قد يكون كويكب قريب من الأرض عبارة عن قطعة انفصلت ذات مرة عن القمر. أُطلق على الكويكب اسم «كامو أوليوا»، وقد تم اكتشافه لأول مرة في عام 2016 من قِبل علماء الفلك باستخدام تلسكوب «بان - ستارز» في هاواي، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتعدّ الكويكبات التي يطلق عليها تعبير «شبه الأقمار الصناعية» هي تلك القريبة من الأرض التي تدور حول الشمس، ولكنها تلتصق بالقرب من كوكبنا.
ولا يعرف علماء الفلك الكثير عن هذه الأنواع من الكويكبات؛ لأنه من الصعب جداً مراقبتها. في حالة «كامو - أوليوا»، لم يتمكن العلماء من مراقبته إلا لبضعة أسابيع منذ اكتشافه.
ويعدّ هذا الكويكب أضعف بنحو 4 ملايين مرة من أضعف نجم يمكننا رؤيته بالعين المجردة في سماء الليل.
يبلغ قطر الكويكب ما بين 150 و190 قدماً (46 و58 متراً)، وهو بحجم عجلة «فيريس»، أي دولاب الهوا (لعبة الطاحونة)ء. أثناء المدار، يقع على بعد 9 ملايين ميل (14.5 مليون كيلومتر) من الأرض. يظهره ذلك وكأنه كويكب كبير، لكنه صغير عند مقارنته ببقايا صخرية أخرى يمكن أن تصل إلى حجم مبنى إمباير ستيت أو أكثر حتى.
ويمكن فقط لأكبر التلسكوبات الأرضية تحديد الكويكب؛ لذلك استخدم علماء الفلك التلسكوب الكبير على جبل غراهام في جنوب أريزونا لإجراء ملاحظاتهم. واكتشف الباحثون، أن طيف الكويكب، أو نمط الضوء المنعكس، يطابق معادن سطح القمر والصخور القمرية التي تم جمعها خلال مهمات «أبولو» التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
ويشير ذلك إلى أن الكويكب كان ذات يوم جزءاً من القمر وانفصل ليشكل كويكباً. علماء الفلك غير متأكدين من وقت حدوث هذا الارتطام؛ لأنه لا يوجد حالياً كويكبات أخرى معروفة يعود مصدرها لسطح القمر أيضاً.
يعتقد الباحثون، أن الكويكب هو النتيجة المحتملة لحطام من حدث اصطدام قديم، أو أنه تشكل من تفكيك الجاذبية لجسم أكبر أثناء مواجهة قريبة مع الأرض والقمر.
كويكب قريب من الأرض قد يكون قطعة مفقودة من القمر
كويكب قريب من الأرض قد يكون قطعة مفقودة من القمر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة