زعيمة المعارضة البنغلاديشية تغادر مكتبها بعد 3 أشهر من الإقامة الجبرية

الإفراج عن خالدة ضياء بكفالة

زعيمة المعارضة في بنغلاديش خالدة ضياء تغادر محكمة في دكا أمس (أ.ب)
زعيمة المعارضة في بنغلاديش خالدة ضياء تغادر محكمة في دكا أمس (أ.ب)
TT

زعيمة المعارضة البنغلاديشية تغادر مكتبها بعد 3 أشهر من الإقامة الجبرية

زعيمة المعارضة في بنغلاديش خالدة ضياء تغادر محكمة في دكا أمس (أ.ب)
زعيمة المعارضة في بنغلاديش خالدة ضياء تغادر محكمة في دكا أمس (أ.ب)

غادرت زعيمة المعارضة في بنغلاديش خالدة ضياء، أمس، مكتبها للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، في إشارة إلى تراجع حدة التوتر بعدما أدخلت مظاهرات دموية البلاد في أزمات سياسية شديدة. وتوجهت ضياء، التي تبلغ من العمر 69 عاما، إلى المحكمة حيث طلبت الإفراج عنها في قضايا اختلاس أموال. ووافق القاضي على طلبها، ليطلق سراحها بكفالة. وكانت السلطات فرضت عليها الإقامة الجبرية في دكا منذ الثالث من يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما هددت بقيادة مظاهرة ضخمة معارضة للحكومة عبر العاصمة، في الخامس من يناير الماضي، في الذكرى الأولى للانتخابات العامة المثيرة للجدل.
وأصدر قاض الشهر الماضي مذكرة توقيف بحق رئيسة الحكومة السابقة لعدم حضورها جلسات الاستماع في قضايا اختلاس الأموال. وقال شمس الدين ديدر، المتحدث باسم حزب بنغلاديش الوطني الذي تقوده ضياء، لوكالة الصحافة الفرنسية «إنها غادرت مكتبها عند الساعة 9.55 صباحا بالتوقيت المحلي»، موضحا أنها حصلت على كفالة في قضيتي اختلاس الأموال. وأضاف «إنها المرة الأولى خلال أكثر من ثلاثة أشهر التي تخرج فيها من مكتبها حيث احتجزت ليل الثالث من يناير». وأقفلت الشرطة البوابة الرئيسية لمكتبها وفرضت القيود على الدخول إلى المجمع الذي يقع فيه، كما وضعت عشر حافلات محملة بالرمل خارج البوابة لمنع ضياء من الخروج وقيادة المظاهرة.
وعلى الرغم من تخفيف الإجراءات الأمنية بعد أسابيع عدة، فإن القيود المفروضة على دخول المجمع بقيت على حالها، وقد اعتقل نحو عشرة أشخاص أثناء محاولتهم الدخول للقاء ضياء أو إحضار الطعام لها. وأثناء احتجازها، دعت ضياء مؤيديها للتحرك لإجبار رئيسة الحكومة الحالية ومنافستها شيخة حسينة على الاستقالة وفتح الطريق أمام انتخابات جديدة. وشهدت المظاهرات المعارضة أعمال عنف دموية، وقتل خلالها أكثر من 120 شخصا، إذ عمد الناشطون المعارضون إلى إحراق مئات الحافلات والشاحنات، وردت الشرطة بإطلاق الرصاص الحي. واعتقل نحو 15 ألفا من ناشطي المعارضة والعشرات من قيادات حزب ضياء. وتقود ضياء تحالفا مؤلفا من 20 حزبا معارضا قاطع الانتخابات العامة العام الماضي.
والشهر الماضي، أصدرت محكمة مذكرة توقيف بحق ضياء بتهمة اختلاس 650 ألف دولار خلال رئاستها للحكومة بين عامي 2001 و2006، إلا أن القرار لم يُنفذ. وأكدت ضياء أن القضية ذات دوافع سياسية وتهدف إلى تدمير حزبها. وتواجه زعيمة المعارضة أيضا أربعة اتهامات على الأقل حول أعمال العنف في البلاد. ودعا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الحكومة والمعارضة إلى إجراء محادثات وإنهاء الأزمة.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.