّلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي موقعاً له.

ويأتي المركز في مبادرة تجمع بين وزارة الثقافة، وهيئة المتاحف، وشركة الدرعية في السعودية، في الوقت الذي انطلق ببرنامج متنوع يشمل أنشطة ومعارض فريدة ومبادرات تفاعلية مع الجمهور، مع التركيز على تمكين الفنانين والباحثين ومتخصصي التكنولوجيا من داخل المنطقة وخارجها، في بيئة إبداعية مجهزة بأحدث المختبرات والاستوديوهات الرقمية ومساحات العرض المبتكرة.

وقالت منى خزندار المستشارة في وزارة الثقافة السعودية إن «مركز الدرعية لفنون المستقبل يجسّد التزامنا بتطوير الإنتاج الفني المبتكر واحتضان أشكال جديدة من التعبير الإبداعي، فمن خلاله نسعى إلى تمكين الفنانين والباحثين ودعمهم لإنتاج أعمال بارزة والخروج بأصواتهم الإبداعية إلى الساحة العالمية».

وأشارت إلى أن المركز سيُوظّف مساحاته للتعاون والإبداع لترسيخ مكانة المملكة في ريادة المشهد الثقافي والتأكيد على رؤيتها في احتضان أشكال التعبير الفني محلياً وعالمياً.

من جانبه، بين الدكتور هيثم نوار مدير مركز الدرعية لفنون المستقبل أن افتتاح المركز يمثّل منعطفاً في السردية القائمة حول فنون الوسائط الجديدة، لكونه يخرج بالمرئيات والتصوّرات الإقليمية إلى منابر الحوار العالمية.

المركز يقدم وجوهاً إبداعية تجمع بين الفن التكنولوجيا والابتكار (واس)

وقال: «إن المركز سيتجاوز حدود الإبداع المتعارف عليها نحو آفاق جديدة، وسيقدّم للعالم مساحة للابتكار والنقد الفني البنّاء عند تقاطع الفن والعلوم والتكنولوجيا».

وتتزامن انطلاقة مركز الدرعية لفنون المستقبل مع افتتاح معرضه الأول بعنوان «ينبغي للفنّ أن يكون اصطناعياً... آفاق الذكاء الاصطناعي في الفنون البصرية» خلال الفترة من 26 نوفمبر (تشرين ثاني) إلى 15 فبراير (شباط) المقبل، حيث يستكشف المعرض، الذي أشرف عليه القيّم الفني جيروم نوتر، تاريخ فن الحاسوب منذ نشأته في ستينات القرن الماضي وحتى يومنا الحاضر، من خلال أعمال فنية متنوعة تحمل توقيع أكثر من 30 فناناً إقليمياً وعالمياً.

وسيحظى الزوار بفرصة استكشاف أعمال من صنع قامات في الفن أمثال فريدر نايك (ألمانيا) وفيرا مولنار (هنغاريا/فرنسا) وغيرهما من المُبدعين في ميادين الابتكار المعاصر مثل رفيق أناضول (تركيا) وريوجي إيكيدا (اليابان).

وسيكون للفنانين السعوديين لولوة الحمود ومهند شونو وناصر بصمتهم الفريدة في المعرض، حيث يعرّفون الزوّار على إسهامات المملكة المتنامية في فنون الوسائط الجديدة والرقمية.

وبالتزامن مع الافتتاح، يُطلق المركز «برنامج الفنانين الناشئين في مجال فنون الوسائط الجديدة»، بالتعاون مع الاستوديو الوطني للفن المعاصر - لوفرينوا في فرنسا. ويهدف البرنامج، الذي يمتد لعام كامل، إلى دعم الفنانين الناشئين بالمعدات المتطورة والتوجيه والتمويل اللازمين لإبداع أعمال متعددة التخصصات.

وأعلن المركز عن برنامج «مزرعة» للإقامة الفنية، المخصص لفناني الوسائط الرقمية، في الفترة من فبراير (شباط) حتى أبريل (نيسان) 2025، ويهدف إلى استكشاف العلاقة بين الطبيعة والتكنولوجيا والمجتمع من خلال موارد المركز.

ويجسد مركز الدرعية لفنون المستقبل «رؤية السعودية 2030»، التي تسعى إلى تعزيز الابتكار، والتعاون العالمي، وترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة رائدة في الاقتصاد الإبداعي العالمي.