بعد عقود في السجن... تبرئة رجلين أدينا بقتل مالكولم إكس عام 1965

مالكولم إكس في مؤتمر صحافي بفندق تيريزا  في نيويورك عام  1964 (ا.ب)
مالكولم إكس في مؤتمر صحافي بفندق تيريزا في نيويورك عام 1964 (ا.ب)
TT

بعد عقود في السجن... تبرئة رجلين أدينا بقتل مالكولم إكس عام 1965

مالكولم إكس في مؤتمر صحافي بفندق تيريزا  في نيويورك عام  1964 (ا.ب)
مالكولم إكس في مؤتمر صحافي بفندق تيريزا في نيويورك عام 1964 (ا.ب)

حصل رجلان أمضيا عقوداً في السجن بعد إدانتهما بقتل الناشط والمدافع عن الحقوق المدنية مالكولم إكس عام 1965، على البراءة يوم الخميس بعدما اعتذر المدعي العام لمقاطعة مانهاتن عما أسماه "انتهاك القانون وثقة الجمهور".
وضجت قاعة المحكمة بالتصفيق عندما أبطلت قاضية المحكمة العليا لولاية نيويورك إيلين بيبين، حكمي الإدانة ضد محمد عزيز (83 عاماً)، وخليل إسلام الذي توفي عام 2009. وكان الرجلان قد حصلا على إفراج مشروط من السجن في الثمانينيات.
وقال عزيز للمحكمة إن إدانته الخاطئة نابعة من ‭‭"‬‬عملية فاسدة في جوهرها وهي عملية مألوفة للغاية بالنسبة للسود في عام 2021‭‭"‬‬، مشيراً إلى أنه يأمل أن يتحمل النظام "المسؤولية عن الضرر اللامحدود الذي لحق به بسبب ذلك".
وقال اثنان من أبناء إسلام حضرا أيضاً بالمحكمة وهما أمين وشاهد جونسون للصحافيين خارج قاعة المحاكمة إنهما يشعران بمزيج من السعادة والألم إزاء هذه التبرئة، إذ لا يمكن أن تعوض أسرتهما شيئا مما فقدته.
وقال المدعي العام لمقاطعة مانهاتن سايروس فانس في المحكمة، إن أدلة التبرئة الجديدة التي ظهرت خلال تحقيق استمر عامين أوضحت أن عزيز وإسلام أدينا خطأً بقتل مالكولم إكس.
وحجب المحققون عن كل من الدفاع والادعاء العشرات من الوثائق من إدارة شرطة نيويورك ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ومنها تقارير تشير إلى تورط مشتبه بهم آخرين، وفقاً لفانس.
وما زالت إدانة رجل ثالث بقتل مالكولم إكس قائمة.
وبرز مالكولم إكس كمتحدث رسمي باسم "أمة الإسلام"، وهي جماعة للأميركيين السود المسلمين اعتنقت فكرة انفصال السود. وأمضى أكثر من عقد مع الجماعة قبل أن يصاب بخيبة الأمل وينفصل عنها علناً في عام 1964 ويعتدل في بعض آرائه التي كان يتبناها سابقاً بشأن الفصل العنصري.
وقُتل بالرصاص في قاعة أودوبون في مدينة نيويورك بينما كان يستعد لإلقاء خطاب. وكان الرجال الثلاثة المدانون أعضاء في "أمة الإسلام".



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.