ارتفاع التصنيف الائتماني لأكبر أربع شركات في القطاعات السعودية

الإعلان عن إنشاء مصنع لإنتاج أجزاء الطائرات

الشركات السعودية الكبرى تسجل ارتفاعاً في تصنيفها الائتماني (الشرق الأوسط)
الشركات السعودية الكبرى تسجل ارتفاعاً في تصنيفها الائتماني (الشرق الأوسط)
TT

ارتفاع التصنيف الائتماني لأكبر أربع شركات في القطاعات السعودية

الشركات السعودية الكبرى تسجل ارتفاعاً في تصنيفها الائتماني (الشرق الأوسط)
الشركات السعودية الكبرى تسجل ارتفاعاً في تصنيفها الائتماني (الشرق الأوسط)

في وقت تم الإعلان فيه عن تأسيس شركة لإنتاج الأجزاء المركبة في الطائرات بالسعودية، سجلت 4 شركات قيادية في قطاعاتها، تعد هي الأكبر في السعودية، ارتفاعاً في تصنيفها الائتماني، إذ أكدت وكالة موديز للتصنيف العالمية، أمس، أن شركات «أرامكو السعودية»، و«سابك»، و«الاتصالات السعودية»، و«السعودية للكهرباء»؛ صعدت إلى النظرة المستقبلية المستقرة من سلبية.
يأتي ذلك في وقت، كانت «موديز» أفصحت أخيرا عن تأكيد تصنيف الاقتصاد السعودي عند «A1» وتغيير النظرة المستقبلية من سلبية إلى مستقرة، موضحة أن التصنيفات الائتمانية للشركات جاءت مدعومة بتأكيد التصنيف السيادي لاقتصاد البلاد، حيث يعكس الروابط الائتمانية بين حكومة المملكة والشركات الأربعة.
وأوضحت أنه بالتزامن مع استفادة الشركات بدرجات مختلفة من أصولها وتدفقاتها النقدية العالمية، فلديها جميعاً روابط ائتمانية وثيقة مع الحكومة، وهي معرضة لعوامل البيئة المحلية التي تشمل العوامل السياسية، والاقتصادية والتنظيمية، والاجتماعية.
وأضافت موديز أن تصنيف «أرامكو» عند «A1» يعكس أداء نطاقها التشغيلي الكبير، والمرونة المالية القوية نظراً لهيكلها المنخفض التكلفة والملاءة المالية المنخفضة مقارنة بالتدفقات النقدية، موضحة أن التقييمات الائتمانية الأساسية للبنوك، والتقييمات الائتمانية الأساسية المعدّلة، وتقييمات مخاطر الطرف المقابل، وتصنيفات مخاطر الطرف المقابل.
وترى «موديز» أن «سابك» تعد واحدة من أكبر منتجي البتروكيماويات في العالم وتستفيد من موقع التكلفة التنافسي ووفورات الحجم الكبيرة، لافتة إلى أن تأكيد تغيير النظرة إلى مستقر يعكس استفادة مرافق الإنتاج للشركة من الوصول إلى المواد الأولية المحلية بأسعار تنافسية.
وبحسب «موديز»، يتماشى تصنيف شركة الاتصالات السعودية مع تقييم الحكومة كما أن شركة الاتصالات السعودية تولد أكثر من 90 في المائة من تدفقاتها النقدية في سوق استهلاكية شرائية قوية كالسعودية.
كما أشارت الوكالة إلى أن تصنيف «السعودية للكهرباء» يعكس الإجراء الذي تم اتخاذه على التصنيف السيادي للاقتصاد الوطني كما يعكس الروابط الائتمانية الهامة بين الشركة والحكومة، مشيرة إلى استفادة الشركة من السياسات الحكومية الداعمة.
من جانب آخر، أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية «سامي»، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، عن إطلاق منشأة تصنيع المواد المُركَّبة الطائرات، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار إسهامها في تعزيز القدرات الصناعية للمملكة العربية السعودية في مجال الصناعات الجوية والدفاعية.
وقالت الشركة في بيان صدر عنها أمس إن المنشأة أطلق عليها اسم «شركة سامي للمواد المُركَّبة المحدودة»، حيث تعنى بتصنيع وإنتاج الأجزاء المُركَّبة للتركيبات الفرعية الهيكلية الخاصة بالطائرات.
وأفاد أحمد الخطيب رئيس مجلس إدارة «سامي» بأن التركيز ينصب على تطوير القدرات السعودية في مجال الطيران والدفاع، لافتاً إلى أن المنشأة الجديدة تمثل خطوة رئيسية باتجاه تحقيق المستهدفات، إذ ستلعب دوراً أساسياً في دفع عجلة توطين الكفاءات من خلال عقد الشراكات مع مُصنِعي المعدات الأصلية، عالمياً، فضلاً عن تعزيز الصادرات في مجال الطيران وتطوير المهارات الفنية للمواطنين السعوديين في قطاع الصناعات الدفاعية.
من جهته، لفت المهندس وليد أبو خالد الرئيس التنفيذي لـ«سامي» إلى أن المصنع الجدي سيعمل على تمكين المملكة من أن تصبح جهة موردة ومصدرة للمواد المُركَبة للطائرات، كما ستخدم القطاع العسكري المحلي والعالمي، مضيفاً بالقول: «ستعزز الاقتصاد الوطني من خلال توليد حوالي 100 وظيفة عالية الجودة، وكذلك زيادة الصادرات غير النفطية على مدى السنوات القليلة المقبلة».


