عقوبات أميركية على نظام أورتيغا في نيكاراغوا

واشنطن تتهمه بـ«تزوير الانتخابات» وقمع المعارضة

TT

عقوبات أميركية على نظام أورتيغا في نيكاراغوا

فرضت الولايات المتحدة أمس الاثنين عقوبات على وزارة رئيسية وتسعة مسؤولين في نيكاراغوا، في أول رد عملي من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على «الانتخابات المزورة» التي أجراها نظام الرئيس دانيال أورتيغا ونائبته روزاريو موريلو، في ظل قمع واسع النطاق لرموز المعارضة في البلاد. وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، المعروف اختصاراً باسم «أوفاك» أن العقوبات شملت الوزارة العامة لنيكاراغوا وتسعة مسؤولين حكوميين، موضحاً أن هذا «الإجراء يستهدف أولئك الذين يقمعون النيكاراغويين لممارستهم حقوق الإنسان والحريات الأساسية». وقالت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أندريا جاكي إن «نظام أورتيغا يستخدم القوانين والمؤسسات لاعتقال أعضاء المعارضة السياسية وحرمان النيكاراغويين من حق التصويت». وأضافت «توجه الولايات المتحدة رسالة لا لبس فيها إلى الرئيس أورتيغا ونائبة الرئيس موريلو ودائرتهما الداخلية، مفادها أننا نقف إلى جانب شعب نيكاراغوا في دعواته إلى الإصلاح والعودة إلى الديمقراطية».
وأوضح «أوفاك» أنه «بين أكتوبر (تشرين الأول) 2020 ويونيو (حزيران) 2021، وافقت الجمعية الوطنية لنيكاراغوا، التي يسيطر عليها أورتيغا وموريلو، على ستة قوانين سهلت قمع الحكومة للمعارضة وقضت على فرصها في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2021»، مشيراً إلى أن العقوبات شملت عدداً من المسؤولين الذين عينهم أورتيغا في مناصب حكومية لأنهم «من المؤيدين الرئيسيين للنظام وسياساته المناهضة للديمقراطية»، بالإضافة إلى «متورطين في أعمال عنف ضد المتظاهرين السلميين خلال مظاهرات نيكاراغوا لعام 2018». وكان الرئيس الأميركي قد صرح بأن أورتيغا وموريلو نظما «انتخابات تمثيلية غير حرة وغير نزيهة، وبالتأكيد ليست ديمقراطية»، مشيراً إلى «السجن الجائر لنحو 40 شخصية معارضة منذ مايو (أيار) الماضي، وبينهم سبعة مرشحين رئاسيين محتملين، ومنع الأحزاب السياسية من المشاركة، وإلى تزوير النتيجة قبل الانتخابات بفترة طويلة».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.