بوتين ناقش «نزاعات إقليمية» مع مدير «سي آي إيه»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

بوتين ناقش «نزاعات إقليمية» مع مدير «سي آي إيه»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «نزاعات إقليمية» عبر الهاتف مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز خلال زيارته إلى روسيا الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد الكرملين، اليوم (الاثنين)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ووفق سفارة الولايات المتحدة في موسكو، فإن زيارة بيرنز الذي كثيراً ما يقدم على أنه أكثر الدبلوماسيين خبرة في بلاده، تمت في 2 و3 نوفمبر (تشرين الثاني) بناءً على طلب الرئيس جو بايدن.
وأوردت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن رحلة بيرنز إلى موسكو هدفها «تحذير» روسيا من أي تعزيز لقواتها قرب الحدود مع أوكرانيا، وقد أجرى على إثرها محادثات هاتفية مع رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف للصحافة، الاثنين، أن «محادثة هاتفية» جرت بين فلاديمير بوتين وويليام بيرنز في إطار الزيارة. وأضاف أنهما تناولا العلاقات الثنائية والأزمة الدبلوماسية بين البلدين و«تبادلا الآراء حول نزاعات إقليمية»، دون أن يكشف مزيداً من التفاصيل.
وجاءت زيارة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، التي لم تعلن عنها واشنطن، في وقت تشهد العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة توتراً بسبب خلافات واسعة النطاق من بينها النزاع في أوكرانيا.
وكانت أوكرانيا قد نفت مطلع نوفمبر تعزيز موسكو لقواتها قرب حدودها الشرقية، بعد أن أثارت وسائل إعلام أميركية مخاوف بشأن التحركات العسكرية الروسية في المنطقة.
وتشهد منطقة دونباس في شرق أوكرانيا حرباً منذ عام 2014 خلفت أكثر من 13 ألف قتيل بين قوات كييف والانفصاليين الذين تُعتبر روسيا داعمة لهم عسكريا رغم نفيها ذلك.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.