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

نمو الوظائف الأميركية يفوق التوقعات والبطالة تتراجع إلى 4.1 %

شخص يقف بالقرب من نصب واشنطن التذكاري في واشنطن (رويترز)
شخص يقف بالقرب من نصب واشنطن التذكاري في واشنطن (رويترز)
TT

نمو الوظائف الأميركية يفوق التوقعات والبطالة تتراجع إلى 4.1 %

شخص يقف بالقرب من نصب واشنطن التذكاري في واشنطن (رويترز)
شخص يقف بالقرب من نصب واشنطن التذكاري في واشنطن (رويترز)

تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في ديسمبر (كانون الأول)، بينما انخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة، مما يعكس قوة سوق العمل في نهاية العام ويعزز النهج الحذر الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي، فيما يتعلق بتخفيض أسعار الفائدة هذا العام.

وقالت وزارة العمل في تقريرها الخاص بالتوظيف، يوم الجمعة، إن الوظائف غير الزراعية زادت بنحو 256 ألف وظيفة في ديسمبر، بعد زيادة بنحو 212 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة في الوظائف بنحو 160 ألف وظيفة، بعد إضافة 227 ألف وظيفة في نوفمبر. وتراوحت التوقعات لعدد الوظائف في ديسمبر بين 120 ألفاً و200 ألف.

وعلى الرغم من تباطؤ التوظيف بعد رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأميركي في 2022 و2023، فإن مرونة سوق العمل، التي تعكس في الغالب مستويات تسريح العمال المنخفضة تاريخياً، تستمر في دعم الاقتصاد من خلال تحفيز الإنفاق الاستهلاكي عبر الأجور الأعلى.

ويتوسع الاقتصاد بمعدل أعلى بكثير من وتيرة النمو غير التضخمي التي يبلغ 1.8 في المائة، وهي النسبة التي يعتبرها مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الحد الأقصى للنمو المستدام. ومع ذلك، تتزايد المخاوف من أن تعهدات الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض أو زيادة التعريفات الجمركية على الواردات وترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين قد تؤدي إلى عرقلة هذا الزخم.

وتجلى هذا القلق في محضر اجتماع السياسة الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 17 و18 ديسمبر، الذي نُشر يوم الأربعاء؛ حيث أشار معظم المشاركين إلى أنه «يمكن للجنة تبني نهج حذر في النظر» في المزيد من التخفيضات.

وارتفع متوسط الدخل بالساعة بنسبة 0.3 في المائة خلال ديسمبر بعد زيادة بنسبة 0.4 في المائة في نوفمبر، فيما ارتفعت الأجور بنسبة 3.9 في المائة على مدار الـ12 شهراً حتى ديسمبر، مقارنة بزيادة قدرها 4 في المائة في نوفمبر.

ورغم تحسن معنويات الأعمال بعد فوز ترمب بالانتخابات في نوفمبر، وذلك بسبب التوقعات بتخفيضات ضريبية وبيئة تنظيمية أكثر مرونة، لا يتوقع الخبراء الاقتصاديون زيادة كبيرة في التوظيف على المدى القريب، ولم تظهر استطلاعات الأعمال أي مؤشرات على أن الشركات تخطط لزيادة أعداد الموظفين.

وقد انخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة خلال ديسمبر، من 4.2 في المائة خلال نوفمبر. كما تم مراجعة بيانات مسح الأسر المعدلة موسمياً، التي يُشتق منها معدل البطالة، على مدار السنوات الخمس الماضية.

وقد تم تأكيد تخفيف ظروف سوق العمل من خلال الارتفاع التدريجي في عدد الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم بشكل دائم، إلى جانب زيادة مدة البطالة التي وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 3 سنوات تقريباً؛ حيث بلغ متوسط مدة البطالة 10.5 أسبوع في نوفمبر.

ويتماشى هذا مع مسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة، الذي يُظهر أن معدل التوظيف يتراجع إلى المستويات التي كانت سائدة في وقت مبكر من جائحة كوفيد-19.

وفي هذا السياق، خفض الفيدرالي في الشهر الماضي سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى إلى نطاق 4.25 في المائة -4.50 في المائة، ليصل إجمالي التخفيضات منذ بدء دورة التيسير في سبتمبر (أيلول) إلى 100 نقطة أساس. لكنه أشار إلى أنه يتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين فقط هذا العام مقارنة بالـ4 التي كانت متوقعة في سبتمبر، وذلك في ضوء قدرة الاقتصاد على التحمل واستمرار التضخم المرتفع. وكان البنك قد رفع سعر الفائدة بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023.

وفي رد فعل على البيانات، ارتفع الدولار بنسبة 0.5 في المائة مقابل الين ليصل إلى 158.765 ين، في حين انخفض اليورو إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2022 مقابل الدولار الأميركي، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 1.024 دولار.

كما قفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2023. وارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى 4.786 في المائة، بينما قفزت عوائد سندات الـ30 عاماً إلى 5.005 في المائة، مسجلتين أعلى مستوى لهما منذ نوفمبر 2023.