فرنسا تقر قانوناً يكافح إساءة معاملة الحيوانات

فرنسا تحظر تدريجياً بيع الجراء والقطط في المتاجر (شاترستوك)
فرنسا تحظر تدريجياً بيع الجراء والقطط في المتاجر (شاترستوك)
TT

فرنسا تقر قانوناً يكافح إساءة معاملة الحيوانات

فرنسا تحظر تدريجياً بيع الجراء والقطط في المتاجر (شاترستوك)
فرنسا تحظر تدريجياً بيع الجراء والقطط في المتاجر (شاترستوك)

أقر البرلمان الفرنسي نهائياً، أمس (الخميس)، اقتراح قانون للحد من إساءة معاملة الحيوانات، يحظر تدريجياً استخدام الحيوانات البرية في السيرك وأحواض الدلافين وبيع الجراء والقطط في متاجر الحيوانات الأليفة، ويغلظ العقوبات على مَن يسيئون إلى الحيوانات، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وأثمر التصويت النهائي في مجلس الشيوخ إقرار الاقتراح بشبه إجماع، إذ حظي بموافقة غالبية تضم 332 صوتاً، في مقابل معارضة صوت واحد، فيما امتنع عشرة عن التصويت. وأبدت الغالبية البرلمانية الرئاسية ارتياحها إلى إقرار القانون، معتبرة أنه بداية «مرحلة تاريخية جديدة في النضال من أجل قضية الحيوان»، بالتعاون مع جمعيات حمايتها. وأمكن التوصل إلى توافق واسع على القانون في مجلسي النواب والشيوخ بعد استبعاد عدد من المواضيع الخلافية من نص الاقتراح.
وأوضح وزير الزراعة جوليان دونورماندي، أن الإجراءات التي يلحظها القانون تعني أولاً الحيوانات الأليفة بحيث لا تكون «لعباً ولا مواد استهلاكية».
ويحتفظ واحد من كل فرنسيين اثنين بحيوانات من هذا النوع، لكن يتم التخلي عن نحو مائة ألف حيوان كل عام.
ويمنع القانون الجديد بيع الجراء والقطط في متاجر الحيوانات الأليفة، اعتباراً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024، ولن يُسمح بعد هذا التاريخ بعرض الحيوانات في الواجهات، فيما سيخضع بيعها عبر الإنترنت لتنظيم أفضل.
أما فيما يتعلق بتغليظ العقوبات، فصنف قتل حيوان أليف عمداً من ضمن الجنح ولم يعد مجرد مخالفة. وسيُلزَم المدانون بسوء معاملة الحيوانات متابعة دورة تدريبية للتوعية، في حين أن الذين سيُمنعون من الاحتفاظ بحيوان سيُدرجون على لوائح المطلوبين.
وتمحورت النقطة الخلافية الأبرز على مصير ألف حيوان بري يُستعان بها في عروض السيرك المتجولة التي يبلغ عددها راهناً نحو 120، وقضى الحل الوسط لهذه المسألة بحظر عرضها على الجمهور في غضون عامين ومنع احتجازها في غضون سبع سنوات.
كذلك، سيُمنع احتجاز الحيتان والدلافين في أحواض في غضون خمس سنوات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.