عائلة تقاضي شركة جنازات دفنت شخصاً آخر بدلا من الأم

طالبت بتعويض 88 مليون دولار

الأم المتوفاة سادي ويليامز (العائلة)
الأم المتوفاة سادي ويليامز (العائلة)
TT

عائلة تقاضي شركة جنازات دفنت شخصاً آخر بدلا من الأم

الأم المتوفاة سادي ويليامز (العائلة)
الأم المتوفاة سادي ويليامز (العائلة)

تم رفع دعوى قضائية ضد شركة جنازات في نيويورك وبتعويض بقيمته 88 مليون دولار بعد إخبار عائلة امرأة متوفاة بأن الشركة دفنت شخصاً آخر في مدفنها بدلاً منها، حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت».
قالت عائلة سادي ويليامز البالغة من العمر 87 عاماً، إنها حذرت شركة الجنازات جوزيف إيه سلينجر - هاسجيل، الواقعة في جزيرة لونغ آيلاند من الخطأ قبل الدفن، ولكن لم تأخذ الشركة تحذيرهم بجدية وأصروا على أن الجثة التي عُرضت على عائلتهم هي والدتهم.
قالت ابنة المتوفاة، ساليمة لي لشبكة «سي بي إس نيويورك»: «هذه ليست أظافر أمي. لم أرَ علامات الحروق التي كانت على ذراعها».
وأضافت: «لدى أمي شامة، بحثت عن علامات أخرى ولم أجدها».
وتقول الأسرة إنه بعد ثلاثة أيام من مراسم الجنازة، اتصل بهم المدير لإخبارهم بالخطأ وقام بالاعتذار.
ذهبت لي على الفور إلى شركة الجنازات في لونغ آيلاند وتعرفت على جثة والدتها.
وكان من المفترض أن تدفن ويليامز في غضون 72 ساعة وفقاً للتعاليم الإسلامية، لكن في النهاية استغرق الأمر 22 يوماً. لذا رفعت الأسرة دعوى بسبب الإهمال الجسيم ضد شركة الجنازات.



براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين
TT

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

براعم الذكاء الاصطناعي تفتحت في وادي الرافدين

لطالما كانت منطقتنا في طليعة التطورات العلمية والفكرية على مر العصور، إذ كانت بلاد ما بين النهرين، التي غالباً ما يُشار إليها باسم «مهد الحضارة»، مركزاً لأقدم أشكال الكتابة والرياضيات والهياكل الاجتماعية المعقدة.

السومريون والبابليون

وابتكر السومريون، الذين سكنوا هذه المنطقة نحو 3000 قبل الميلاد، نظام الكتابة المسمارية على ألواح الطين، ما أتاح لهم توثيق بعض أقدم الخوارزميات المسجلة. وقد استخدمت هذه الخوارزميات لأغراض متعددة مثل حساب مساحات الأراضي، وتوزيع الموارد، والرصد الفلكي.

ثم جاءت الحضارة البابلية التي حققت تقدماً كبيراً في مجال الرياضيات. إذ طوّر البابليون نظاماً عددياً يعتمد على قاعدة 60، ما زال يُستخدم اليوم في قياس الوقت والزوايا. كما أبدع الرياضيون البابليون خوارزميات لحل المعادلات التربيعية والمشكلات الرياضية الأخرى. وهذه الطرق الحسابية الأولية وضعت الأساس لتفكير خوارزمي أكثر تعقيداً، مما مهّد الطريق لاستخدام الخوارزميات في مجالات أخرى كثيرة لاحقاً.

العصر الذهبي الإسلامي: ازدهار المعرفة

امتد العصر الذهبي الإسلامي من القرن الثامن إلى القرن الرابع عشر، وكان فترة ملحوظة من الإنجازات الفكرية والعلمية. فقد قدم العلماء في العالم الإسلامي إسهامات كبيرة في الرياضيات والفلك والطب والهندسة. ومن بين الشخصيات البارزة كان الخوارزمي، عالم الرياضيات، الذي قدم مفهوم الخوارزمية. وفي الواقع، اشتقت كلمة «الخوارزمية» من اسمه.

ألف الخوارزمي كتاب «الكتاب المختصر في حساب الجبر والمقابلة»، الذي وضع أسس علم الجبر. كانت طرقه في حل المعادلات الخطية والتربيعية ثورية، وأثرت في الرياضيات الإسلامية والأوروبية. ولعبت ترجمات أعماله إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر دوراً حيوياً في تطور الرياضيات في العالم الغربي.

علم التشفير والمنطق

وقدّم علماء آخرون مثل الكندي والفارابي إسهامات كبيرة في علم التشفير والمنطق، وهي مكونات أساسية في الذكاء الاصطناعي الحديث. إذ عمل الكندي على تحليل الترددات ووضع الأساس للتقنيات التشفيرية الحديثة، بينما أثرت استكشافات الفارابي في المنطق والفلسفة في التطورات اللاحقة في نظرية الحوسبة.

بهذا فإن أجدادنا قد وضعوا أسس الذكاء الاصطناعي من خلال اكتشاف اللغة المكتوبة والخوارزميات وعلم المنطق والتشفير، وهي الأساس الذي نبني عليه اليوم في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تشكل جزءاً من حياتنا اليومية.