«الزوراني».. رواية صراعات سياسية بقالب خرافي
عن دار «بيسان» للنشر والتوزيع، صدرت رواية «الزوراني» للكاتب السعودي عبد الرحمن بن جرّاح، وهي أول عمل روائي له، وتتناول بأسلوب يمزج بين الواقع والخرافة، الأزمات السياسية التي يمر بها العالم العربي.
الرواية عمل جريء للغاية، يتناول الصراع السياسي بحبكة خرافية يمكن أن تلامس ملامحها الواقع، وتعود بالقارئ تارة لصراعات وانقسامات حدثت في الثمانينات، وصولا لتداعيات أحداث الربيع العربي.
يروي عبد الرحمن بن جراح، سيرة مجتمع تعرض للتحولات بعضها كان عاصفا، وهو يقبض بيديه على التجاذبات السياسية تحديدا، ودورها في بروز الجماعات داخل البلاد. والكاتب بن جراح عمل في السابق طيارا ومعلما للأسلحة والقتال في سلاح الجو، وهو متفرغ حاليا للبحث والكتابة، وناشط في مبادرة للحفاظ على واحة نخيل وبيوت طينية في بلدته عنيزة. صدرت له قصص «وهم رمادي» عن المركز الثقافي العربي في بيروت، 2007.
* تجارب شعرية في «قالوا القطيف» لسعود الفرج
للشاعر والباحث السعودي سعود عبد الكريم الفرج، صدر كتاب جديد بعنوان: «قالوا القطيف»، عن دار «أطيف» للنشر والتوزيع، ويقع في 356 صفحة من الحجم الكبير.
يستلهم المؤلف عنوان كتابه، من قصيدة شهيرة للشاعر القطيفي الشيخ عبد الحميد الخطي، يقول فيها:
قالوا القطيف قلت غاية قصدنا
ألق المراسي أيها الربان
وافيته والبدر يبسط ظله
فوق الضفاف وترقص الشطآن
والسفن أسراب تروح وتغدي
نوعان: ذا وان وذا عجلان
الكتاب، وهو الحادي عشر للمؤلف، يتتبع سيرة نحو 70 شاعرا سواء كانوا من القطيف، أو من عموم المنطقة الشرقية، ممن تأثرت مسيرتهم الأدبية بالتجربة الشعرية الناهضة في القطيف والأحساء.
بعض من ترجم لهم واختار من نصوصهم يمثلون جيل الرواد أمثال: علي بن المقرب العيوني، والشيخ جعفر الخطي، والشيخ عبد الحميد الخطي، والشاعر عبد الله الجشي، والشاعر أحمد الكوفي، والشاعر والمحقق عدنان العوامي، ومحمد سعيد الخنيزي.. وغيرهم.
كما يقدم ترجمة لأجيال متتالية من الشعراء في القطيف والمنطقة الشرقية وكثير منهم من الأحساء، وبعضهم غير سعودي كالشاعر الفلسطيني مصطفى أبو الرز، كما ضم المؤلف مختلف التجارب والمدارس الشعرية بين العمودية والتفعيلة والنثرية. والرابط بين هذه التجارب أنها تفاعلت زمنيا ومكانيا مع التجربة الشعرية في المنطقة الشرقية.
* «الهوية والذاكرة».. جديد محمد الحرز
عن دار «مدارك» للنشر، صدر للشاعر والناقد السعودي محمد الحرز، كتاب «الهوية والذاكرة.. تعدد الأشكال ومسارات النقد»، وهو عبارة عن مجموعة من الدراسات والمقالات التي كتب أغلبها في أوقات متقاربة، ويشدها خيط رابط، يتمثل في هاجسين اثنين: الأول، هاجس الهوية وما يتعلق بها من ظواهر إشكالية تتصل بالفرد والمجتمع والثقافة والمعرفة، وما تطرحه أيضا من تحد على مجمل التحولات السريعة التي غيرت شكل العلاقات الاجتماعية والثقافية والسياسية في دول العالم ومجتمعاتها، في العقود الثلاثة الأخيرة. أما الهاجس الآخر، فهو الذاكرة، التي احتلت حيزا كبيرا من الاهتمام، في كثير من الدراسات التاريخية والأنثروبولوجية (بحوث علم الاجتماع)، أو دراسات ما بعد الاستعمار، حيث كل حديث يرتبط بالهوية أو التاريخ أو الماضي، لا بد أن يستدعى للذاكرة.
عرف الناقد والشاعر السعودي محمد الحرز، باشتغالاته النقدية على قراءة المشهد الثقافي السعودي، ورصد التحولات التي يمر بها. كما يعرف بأنه واحد من شعراء التجربة الحداثية التي أثراها من خلال 4 مجموعات شعرية قدمها، وهي: «رجل يشبهني»، «دار الكنوز الأدبية»، 1999. و«أخف من الريش أعمق من الألم»، »دار الكنوز الأدبية»، 2003. و«أسمال لا تتذكر دم الفريسة»، الصادرة ضمن إصدارات «بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009»، وأخيرا: «سياج أقصر من الرغبات»، عن «دار طوى» 2013.
وصدر له أيضا في النقد والدراسات الفكرية: «شعرية الكتابة والجسد»، عن «مؤسسة الانتشار العربي»، 2005، و«القصيدة وتحولات مفهوم الكتابة»، عن نادي أدبي الجوف. و«يصرون على البحر» أنطولوجيا الشعر السعودي، من إصدارات وزارة الثقافة الجزائرية، بالاشتراك مع الناقد عبد الله السفر، و«الحجر والظلال» عن «دار طوى» 2013، و«ضد الطمأنينة» عن «دار مدارك» 2013.