السعودية تدعم 24 ألف أسرة يمنية تعمل في الزراعة عبر «فاو»

السعودية تدعم 24 ألف أسرة يمنية تعمل في الزراعة عبر «فاو»
TT

السعودية تدعم 24 ألف أسرة يمنية تعمل في الزراعة عبر «فاو»

السعودية تدعم 24 ألف أسرة يمنية تعمل في الزراعة عبر «فاو»

أبرم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اتفاقية تعاون استراتيجي جديدة مدتها خمس سنوات مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بمبلغ خمسة ملايين دولار ستوجَّه لدعم نحو 24 ألف أسرة تعمل في مجال الزراعة في اليمن حيث سيتم تزويدها ببذور نباتية عالية الجودة، وأدوات ري، وأعلاف حيوانية، إلى جانب التدريب على الزراعة الحساسة للتغذية لمساعدتها على تحسين نظامها الغذائي.
ووفق بيان وزّعه مكتب الأمم المتحدة في اليمن فإن الاتفاقية تُلزم الشركاء بتوسيع نطاق العمل المشترك لتلبية الاحتياجات الإنسانية، ومعالجة دوافع الأمن الغذائي الحاد، ومساعدة المجتمعات الزراعية المعرّضة للخطر على بناء قدرتها على الصمود أمام الصدمات التي تقوض إمكاناتها الإنتاجية.
كما تحدد الاتفاقية أيضاً الجهود المبذولة لتحسين تبادل المعرفة حول أفضل الممارسات الزراعية، والمشاركة في أعمال التنمية القائمة على البيانات من خلال مبادرة «يداً بيد» لمنظمة «فاو»، ودفع الابتكار الزراعي لمساعدة صغار منتجي الأغذية على تحقيق إنتاج أفضل وبناء حياة أفضل.
التوقيع على الاتفاقية تم في مقر «فاو» في روما من المدير العام لـ«فاو» شو دونيو، وعبد الله الربيعة، المشرف العام لمركز الملك سلمان.
وأكد مدير «فاو» أن المنظمة تتطلع إلى تعزيز «الشراكة ليس في المجال الإنساني، ولكن أيضاً في مجال البيانات والمعرفة من أجل التنمية، بما في ذلك العمل في إطار مبادرة منظمة الأغذية والزراعة المبتكرة، التي تفتح فرصاً جديدة في المجتمعات الزراعية المعرّضة للخطر في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وخارجها».
وقال: «بالعمل معاً، يمكننا إحداث فرق كبير في حياة المجتمعات الريفية التي دفعتها الأزمات إلى حافة الهاوية».
من جهته أكد المشرف العام لمركز الملك سلمان أن توقيع الاتفاقية يمثل شراكة موسعة بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الأغذية والزراعة لمساعدة الكثير من الأشخاص المحتاجين وكذلك مساعدة المجتمعات على التطور لتصبح أكثر مرونة وبالتالي تصبح أكثر اعتماداً على الذات.
البيان قال إن المملكة العربية السعودية ومنظمة الأغذية والزراعة شريكان دائمان، ومع إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة «أصبحت العلاقة أوثق كثيراً وتم توسيعها للدخول في بناء القدرات وتبادل المعلومات والنظر في القضايا العالمية لتحسين نوعية الحياة وبيئة أكثر أماناً».
وذكر البيان أن مركز الملك سلمان للإغاثة سعيد بأن يرى هذه العلاقة تصبح نموذجاً يجب اتّباعه لمساعدة المجتمعات والبلدان المحتاجة.
وكخطوة أولى في إطار الشراكة الجديدة الموسعة، أسهم مركز الملك سلمان بمبلغ خمسة ملايين دولار لتحسين الأمن الغذائي والتغذية للمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة الأكثر ضعفاً في اليمن.
ويمول المبلغ مشروع منظمة الأغذية والزراعة لمساعدة أكثر من 24 ألف أسرة زراعية من أصحاب الحيازات الصغيرة المعرّضين للمخاطر بشدة وتتألف من 168 ألف شخص، إذ سيزودون ببذور نباتية عالية الجودة، وأدوات ري، وأعلاف حيوانية، بينما يوفر لهم أيضاً تدريباً على الزراعة الحساسة للتغذية لمساعدتهم على تحسين نظامهم الغذائي.
ومنذ تأسيسه في عام 2005 قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ما يقرب من 33 مليون دولار لدعم تدخلات «فاو» في حالات الطوارئ والقدرة على الصمود.
ويعد المركز أكبر شريك لمنظمة الأغذية والزراعة في الموارد الإنسانية بين دول مجلس التعاون الخليجي في معالجة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والوصول إلى الأشخاص الأكثر احتياجاً.



قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
TT

قطر: سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم وليس لأحد ترحيلهم

فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون في أحد شوارع جباليا شمال قطاع غزة وسط مبانٍ دمَّرتها الحرب الإسرئيلية على القطاع (أ.ب)

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنه شدَّد على أن الدوحة لن تمول إعادة إعمار ما دمَّره الآخرون، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية التي دمَّرت قطاع غزة على مدى أكثر من عامين.

وأكد الوزير، في كلمة أمام «منتدى الدوحة»، اليوم (الأحد)، أن سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة أرضهم «ولا يملك أي طرف حقَّ ترحيلهم أو إجبارهم على الانتقال إلى مكان آخر».

وأضاف أن بقاء القوات الإسرائيلية داخل القطاع واستمرار الانتهاكات قد يؤديان إلى تصاعد النزاع مجدداً، مشيراً إلى أن غياب حلٍّ للقضية الفلسطينية سيُفاقم التوترات. وعدّ أن «حل الدولتين» هو المسار الوحيد، وأن المنطقة لا يمكن أن تبقى «رهينة لأجندة المتطرفين التي تسعى للتطهير العرقي للفلسطينيين».

من جانب آخر، قال وزير الخارجية القطري إن الجهود الدبلوماسية لمعالجة أزمة البرنامج النووي الإيراني غائبة، محذراً من أن أي خطوة تُتخذ ضد إيران ستكون لها انعكاسات على دول المنطقة.

كما أعرب عن أمل قطر في أن تنجح الجهود الأميركية في المساعدة على تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

 

 


قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
TT

قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)

كشف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (السبت)، أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات «منتدى الدوحة» في قطر، أن الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأوضح رئيس الوزراء أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملاً من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعدّ أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة».

من جهته، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، بأن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

وأضاف فيدان متحدثاً من «منتدى الدوحة» في قطر، أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.

كما كشف عن أن أنقرة تواصل بذل كل ما في وسعها لضمان تنفيذ خطة السلام في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

وأشار فيدان إلى وجود جهد كبير لا سيما في المجالَيْن الإنساني والدبلوماسي لوقف الحرب وتنفيذ خطة السلام في غزة. وأكد استمرار رغبتهم في تطبيق آليات لضمان التنسيق لدفع اتفاقية السلام قدماً، واستمرار الحوار الوثيق في هذا السياق.

وأضاف: «سنواصل بذل كل ما في وسعنا للقاء أصدقائنا وشركائنا في المنطقة، بالإضافة إلى أصدقائنا الأميركيين والأوروبيين، لضمان تنفيذ خطة السلام في غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية».

والخطة المكونة من 20 بنداً، أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، وبدأ تنفيذ أولى مراحلها منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالإفراج عن كل الرهائن الأحياء الباقين وسجناء فلسطينيين من إسرائيل، كما تضمنت تبادل جثث لرهائن ولفلسطينيين.

وقُتل مواطن فلسطيني وأُصيب 3 آخرون بجروح اليوم، جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية شمال غزة. ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن مصادر محلية قولها إن «شهيداً و3 مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء، إثر استهداف من طائرة (كواد كابتر) إسرائيلية على دوار العطاطرة شمال غزة».

وأشار المركز إلى أنه «منذ بدء اتفاق وقف إطلاق في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استشهد 369 مواطناً، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، بالإضافة إلى أكثر من 920 مصاباً».


قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.