بعد قرار رينارد... تساؤلات حول تأثير «كأس العرب» على تصنيف الأخضر

المدرب الفرنسي: لم نعد نحتمل مزيداً من الإرهاق... ولاعبو الهلال «الأكثر تضرراً»

TT

بعد قرار رينارد... تساؤلات حول تأثير «كأس العرب» على تصنيف الأخضر

بعد إعلان الفرنسي رينارد مدرب المنتخب السعودي، استبعاده القائمة الأساسية من المشاركة في كأس العرب المقبلة، واستبدالها بواسطة قائمة رديفة، أثيرت تساؤلات في الشارع الرياضي حول تأثير المشاركة في هذه البطولة على تصنيف الأخضر عالميا، في الوقت الذي كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم لبطولة كأس العرب سيندرج تحت إطار «مباريات ودية خارج أيام الفيفا» بحيث يحصل كل منتخب على خمس نقاط في حال الفوز، فيما سيكون التأثير في نطاق ضيق كون هذه الفترة لا تخوض فيها المنتخبات الدولية أي مباريات باستثناء المنتخبات العربية.
وبحسب نظام الفيفا فإن كأس العالم بدءا من دور الثمانية وحتى النهائي سيحصل فيه كل منتخب على 60 نقطة مقابل 50 نقطة لكأس العالم بدءا من دور المجموعات حتى دور الـ16، أما في كأس الأمم فسيحصل كل منتخب بدءا من دور الثمانية وحتى النهائي على 40 نقطة مقابل 35 نقطة لدور المجموعات ودور الـ16.
أما في تصفيات كأس العالم فسيحصل كل منتخب على 25 نقطة وكذلك الحال لتصفيات كأس آسيا أما المباريات الودية الدولية التي تقام داخل أيام الفيفا، حيث سيحصل كل منتخب فائز على 10 نقاط مقابل 5 نقاط للمباريات الودية الدولية التي تقام خارج أيام الفيفا.
وأعلن رينارد خلال مؤتمر صحافي أمس عن مشاركة منتخب السعودية الرديف في بطولة كأس العرب بدلا من المنتخب الأول حيث سيشارك اللاعبون من مواليد 1999 وما فوق.
وبرر هذا القرار بأنه يأتي تجنباً لإرهاق اللاعبين، مضيفاً: حينما أخطط لروزنامة المنتخب لدي هاجس كمية المباريات التي لعبها لاعبو المنتخب السعودي، هذا العام لعبنا حوالي 11 مباراة بالإضافة لمباريات الدوري وكذلك بعض الفرق المشاركة في دوري أبطال آسيا.
وتابع: وجدنا أنه من الأفضل عدم المشاركة بالمنتخب الأول في كأس العرب، لدينا مباريات مؤجلة لفرق الهلال والنصر ولو لعبت في يناير (كانون الثاني) في حال مشاركتنا بالمنتخب الأول سنجد الهلال كذلك لديه مباراة أخرى مؤجلة بسبب نهائي أبطال آسيا وهذه ستضع لاعبي المنتخب تحت ضغط كبير.
وقال: تعلمون أن التصفيات الحالية ستستأنف في يناير القادم، فالاتحاد الدولي لكرة القدم وضع أياما دولية على غير العادة في هذا الشهر، وذلك لدواعي تأجيل المباريات بسبب «كورونا».
واستشهد المدرب الفرنسي رينارد بياسر الشهراني لاعب المنتخب السعودي، موضحاً: هو لم يكن معنا في مواجهتي أستراليا وفيتنام بسبب الإصابة، الشهراني شارك في عدد كبير من المباريات إضافة إلى دورة الألعاب الأولمبية، وأعتقد أن كمية المباريات ترهق اللاعبين ووصلت لهذه القناعة فيما يخص بطولة كأس العرب.
وعن بطولة العرب، قال رينارد: في البطولة سيتولى التدريب لوران بونادي من على الدكة ولكن سأقوم بدور إشرافي وسأكون في حالات التمرين.
وأضاف: محمد الربيعي سبق وأن لعب معنا مباراة ودية أمام منتخب باراغواي، لديه الشعور والحساسية في الشأن الدولي لذلك قدم مستويات مميزة في المواجهتين الماضيتين حينما تم إشراكه، ومن هذا المنبر أقدم له التهنئة والخروج بشباك خالية من الأهداف.
وكشف رينارد أن القائمة المختارة كانت من خلاله وطاقمه المساعد في المنتخب الأول، مضيفاً: أنا على تواصل دائم مع سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي للشباب، ولكن عملية الاختيار كانت خاصة بالجهاز الفني للمنتخب الأول، لدينا فلسفة خاصة تجاه اللاعبين المختارين.
وعن هدف المنتخب في بطولة كأس العرب، قال: بالطبع نحن نلعب المباريات دائماً من أجل الفوز وهذا أمر بديهي، ولكن ما أستطيع قوله هو أننا سنبذل قصارى جهدنا في جميع المباريات وأن نذهب بعيداً في هذه البطولة، موضحاً: أنا أتحمل مسؤولية قرار المشاركة بالفريق الرديف في كأس العرب.
ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» عن اختيار لاعبين بذات المركز كـ«سعود عبد الحميد ومهند الشنقيطي» من نادي الاتحاد مع احتمالية إقامة مؤجلة الاتحاد أمام الهلال، قال: الحديث عن البرنامج الزمني ليس من مهمتي، هذه مهمة الاتحاد أو الرابطة، هناك لجنة خاصة في هذا الأمر وهي المسابقات وبالتنسيق مع الأندية، حاولنا الحفاظ على توازن جيد من خلال عملية اختيار بين الأندية، ولكن عملية إرضاء الناس 100 في المائة أمر نسبي ومستحيل، ولكن في النهاية أتمنى أن الجميع يكونون سعداء في هذا القرار.
وأوضح رينارد أن الهدف من مشاركة اللاعبين الشبان في كأس العرب، منحهم فرصة كبيرة لاكتساب الخبرة، مضيفاً: من المثير للاهتمام مشاهدة ردة فعل اللاعبين في المباراة الأولى أمام الأردن الذي سيشارك بالمنتخب الأول، فإذا لم يكن اللاعب جيداً أمام الأردن فكيف سيظهر أمام منتخب مثل أستراليا.
وذكر مدرب المنتخب السعودي أنه اجتمع باللاعب متعب الحربي بعد مواجهة فيتنام وذلك بعد دخوله قائمة الأخضر للمرة الأولى، مضيفاً قلت له: لم أضعك في قائمة المباراتين أمام أستراليا وفيتنام لأن أمامك بطولة كأس العرب لإثبات إمكانياتك وقدراتك، وذكرت له أنه يجب أن يكون هدفك دخول قائمة الـ11 لاعباً وليس الـ23 لاعباً في المنتخب الأول.
وأوضح رينارد أنه يملك قائمة مثالية في المنتخب الأول، مشيراً في حديثه رداً على سؤال إذا ما كان يحتاج لتجنيس لاعب في أي من المراكز، قال: راض تماماً عن التشكيلة من اللاعبين التي لدي، ذكرت للاعبين بعد مباراة فيتنام أنها آخر مباراة في العام الميلادي الحالي، وشكرتهم أنهم جيدون في التدريبات وفي الفندق وفي الملعب، وأتمنى مواصلة العمل الذي حققناه في العام الحالي.


