الحكومة المصرية تؤكد وجود فائض من لقاحات «كورونا»

تعهدت تطعيم 40 % من مواطنيها قبل نهاية العام

التزام بالكمامات في مدرسة بالقاهرة الأربعاء (إ.ب.أ)
التزام بالكمامات في مدرسة بالقاهرة الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

الحكومة المصرية تؤكد وجود فائض من لقاحات «كورونا»

التزام بالكمامات في مدرسة بالقاهرة الأربعاء (إ.ب.أ)
التزام بالكمامات في مدرسة بالقاهرة الأربعاء (إ.ب.أ)

أعلنت الحكومة المصرية أن «لديها فائضاً من لقاحات فيروس (كورونا)». وتعهدت بـ«تطعيم 40 في المائة من مواطنيها قبل نهاية العام الجاري»، فيما كشفت وزارة التربية والتعليم في مصر عن «تطعيم 86 في المائة من المعلمين باللقاح». وأفادت وزارة الصحة المصرية بأنه «تم تسجيل 934 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، و63 حالة وفاة جديدة». وبحسب «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 340269 من ضمنهم 284993 حالة تم شفاؤها، و19249 حالة وفاة».
من جانبه، قال مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية محمد عوض تاج الدين إن «مصر دخلت ذروة الموجة الرابعة من جائحة (كورونا)»، لافتاً إلى أن «ذروة الموجة الرابعة للفيروس سوف تستمر لفترة ثم تنخفض الأعداد مرة أخرى». وأوضح تاج الدين في تصريحات له مساء أول من أمس أن «مصر تشهد حالياً ارتفاعاً في أعداد المصابين»، مبيناً أن «تراجع معدل الإصابات يتوقف على أمرين، الأول هو التزام المواطنين بالتدابير الوقائية من الفيروس، بداية من ارتداء الكمامات، والحرص على التباعد الاجتماعي، والابتعاد عن الزحام وعدم التكدس، أما الأمر الثاني فيتمثل في تلقي التطعيمات»، موضحاً أن «اللقاحات أصبحت جزءاً من الإجراءات الوقائية».
بدوره، أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري نادر سعد أن «الجامعات المصرية سوف تبدأ في تطبيق قرار منع دخول الطالب إلى الحرم الجامعي أو التواجد داخل قاعات الدراسة، دون تقديم شهادة تثبت حصوله على جرعة واحدة من لقاح (كورونا)، وذلك بداية من 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري»، مشيراً إلى أن «الدولة المصرية جادة في تطبيق القرار الخاص بعدم السماح للموظفين بالتواجد داخل مقر عملهم؛ إلا بعد تقديم ما يثبت تلقي لقاح (كورونا)»، مضيفاً في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أنه «لن يسمح للمواطنين غير الحاصلين على اللقاح بالتعامل مع المصالح الحكومية اعتباراً من مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل».
فيما أوضح نائب وزير التربية والتعليم المصري لشؤون المعلمين رضا حجازي أن «عدد من انتهى تطعيمه بلقاح (كورونا) يبلغ مليوناً و374 ألف معلم وإداري، من إجمالي مليون و600 ألف على مستوى المحافظات المصرية»، مؤكداً أنه «جارٍ تطعيم الباقي خلال الأيام المقبلة»، مناشداً جميع العاملين بالتربية والتعليم بـ«سرعة التسجيل والتوجه لمراكز الصحة للحصول على اللقاح قبل انتهاء المدة المحددة لتطبيق قرار منع الممتنعين عن الحصول على اللقاح من الدخول لمقر العمل، والمقرر له في 15 نوفمبر الجاري».


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.