مودي يتهم العالم بانتهاج معايير مزدوجة في سياسات البيئة

نيودلهي تسلك نهجا يحقق مصالحها في معركة «التغير المناخي»

رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي يتحدث في مؤتمر وزارة البيئة في نيودلهي امس.(أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي يتحدث في مؤتمر وزارة البيئة في نيودلهي امس.(أ.ب)
TT

مودي يتهم العالم بانتهاج معايير مزدوجة في سياسات البيئة

رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي يتحدث في مؤتمر وزارة البيئة في نيودلهي امس.(أ.ب)
رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي يتحدث في مؤتمر وزارة البيئة في نيودلهي امس.(أ.ب)

أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، أمس، أن بلاده لن ترضخ للضغوط الخارجية الرامية إلى إلزام الهند بخفض الانبعاثات الغازية وتعهد في الوقت نفسه باستغلال المزيد من الطاقة النظيفة واتباع الأساليب التقليدية في إطار مكافحة آثار تغير المناخ.
وتتعرض الهند، ثالث أكبر دول العالم من حيث حجم الانبعاثات الغازية الصادرة منها، لضغوط لمعالجة الانبعاثات التي تتزايد بمعدل متسارع منذ أن أعلنت الولايات المتحدة والصين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الالتزام ببدء خفض الانبعاثات بعد عام شهد أعلى مستوى منها.
وستجري محادثات الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس نهاية العام الحالي للبحث عن سبل للحد من الارتفاع الضار في درجات حرارة الكوكب. وإقناع الهند بالموافقة على استراتيجية لخفض انبعاثاتها يعد أمرا حيويا حتى يكتب النجاح لهذه المحادثات.
وقال مودي في نيودلهي أمس: «هل العالم يقودنا بشأن التغير المناخي ونحن نهتدي به، وهل يرسي العالم المعايير ونحن نتبعه؟ كلا الأمر ليس كذلك. بوسعنا أن نقود العالم».
وتقول حكومة الهند إنها «بحاجة إلى مزيد من الانبعاثات لأغراض التصنيع وانتشال الملايين من براثن الفقر».
وفيما أبرز مودي في الماضي الأخطار التي يمثلها التغير المناخي، قال في الوقت ذاته إن «على العالم أن يركز بدرجة أكبر على الطاقة النظيفة وبدرجة أقل على خفض الانبعاثات». وكانت الهند قد حددت هدفا طموحا بالتوسع في توليد الطاقة من الموارد المتجددة لكنها تسعى في الوقت نفسه إلى التوسع في استخراج الفحم وهو من العوامل التي تسهم بدرجة كبيرة في زيادة الانبعاثات.
واقترح مودي اليوم اللجوء إلى الأساليب التقليدية مثل إطفاء مصابيح الشوارع في الليلات المقمرة توفيرا للطاقة وخفضا للانبعاثات. واتهم مودي العالم بانتهاج معايير مزدوجة من خلال إلقاء المواعظ على الهند عن البيئة فيما يرفض في الوقت نفسه بيعها الوقود اللازم للطاقة النووية. وتفرض بعض الدول حظرا على بيع اليورانيوم للهند بسبب رفض نيودلهي التصديق على معاهدة حظر الانتشار النووي.
ويقوم مودي بجولة خارجية هذا الأسبوع تشمل زيارة دول أوروبية وكندا ومن المتوقع أن يطلب مزيدا من المعونات للتوسع في الصناعة النووية المدنية ببلاده وتخفيف الحظر على بيع اليورانيوم.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون بسبب إعلان الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس يون بسبب إعلان الأحكام العرفية

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة الرئيس يون سوك يول، اليوم السبت، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالنيابة للبلاد، وفق «رويترز».

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع ثلاثة نواب عن التصويت، وأُبطلت ثماني بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان.

تم تمرير الاقتراح بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) بعد ست ساعات فقط بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يبد أي استعداد للاستقالة وفي خطاب ألقاه يوم الخميس تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية» ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.