مقالات ذات صلة

76 مليون دولار... تكلفة مزاد الدوري الهندي للكريكيت في جدة

رياضة سعودية كان المزاد ساخناً على مدى يومين متتاليين (الاتحاد السعودي للكريكيت)

76 مليون دولار... تكلفة مزاد الدوري الهندي للكريكيت في جدة

كشف مزاد الدوري الهندي الذي أُقيم في «عبادي الجوهر أرينا» بجدة ضمن «تقويم فعاليات جدة»، أمس (الاثنين)، عن بيع 182 لاعباً بإجمالي إنفاق 76.7 مليون دولار أميركي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية شهلا العتيبي بجوار والدتها مها المنيعير (الشرق الأوسط)

شهلا العتيبي... أسير على خطى «والدتي» في التايكوندو

استمدت شهلا العتيبي، نجمة رياضة التايكوندو في نادي القادسية والمنتخب السعودي، حبها للعبة من خلال والدتها مها المنيعير إحدى أيقونات اللعبة في السعودية

بشاير الخالدي (الدمام )
رياضة سعودية هز توني الشباك لأول مرة في 5 مباريات بالمسابقة (محمد المانع)

توني: يايسله طلب مني أن أصنع الفارق في الأهلي

تعهد إيفان توني بالبناء على أدائه الذي أحرز خلاله هدفين للأهلي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم للنخبة أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (العين (الإمارات))
رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لعب رونالدو دوراً بارزاً في انتصار النصر (تصوير: نايف العتيبي)

رونالدو يقود النصر لوصافة النخبة الآسيوية «مؤقتاً»

سجّل كريستيانو رونالدو ثنائية، ليقود النصر السعودي للفوز (3 - 1) على مضيفه الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.