الفرص التنموية الواعدة تزيد جاذبية مصر للاستثمارات

الاقتصاد المحلي يقود التعافي بجنوب وشرق المتوسط

أوضح تقرير للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن الاقتصاد المصري  سيقود التعافي في منطقة جنوب وشرق المتوسط (رويترز)
أوضح تقرير للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن الاقتصاد المصري سيقود التعافي في منطقة جنوب وشرق المتوسط (رويترز)
TT

الفرص التنموية الواعدة تزيد جاذبية مصر للاستثمارات

أوضح تقرير للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن الاقتصاد المصري  سيقود التعافي في منطقة جنوب وشرق المتوسط (رويترز)
أوضح تقرير للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن الاقتصاد المصري سيقود التعافي في منطقة جنوب وشرق المتوسط (رويترز)

قال وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط إن مصر أصبحت أكثر جذباً للاستثمارات بما توفره من فرص تنموية واعدة في مختلف المجالات، خاصة البنية التحتية وقطاعات تكنولوجيا المعلومات والصناعة، وما تنفذه من مشروعات قومية عملاقة لتغيير وجه الحياة على أرض مصر، داعياً المستثمرين حول العالم لاغتنام الفرص الاستثمارية الذهبية في مصر، والاستغلال الأمثل لهذا المناخ المحفز لتوسيع الأنشطة الاستثمارية.
وذكر بيان للوزارة، صدر الجمعة، أن ذلك جاء خلال اللقاء الثنائي الذي عقده معيط مع ريشي سوناك، وزير الخزانة البريطاني، أمس، على هامش مشاركته في «يوم التمويل» بمؤتمر «الأمم المتحدة للمناخ» بغلاسكو.
واستعرض معيط رؤية مصر للاحتياجات التمويلية للدول النامية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، وبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما استعرض التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي التي حظيت بإشادة مؤسسات التمويل والتصنيف الدولية، حيث أصبح الاقتصاد المصري أكثر صلابة في مواجهة الصدمات والتحديات الداخلية والخارجية، وهذا ما تجلى بوضوح خلال جائحة كورونا، كما أصبح أكثر قدرة على تحقيق المستهدفات الاقتصادية وتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين.
من جانبه، أكد سوناك أنه مهتم جداً بما يحدث من تطوير ونمو في مصر، مشيداً بقوة العلاقات المصرية البريطانية الحالية، كما أشاد بأداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل جائحة «كورونا».
وأوضح أن ما حققته مصر خلال الفترة الماضية في مجالات تحسين البنية التحتية، ومؤشرات الأداء الاقتصادي بخفض معدلات العجز والدين ورفع نسبة النمو للناتج المحلي الإجمالي، يعكس استقرار السياسات المالية والاقتصادية، ويعتبر أداء غير مسبوق واستثنائي بكل المعايير. وتعهّد سوناك بدعم مصر لدى كل المؤسسات الدولية وصناديق ومؤسسات الاستثمار ودعوتها وتشجيعها لزيادة الاستثمارات في مصر خلال الفترة المقبلة. وقال «إنه يتطلع لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة»، معرباً عن دعمه وتشجيعه الكامل لضخ المزيد من الاستثمارات البريطانية في مصر خلال الفترة المقبلة، واستعداد بريطانيا لتقديم كل الدعم والخبرة المتوفرة لديها لمصر في تنظيمها لقمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ.
وفي سياق منفصل، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن التوقعات الإيجابية التي أوردها تقرير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية حول الاقتصاد المصري، تؤكد قدرته على المضي قدماً نحو تحقيق التعافي من تداعيات جائحة «كورونا»، كما تعكس نجاح الإصلاحات الحكومية في الحفاظ على استدامة النمو وتعزيز قدرة الاقتصاد على التعافي السريع من تداعيات الجائحة.
وذكرت الوزيرة أن البنك الأوروبي توقع أن يقود الاقتصاد المصري التعافي في منطقة جنوب وشرق المتوسط، حيث قال إنه «من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي في منطقة جنوب وشرق المتوسط بنسبة 4.2 في المائة في 2021 و4.4 في المائة في 2022، مدفوعاً بالنشاط الاقتصادي القوي في مصر، لا سيما في الربع الثاني من عام 2021».
وكان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أصدر تقريراً مساء الخميس، حول توقعات النمو الاقتصادي على المستوى الإقليمي، حيث كشف عن توقعاته بأن يرتفع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.9 في المائة خلال العام المالي 2021\2022، مدفوعاً بالتطور والطفرة في قطاع الاتصالات، فضلاً عن تعافي الاستهلاك وعائدات الاستثمار الأجنبي المباشر، وذلك مقابل معدل نمو نسبته 3.3 في المائة في العام المالي 2020\2021، الذي كان متأثراً بالتداعيات التي تسببت فيها جائحة كورونا.
كما توقع التقرير أن يتعافى نمو الاقتصاد المصري في 2021 ليسجل 5.3 في المائة، مقابل 5.1 في المائة في 2020، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 5 في المائة في 2022.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.