الرئيس الأميركي يخضع لتنظير الأمعاء... ويعفو عن ديك رومي

كامالا هاريس أول امرأة تتسلم الصلاحيات الرئاسية لفترة وجيزة

بايدن لدى وصوله إلى العيادة أمس (أ.ب)
بايدن لدى وصوله إلى العيادة أمس (أ.ب)
TT

الرئيس الأميركي يخضع لتنظير الأمعاء... ويعفو عن ديك رومي

بايدن لدى وصوله إلى العيادة أمس (أ.ب)
بايدن لدى وصوله إلى العيادة أمس (أ.ب)

خضع الرئيس الأميركي جو بايدن لإجراءات تنظير القولون تحت التخدير العام كجزء من «فحص روتيني» في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني أمس (الجمعة)، بعدما نقل صلاحياته مؤقتاً إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس التي باتت المرأة الأولى التي تتولى هذه المهمة الرئاسية، ولو وجيزة، في الولايات المتحدة.
وغرّدت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي على «تويتر»، أن بايدن عاود مهماته نحو الساعة 11:35 قبل الظهر، وكان في حالة معنوية جيدة وتحدث مع كل من هاريس وكبير موظفي البيت الأبيض رون كلاين. وقالت إن الرئيس «سيبقى في والتر ريد بينما يكمل بقية روتين الفحص البدني». وكانت ساكي أفادت في بيان سابق الجمعة أيضاً، بأن البيت الأبيض سينشر علناً ملخصاً مكتوباً حول صحة الرئيس. وقال مسؤولو البيت الأبيض منذ أشهر إن بايدن، الذي بلغ 79 عاماً اليوم (السبت)، وهو أكبر رئيس للبلاد سناً، سيحصل على تقرير سنوي عن النتائج وسيكون شفافاً بشأن النتائج. وأشارت ساكي إلى أن الرئيس جورج دبليو بوش نقل السلطة لفترة وجيزة إلى نائبه في ظل ظروف مماثلة في عامي 2002 و2007. وأضافت أن هاريس عملت خارج مكتبها في الجناح الغربي خلال الفترة التي حصلت فيها على سلطات الرئاسة.
ووصل موكب بايدن إلى المستشفى قبيل الساعة 9:00 صباحاً.
وأصدر بايدن ملخصاً من ثلاث صفحات عن تاريخه الطبي في ديسمبر (كانون الأول) 2019، خلال حملته الرئاسية، كتبه طبيبه، وأعلن فيه أنه «يتمتع بصحة جيدة» و«قوي».
وأشار الملخص إلى أنه عولج من عدم انتظام ضربات القلب والارتجاع المعدي المريئي والحساسية الموسمية. كما أظهر أنه كان لديه تاريخ من الرجفان الأذيني، والذي اكتشف خلال فحص روتيني قبل استئصال المرارة عام 2003. ووفقاً للملخص، لم يطلب بايدن أي دواء أو علاجات كهربائية، لكنه يأخذ مسيلاً للدم. كما أنه يستخدم «إيزوميبرازول» الذي لا يحتاج إلى وصفة طبية لعلاج الارتجاع المعدي المريئي ويستخدم «أليغرا» و«دايميستا» لعلاج أعراض الجيوب الأنفية. كما أشار الملخص إلى أن بايدن لم يتعرض لأضرار دائمة من تمدد الأوعية الدموية التي عاناها عام 1988.
ومع ذلك، حظيت صحة بايدن باهتمام كبير بسبب تقدمه في السن وانتقادات الجمهوريين الذين استغلوا ما يزعمون أنه تدهور قدراته العقلية والبدنية. وخلال حملة عام 2020، أثار الرئيس دونالد ترمب مراراً أسئلة حول لياقة بايدن للمنصب، وأطلق عليه لقب «سليبي جو». وسرعان ما قامت قاعدة ترمب بالهجوم السياسي، حيث أدلى البعض بتعليقات مستترة حول الفطنة العقلية لبايدن، وقدم آخرون تعليقات أكثر صراحة.
بعد المؤتمر الصحافي الأول لبايدن في مارس (آذار)، على سبيل المثال، غردت النائبة الجمهورية لورين بويبرت: «الرئيس الذي يعاني التدهور المعرفي هو خطر على الأمن القومي». وكان مقرراً أن يتوجه بايدن بعد ظهر الجمعة، إلى ديلاوير لتمضية عطلة نهاية الأسبوع في ويلمينغتون، بعد قيامه في البيت الأبيض بالتقليد المشهور وهو العفو عن ديك رومي بمناسبة عيد الشكر.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.