«التطعيم السلبي»... استراتيجية للوقاية من «كورونا» بدواء أميركي

يساعد على توصيل الأجسام المضادة مباشرةً للجسم

«التطعيم السلبي»... استراتيجية للوقاية من «كورونا» بدواء أميركي
TT

«التطعيم السلبي»... استراتيجية للوقاية من «كورونا» بدواء أميركي

«التطعيم السلبي»... استراتيجية للوقاية من «كورونا» بدواء أميركي

تعمل اللقاحات على تدريب أجهزة المناعة لإنتاج الأجسام المضادة الواقية من فيروس «كورونا» المستجد، لكنّ علاجاً تقدمه شركة التكنولوجيا الحيوية «ريجينيرون»، يدعى «ريجن - كوف»، يعمل على «توصيل الأجسام المضادة مباشرةً للجسم»، وهو ما سمته «التطعيم السلبي»، والذي يمكن أن يكون مفيداً لبعض الأشخاص، بمن في ذلك كبار السن والذين يعانون من نقص المناعة، ولا يستجيبون جيداً للقاحات.
وقالت شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية، في بيان أول من أمس، إن «العلاج بالأجسام المضادة الصناعية الذي طوّرته يقلل من خطر الإصابة بمرض (كوفيد - 19) المصحوب بأعراض، بأكثر من 80%، حتى ثمانية أشهر بعد تلقي العلاج».
ويصف مايرون كوهين، الباحث بجامعة نورث كارولاينا، والذي يقود دراسة ترعاها الحكومة الأميركية حول العلاج، النتائج التي توصلوا إليها بأنها «مهمة بشكل خاص لأولئك الذين لا يستجيبون للقاحات، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة».
واشتملت الدراسة على 842 شخصاً تلقوا علاجاً وهمياً و841 شخصاً تلقوا علاج «ريجن - كوف» بجرعة 1200 مجم، وتم حقنه تحت الجلد.
وخلال فترة المتابعة من شهرين إلى ثمانية أشهر، كانت هناك سبع حالات إصابة بـ«كوفيد - 19» في مجموعة العلاج و38 في مجموعة العلاج الوهمي، مما يمثل انخفاضاً في المخاطر بنسبة 81.6%.
والأهم من ذلك، لم تكن هناك حالات في المستشفى في مجموعة العلاج، بينما كانت هناك ستة في مجموعة العلاج الوهمي.
ويقول جورج يانكوبولوس، الرئيس العلمي للشركة: «توفر جرعة واحدة من (ريجن – كوف) حماية طويلة الأمد ضد (كوفيد - 19)، بما في ذلك الأوقات التي تكون فيها المخاطر عالية بشكل خاص بسبب التعرض المنزلي، وعلى المدى الطويل في أثناء التعرض المستمر على نطاق أوسع».
وتم ترخيص «ريجن - كوف» حالياً في الولايات المتحدة كعلاج وقائي للأفراد المعرّضين لمخاطر عالية، وينتظر الموافقة الكاملة، وهو يعتمد على اثنين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة منتجة في المختبر، وهي بروتينات على شكل Y ترتبط بالتموجات التي تنتشر على سطح الفيروس التاجي، مما يمنع العامل الممرض من غزو الخلايا البشرية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.