رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح يقدم أوراق ترشحه للرئاسة

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (أ.ف.ب)
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (أ.ف.ب)
TT

رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح يقدم أوراق ترشحه للرئاسة

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (أ.ف.ب)
رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح (أ.ف.ب)

قدم عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من الشرق مقرا له، أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقال صالح في مؤتمر صحافي اليوم السبت بعد أن قدم أوراق ترشحه «حضرت اليوم إلى مقر الهيئة الوطنية العليا للانتخابات في مدينة بنغازي وذلك لتقديم المستندات المطلوبة للترشح لمنصب رئيس الجمهورية الليبية».
ولا يزال الغموض يحيط بالانتخابات المزمعة في ظل خلافات حول القواعد الدستورية.
وبذلك يرتفع عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية في ليبيا إلى 24 مرشحا بحسب بيانات المفوضية الوطنية العليا للانتخابات التي نشرتها مساء الجمعة.
ومن أبرز من انضموا للسباق الرئاسي حتى الآن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الراحل معمر القذافي الذي أطاحت به انتفاضة 2011 وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.
وبحسب مفوضية الانتخابات، فقد ترشح 19 من مكتب الإدارة الانتخابية طرابلس، و4 من بنغازي، ومرشح واحد من مكتب سبها.
وستستمر المفوضية في تسلم طلبات الترشح للرئاسة حتى يوم 22 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، فيما سيقفل باب الترشح للانتخابات النيابية في السابع من ديسمبر المقبل والتي وصل عدد المرشحين فيها إلى 1231 مرشحا موزعين على 13 دائرة انتخابية.
وفي ذات السياق، فاق عدد من تسلموا بطاقاتهم الانتخابية 2ر1 مليون ناخب من أصل 8ر2 مليون مسجل لدى المفوضية التي زادت اليوم من ساعات العمل في مراكز توزيع البطاقات، بسبب تزايد الإقبال على تسلم البطاقات الذي سيستمر بدوره إلى يوم 28 من نوفمبر الحالي.
وأفادت المفوضية أن قبول ملفات كل المترشحين يعد قبولاً مبدئياً، مشيرة إلى أنها ستحيل ملفات المتقدمين للترشح إلى كل من النائب العام، وجهاز المباحث الجنائية، والإدارة العامة للجوازات والجنسية، من أجل الفصل في مدى مطابقة بياناتهم للشروط المحددة في القانون تمهيدا لإعلان القوائم.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.